العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إسرائيل وفضيحة «ديمقراطية القنابل النووية»!

بقلم: فاطمة الجبوري

الخميس ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬يتضح‭ ‬حجم‭ ‬الجنون‭ ‬والمكابرة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الاعتراف‭ ‬بهزيمة‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭. ‬فبعد‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬والمادية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تتكبدها‭ ‬إسرائيل‭ ‬خلال‭ ‬عمليتها‭ ‬البرية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وبعد‭ ‬ظهور‭ ‬كفاءة‭ ‬أنفاق‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬وتحولها‭ ‬إلى‭ ‬عامل‭ ‬مغير‭ ‬في‭ ‬معادلة‭ ‬الصراع‭ ‬والتي‭ ‬منحت‭ ‬جنود‭ ‬القسام‭ ‬امتياز‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬الدبابات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬من‭ ‬النقطة‭ ‬صفر،‭ ‬غيّرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬والعسكرية‭ ‬لتتوجه‭ ‬إلى‭ ‬التهديد‭ ‬باستخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭ ‬ضد‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

ما‭ ‬طرحه‭ ‬وزير‭ ‬التراث‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬عميحاي‭ ‬إلياهو‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬إسقاط‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬سيكون‭ ‬أحد‭ ‬خيارات‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬يعبر‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الهزيمة‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الأولى‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬فالإسرائيليون‭ ‬هددوا‭ ‬باستخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬وهم‭ ‬سيكررون‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

يبدو‭ ‬أنّ‭ ‬التاريخ‭ ‬يعيد‭ ‬نفسه،‭ ‬ففي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬استعدت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وبشكل‭ ‬جدي‭ ‬لاستخدام‭ ‬ترسانتها‭ ‬النووية‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا،‭ ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬كانت‭ ‬تمتلك‭ ‬الطائرات‭ ‬المناسبة‭ ‬لحمل‭ ‬هذه‭ ‬الرؤوس‭ ‬النووية‭ (‬مثل‭ ‬الفانتوم‭ ‬والكفير‭) ‬لضرب‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية‭ ‬والمصرية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

إسرائيل‭ ‬حينها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجيوش‭ ‬المصرية‭ ‬والسورية‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬اللوجستي‭ ‬الفعال‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬فقد‭ ‬تفوقت‭ ‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬بفضل‭ ‬عنصر‭ ‬المفاجأة‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬لها‭ ‬بعبور‭ ‬خطوط‭ ‬المواجهة‭ ‬وتفجير‭ ‬خط‭ ‬‮«‬بارليف‮»‬‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬المصرية‭. ‬وشهدت‭ ‬إسرائيل‭ ‬تراجعا‭ ‬مشابها‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬السورية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬الجولان‭ ‬ودخلت‭ ‬القوات‭ ‬السورية‭ ‬إلى‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭ ‬الفلسطينية‭.‬

إن‭ ‬خطورة‭ ‬الموقف‭ ‬آنذاك‭ ‬دفعت‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‮«‬جولدا‭ ‬مائير‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬الأوامر‭ ‬لوزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬موشي‭ ‬ديان‮»‬‭ ‬بتجهيز‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬للاستخدام‭ ‬المباشر‭. ‬وبالفعل‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التحضيرية‭ ‬لاستخدام‭ ‬هذا‭ ‬السلاح،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬فتحت‭ ‬خط‭ ‬إمداد‭ ‬عسكري‭ ‬مفتوح‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تغير‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬على‭ ‬الأرض‭. ‬زادت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بقيادة‭ ‬نيكسون‭ ‬ووزير‭ ‬خارجيته‭ ‬من‭ ‬مساعداتها‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬عبر‭ ‬تشكيل‭ ‬خلية‭ ‬أزمة‭ ‬سميت‭ ‬بـ«مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬انحصرت‭ ‬مهمتها‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬الانهيار‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬غير‭ ‬المشروط‭ ‬لها،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬إسرائيل‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭.‬

في‭ ‬غزة‭ ‬اليوم،‭ ‬منذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬للهزيمة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬شعرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬بمدى‭ ‬الهزيمة‭ ‬والذل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬قبل‭. ‬ولذلك‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬التهديد‭ ‬بالسلاح‭ ‬النووي‭ ‬بوصفه‭ ‬أداة‭ ‬تدمير‭ ‬شامل‭ ‬وغير‭ ‬تقليدي‭ ‬في‭ ‬المواجهات‭ ‬العسكرية‭ ‬عنصرا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬لغة‭ ‬الخطاب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الرسمية‭. ‬وعليه،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬وزير‭ ‬التراث‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬طالب‭ ‬باستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بل‭ ‬سبقته‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬النائبة‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬‮«‬تالي‭ ‬غوتلييف‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬دعت‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬هجمات‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭.‬

النائبة‭ ‬المحسوبة‭ ‬على‭ ‬حزب‭ ‬الليكود،‭ ‬الذي‭ ‬يرأسه‭ ‬نتنياهو،‭ ‬قالت‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬منشورات‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬إكس‮»‬،‭ ‬مخاطبة‭ ‬جيشها‭: ‬‮«‬أحثّكم‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بكل‭ ‬شيء،‭ ‬واستخدام‭ ‬أسلحة‭ ‬يوم‭ ‬القيامة،‭ ‬بلا‭ ‬خوف،‭ ‬ضد‭ ‬أعدائنا‮»‬،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬ترسانتها‮»‬‭.‬

كما‭ ‬اعتبرت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬انفجارا‭ ‬واحدا‭ ‬يهز‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬سيعيد‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬كرامته‭ ‬وقوته‭ ‬وأمنه‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬‮«‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬ليوم‭ ‬القيامة‭.. ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لإطلاق‭ ‬صواريخ‭ ‬قوية‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬لا‭ ‬تترك‭ ‬حيا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬سحق‭ ‬غزة‭ ‬وتسويتها‭ ‬بالأرض‭ ‬بلا‭ ‬رحمة‮»‬‭.‬

إذا‭ ‬وبعد‭ ‬تردد‭ ‬الدعوات‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يجب‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭: ‬ما‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات؟‭ ‬وهل‭ ‬إسرائيل‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬سلاح‭ ‬يوم‭ ‬القيامة؟

إذا‭ ‬ما‭ ‬أردنا‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬الشق‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬السؤال‭ ‬فالهدف‭ ‬واضح‭ ‬للغاية،‭ ‬وهو‭ ‬تغطية‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬ومحاولة‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬البرية‭ ‬التي‭ ‬اكتشفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬مستنقع‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الخروج‭ ‬منه‭ ‬بسهولة،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬الشوارع‭ ‬التي‭ ‬يخوضها‭ ‬مقاتلو‭ ‬القسام‭ ‬ضد‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬وبعد‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬الفادحة‭ ‬التي‭ ‬تكبدتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العملية؛‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تجرؤ‭ ‬على‭ ‬الكشف‭ ‬عنها‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬بل‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬حصيلة‭ ‬الخسائر‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجي‭.‬

تكرار‭ ‬التهديدات‭ ‬الرسمية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬باستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬ضد‭ ‬شعب‭ ‬أعزل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ ‬العدوانية‭ ‬اللا‭ ‬متناهية‭ ‬للاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وضرورة‭ ‬التحرك‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي‭ ‬الجدي‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬المجرم‭ ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬فقد‭ ‬حاول‭ ‬نتنياهو‭ ‬تخفيف‭ ‬حدة‭ ‬الضغط‭ ‬والانتقادات‭ ‬الغربية‭ ‬والعربية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعليق‭ ‬مشاركة‭ ‬إلياهو‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭. ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬البسيط‭ ‬وغير‭ ‬المؤثر‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬الموقف،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بإقالة‭ ‬وزير‭ ‬التراث‭ ‬الذي‭ ‬صرح‭ ‬بهذه‭ ‬التصريحات،‭ ‬وجُل‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬تعليق‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يُعقد‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭. ‬وهذا‭ ‬ربما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تفكير‭ ‬جدي‭ ‬بالخيار‭ ‬الذي‭ ‬طرحه‭ ‬وزير‭ ‬التراث‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬العسكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

إن‭ ‬تكرار‭ ‬التهديدات‭ ‬الرسمية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬باستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬ضد‭ ‬شعب‭ ‬أعزل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ ‬العدوانية‭ ‬اللا‭ ‬متناهية‭ ‬للاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وضرورة‭ ‬التحرك‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي‭ ‬الجدي‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬المجرم‭.‬

{ كاتبة‭ ‬وباحثة‭ ‬عراقية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا