قرأت في جريدة «أخبار الخليج» الصادرة يوم السبت 11 / 11 / 2023 مقال الأخت سميرة رجب عن الفراغ الاستراتيجي الذي يعاني منه العرب اليوم وعما ينتظرهم من هيمنة استراتيجية فجاشت نفسي بهذه الكلمات.
نعم المنطقة العربية من الفراغ الاستراتيجي الى الهيمنة الاستراتيجية، هذا مصير من لا يعتبر بما دار له وحوله مما يزيد على قرن من الزمان ولا يستعد لما يعلن عنه أعداؤه من خطط الهيمنة.
أمة ليس لها عند قادتها هدف استراتيجي كيف لا يحصل لها هذا الفراغ الاستراتيجي، فلا استراتيجية سياسية ولا عسكرية ولا اقتصادية ولا تصنيعية للأمة أو للدول المتعاونة على أقل تقدير تقابل المعلن – فضلا عن المخفي – من استراتيجياتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية والتصنيعية، بل تتفرج على ما يقع عليها، فماذا تنتظر غير ما تنتظره الأنعام التي ترى أفرادها تذبح وهي تأكل وتشرب حتى يأتي دورها ولا تبحث عن طريق يحميها أو يقويها؟
هذا كتاب ربنا يهدد المتقاعسين عن القيام بدور الأمة العربية الإسلامية الريادي باستبدالهم بأقوام آخرين حيث يقول سبحانه وتعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا ما لَكُم إِذا قيلَ لَكُمُ انفِروا في سَبيلِ اللَّهِ اثّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ. إِلّا تَنفِروا يُعَذِّبكُم عَذابًا أَليمًا وَيَستَبدِل قَومًا غَيرَكُم وَلا تَضُرّوهُ شَيئًا وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ) [التوبة: 38-39].
كما يقول سبحانه: (ها أَنتُم هؤُلاءِ تُدعَونَ لِتُنفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَن يَبخَلُ وَمَن يَبخَل فَإِنَّما يَبخَلُ عَن نَفسِهِ وَاللَّهُ الغَنِيُّ وَأَنتُمُ الفُقَراءُ وَإِن تَتَوَلَّوا يَستَبدِل قَومًا غَيرَكُم ثُمَّ لا يَكونوا أَمثالَكُم) [محمد: 38].
الأمة في وضع أقرب ما ينطبق عليها قوله سبحانه وتعالى: (أَزِفَتِ الآزِفَةُ. لَيسَ لَها مِن دونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ) [النجم: 57-58].
فاللهم سلم سلم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك