العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

معركة الوجود والصمود في غزّة الأبيّة

بقلم: د. مصطفى البرغوثي

الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

اتصف‭ ‬سلوك‭ ‬حكام‭ ‬إسرائيل‭ ‬والحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬يمثلونها‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر2023‭ ‬بمسارين‭ ‬متوازيين‭. ‬تمثل‭ ‬الأول‭ ‬برد‭ ‬فعل‭ ‬انتقامي‭ ‬شرس‭ ‬ومتواصل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجازر‭ ‬وحشية‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬العزّل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتخفيف‭ ‬آثار‭ ‬الفشل‭ ‬العسكري‭ ‬والاستراتيجي‭ ‬والسياسي‭ ‬والاستخباراتي‭ ‬الذي‭ ‬تجلى‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭.‬

وتمثل‭ ‬الثاني،‭ ‬والأهم،‭ ‬بمحاولة‭ ‬استغلال‭ ‬الأحداث‭ ‬والتعاطف‭ ‬العابر‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخطّط‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والضم‭ ‬والتهويد‭ ‬للقطاع‭ ‬الذي‭ ‬سمّاه‭ ‬بعض‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬‮«‬الحلّ‭ ‬النهائي‮»‬‭ ‬لمعضلة‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭.‬

واندمج‭ ‬المساران‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬ثلاث‭ ‬جرائم‭ ‬حربٍ‭ ‬كبرى‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬انطلاق‭ ‬عملية‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬داخلي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬تمثلت،‭ ‬أولاً،‭ ‬بجريمة‭ ‬العقوبات‭ ‬الجماعية‭ ‬ضد‭ ‬2,3‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬بحرمانهم‭ ‬من‭ ‬الماء‭ ‬والكهرباء‭ ‬ومصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬والغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬وتشديد‭ ‬الحصار‭ ‬المطبق‭ ‬على‭ ‬القطاع‭.‬

وثانياً‭ ‬بجريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬عبر‭ ‬قصفٍ‭ ‬همجيٍّ‭ ‬بالطائرات‭ ‬والمدفعية‭ ‬ومدافع‭ ‬الدبابات،‭ ‬أودت‭ ‬حتى‭ ‬كتابة‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬بحياة‭ ‬حوالي‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬فلسطيني،‭ ‬منهم‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬أربعة‭ ‬آلاف‭ ‬طفل،‭ ‬أصغرهم‭ ‬عمره‭ ‬يوم‭ ‬واحد،‭ ‬بل‭ ‬أصغرهم‭ ‬أجنّة‭ ‬في‭ ‬أرحام‭ ‬أمهاتهم‭ ‬الشهيدات‭. ‬

وثالثاً‭ ‬جريمة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي،‭ ‬التي‭ ‬تعثّرت‭ ‬خطّتها‭ ‬الكبرى‭ ‬بسبب‭ ‬الصمود‭ ‬البطولي‭ ‬لأهل‭ ‬غزّة‭ ‬ورفضهم‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والتهجير‭ ‬مرّة‭ ‬أخرى،‭ ‬وبسبب‭ ‬الموقف‭ ‬المصري‭ ‬الصلب،‭ ‬الذي‭ ‬رأى‭ ‬في‭ ‬تهجير‭ ‬سكان‭ ‬غزّة‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬القومي،‭ ‬فلجأ‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬إلى‭ ‬الخطة‭ (‬ب‭) ‬المتمثلة‭ ‬بتهجير‭ ‬1,4‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬من‭ ‬منازلهم،‭ ‬ومحاولة‭ ‬ترحيل‭ ‬سكان‭ ‬شمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬ووسطه،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مدينة‭ ‬غزّة،‭ ‬إلى‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬إيجاد‭ ‬ضغط‭ ‬إرهابي‭ ‬شديد‭ ‬لاحقاً‭ ‬يكسر‭ ‬صمود‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والموقف‭ ‬المصري‭ ‬الرافض‭ ‬للتهجير‭.‬

وإذ‭ ‬تقترفُ‭ ‬إسرائيل‭ ‬وجيشها‭ ‬المدعوم‭ ‬أمريكياً‭ ‬بالمال،‭ ‬والسلاح،‭ ‬والمشاركة‭ ‬بالجنود‭ ‬والخبراء‭ ‬والجنرالات،‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المجازر‭ ‬الوحشية،‭ ‬مدمّرة‭ ‬45% ‭ ‬من‭ ‬بيوت‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬ومؤسساته،‭ ‬وقاتلة‭ ‬للآلاف‭ ‬ومئات‭ ‬العائلات،‭ ‬فإنها،‭ ‬مثل‭ ‬كل‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬البشري،‭ ‬أفرزت‭ ‬نتائج‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬متوقّعاً،‭ ‬أو‭ ‬مخططاً‭ ‬له،‭ ‬منهــا‭:‬

أولاً‭: ‬إعادة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬جوهرها‭ ‬الأصلي،‭ ‬الذي‭ ‬نشأ‭ ‬مع‭ ‬قدوم‭ ‬أولى‭ ‬قوافل‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬إلى‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬باعتبارها‭ ‬قضية‭ ‬شعبٍ‭ ‬استبيحت‭ ‬أرضه‭ ‬باستعمار‭ ‬استيطاني‭ ‬إحلالي‭ ‬حاول‭ ‬تقليد‭ ‬أمثاله‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى،‭ ‬لكنه‭ ‬جاء‭ ‬متأخّراً‭ ‬واصطدم‭ ‬بشعب‭ ‬عنيد‭ ‬مصمم‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬وطنه‭.‬

وكان‭ ‬وعد‭ ‬بلفور‭ ‬البريطاني‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬لقيام‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬حيث‭ ‬أعطت‭ ‬دولة‭ ‬الاستعمار‭ ‬البريطاني‭ ‬شهادة‭ ‬ووعد‭ ‬الميلاد‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬بالكاد‭ ‬إلى‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬السكان،‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬سوى‭ ‬2%‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين،‭ ‬وتجسد‭ ‬قيامها‭ ‬بارتكاب‭ ‬نكبة‭ ‬كبرى‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتهجير‭ ‬70%‭ ‬منه،‭ ‬بعد‭ ‬ارتكاب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬مجزرة‭ ‬وإبادة‭ ‬520‭ ‬قرية‭ ‬وبلدة‭ ‬وتجمّعاً‭ ‬سكانياً‭.‬

وعلى‭ ‬مدار‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬بعد‭ ‬النكبة،‭ ‬سادت‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والمنطقة،‭ ‬ولدى‭ ‬فلسطينيين‭ ‬كثيرين‭ ‬قناعتان‭: ‬عدم‭ ‬إمكانية‭ ‬تكرار‭ ‬جريمة‭ ‬النكبة‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والحضارة‭ ‬العالمية‭ ‬المزعومة‭.‬

وإمكانية‭ ‬وجود‭ ‬حلّ‭ ‬وسط‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬وقيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬صغيرة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزّة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬سمّي‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭. ‬

وأثبت‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزّة‭ ‬بطلان‭ ‬هاتين‭ ‬القناعتين،‭ ‬إذ‭ ‬تحاول‭ ‬إسرائيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬نكبة‭ ‬في‭ ‬غزّة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬نكبة‭ ‬1948،‭ ‬بمجازر‭ ‬بالغة‭ ‬الوحشية‭ ‬تبدو‭ ‬معها‭ ‬مجازر‭ ‬دير‭ ‬ياسين‭ ‬والطنطورة‭ ‬وغيرهما‭ ‬صغيرة،‭ ‬ومحاولتها‭ ‬تطهير‭ ‬قطاع‭ ‬غزّة‭ ‬عرقياً‭ ‬وضمّه‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬ترتيباتٍ‭ ‬فيه‭ ‬تفصله‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬ومستقبلها،‭ ‬وتُنسف‭ ‬فكرة‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين،‭ ‬وهي‭ ‬فكرة‭ ‬تُذبح‭ ‬يومياً‭ ‬بتوسيع‭ ‬النشاط‭ ‬الاستيطاني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬واستخدام‭ ‬إرهاب‭ ‬المستوطنين‭ ‬لترحيل‭ ‬سكان‭ ‬مما‭ ‬تُسمّى‭ ‬المنطقة‭ (‬ج‭) ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

ويعيد‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬مشروعه‭ ‬التاريخي‭ ‬الأصيل،‭ ‬دولة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية،‭ ‬يتساوى‭ ‬فيها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬واليهود‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قبول‭ ‬أو‭ ‬تعايش‭ ‬مع‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬جوهر‭ ‬المشكلة‭ ‬القائمة‭.‬

وبكلمات‭ ‬أخرى،‭ ‬أوضح،‭ ‬تترسّخ‭ ‬القناعة‭ ‬بأن‭ ‬الحرية‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن‭ ‬والديمقراطية‭ ‬لن‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بتفكيك‭ ‬منظومة‭ ‬الاستعمار‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإحلالي‭ ‬والتخلّص‭ ‬منه‭ ‬لصالح‭ ‬الجميع‭.‬

ثانياً‭: ‬ان‭ ‬التعاطف‭ ‬العابر‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬يستبدل‭ ‬اليوم‭ ‬بتعاطف‭ ‬دولي‭ ‬جارف‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقضيته‭ ‬العادلة‭.‬

ثالثاً‭: ‬إن‭ ‬محاولة‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحزبه‭ ‬تهميش‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتصفيتها‭ ‬عبر‭ ‬خطط‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقليمي‭ ‬انتهت‭ ‬إلى‭ ‬الفشل‭ ‬الكامل،‭ ‬إذ‭ ‬عادت‭ ‬قضية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لتتصدّر‭ ‬المشهد‭ ‬باعتبارها‭ ‬العنصر‭ ‬الحاسم‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بكامله،‭ ‬ولم‭ ‬ينجح‭ ‬ذلك‭ ‬المخطط‭ ‬في‭ ‬تصفية‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين،‭ ‬بل‭ ‬حدث‭ ‬العكس‭ ‬تماماً‭.‬

رابعاً‭: ‬سيثبت‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬العدوان‭ ‬الهمجي‭ ‬على‭ ‬غزّة،‭ ‬أعاد‭ ‬شحن‭ ‬أجيال‭ ‬فلسطينية‭ ‬بكاملها‭ ‬بوعي‭ ‬شامل‭ ‬بتاريخ‭ ‬شعبهم‭ ‬وقضيتهم،‭ ‬ورسخ‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬إرادة‭ ‬وروح‭ ‬المقاومة‭ ‬والنضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حريتهم‭ ‬وحقوقهم‭.‬

خامساً‭: ‬التهميش‭ ‬الكامل‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تخلّى‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬النضال‭ ‬الوطني‭ ‬التحرري‭ ‬وأهدافه،‭ ‬أو‭ ‬تعايش‭ ‬مع‭ ‬سلوك‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وأحدث‭ ‬شروخاً‭ ‬في‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

التضحيات‭ ‬عظيمة،‭ ‬والألم‭ ‬الذي‭ ‬سبّبته‭ ‬الجرائم‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحتمل،‭ ‬وجرح‭ ‬النكبة‭ ‬الذي‭ ‬أعيد‭ ‬فتحه‭ ‬لن‭ ‬يندمل‭ ‬بعد‭ ‬اليوم‭ ‬بالمسكّنات‭ ‬وأشباه‭ ‬الحلول،‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬فهم،‭ ‬ومن‭ ‬لم‭ ‬يفهم‭ ‬بعد،‭ ‬سيفهم‭ ‬أن‭ ‬المعركة‭ ‬الوجودية‭ ‬في‭ ‬غزّة‭ ‬الأبية‭ ‬تدور‭ ‬على‭ ‬‮«‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يكون‮»‬،‭ ‬وسيكون‭.‬

 

{ الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا