للقراءة متعة وسحر لا يعرفها الا القارئ، في عصر يتفوق فيه وقت الشاشة على وقت الكتاب، بينما يمكن أن يؤدي الفعل البسيط والقوي لقراءة كتاب إلى تحسين صحتك من عدة جوانب، قد أصبح من يقرأون أشخاصا مميزين كون ذلك لم يعد سهلا في ظل ثورة الهواتف والانترنت والانشغال الكبير بذلك.
أقيم الأيام الماضية معرض الشارقة الدولي للكتاب وهو معرض عريق يرجع بدايته لعام 1982، وهو الأكثر شهرة في الوطن العربي وأحد أكبر معارض الكتاب في العالم.
كان الحظ حليفا لي حيث صدر كتابي «كلام لصحتنا» في المعرض العريق
الذي التقى فيه الكتاب والأدباء العرب كمنصة للتبادل المعرفي والثقافي. وامتلأ المعرض بزواره الذين تعدوا 2 مليون قارئ، لتلعب القراءة دورا متميزا ليس فقط لتزودنا بالمعرفة وتحسين مهاراتنا وقدراتنا العقلية بل تخطت ذلك وتطورت إلى شكل من أشكال الاسترخاء وقد تصل الى حد العلاج، إذ تتضمن القراءة شبكة معقدة من الدوائر والإشارات في الدماغ، ومع نضوج القدرة على القراءة تصبح هذه الشبكات أكثر قوة ونشاطا.
كما أن الانتظام في القراءة يجعل العقل أكثر تفتحاً واستنارة، وهو أمر ضروري لتنمية الفكر والقدرة على التصرف في المواقف المختلفة.
ومع تقدم العمر تلعب القراءة دوراً مهما في منع التدهور المعرفي، وهناك الكثير من الدراسات التي تشير أن القراءة في عمر متقدم تسهم في الحفاظ على الوظائف المعرفية وتحسينها.
وفي حالات الإصابة بالأرق واضطرابات النوم المنتشرة حاليا والتي غالباً ما تنتج عن عادات خاطئة، مثل الجلوس أمام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية قبل النوم، أو تناول طعام غير صحي في فترة الليل تسهم قراءة الكتاب خصوصا قبل النوم في الشعور بالاسترخاء، وبالتالي سهولة النوم.
القراءة تساعد في تقليل الإجهاد الذي يقودنا إلى التوتر بمرور الوقت، وذلك لأن القراءة تعتبر ضمن وسائل الترفيه التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف الضغوط والابتعاد عن التفكير في المهام اليومية، وخاصة عند قراءة قصص تشويق أو غيرها من الكتب التي تأخذ العقل في اتجاه آخر.
لذا، لا تتردد في قضاء بعض الوقت كل يوم للقراءة وتحسين صحتك العقلية والنفسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك