أصبحت الفلاتر وسيلة شائعة ومهمة لتعديل الصورة وخاصة الذين يحرصون على مواكبة معايير الجمال المتغيرة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.
أشجع جدا الاهتمام بالمظهر الجذاب ولكن هل يكون ذلك على حساب صحتنا النفسية ونرفض في بعض الاحيان صورتنا الحقيقة أو نشر صورة غير معدلة!
الاستخدام المتكرر للفلاتر أدى إلى ثقافة عدم الرضا، والمقارنة بين الأشخاص وهو ما يصعب التخلص منه.
حاليا يمكن تعديل الصور بسهولة بحسب رغبتنا، بدءًا من التعديلات البسيطة الى التطبيقات المتخصصة التي تغير ملامح الوجه تمامًا وصولًا إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي يصعب اكتشافها تقريبًا والتي تغير الحجم وشكل الجسم.
هناك ما يسمى (السيلفي المثالي) وهو ما يجعلك بعد ذلك ترفض شكلك الطبيعي إذ التقطت لك صورة عفوية وهو أمر يدعو إلى القلق.
يذكر تقرير بريطاني دراسة تضمنت 175 شخصا بين سن 18 و30 عامًا، وجدت الدراسة أن 90% من المشاركين قد استخدموا أحد الفلاتر لتعديل صورهم قبل نشرها على الإنترنت، إنها حقا ظاهرة ولم نستطع التخلص منها بل زادت وتوغلت.
إن ما يراه الأشخاص على هواتفهم ليس بالضرورة هو ما يراه الآخرون في الواقع وحتى من دون فلاتر، فإن التكنولوجيا لا تعرض الحقيقة دائمًا.
هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لكي نتخلص من تعلقنا باستخدام الفلاتر وهي تعتبر حلا سهلا؛ منها ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإدراك أن كل ما يعرض في المواقع له أهداف محددة وقد يكون غير حقيقي.
ضرورة تقبل الذات والثقة بالنفس، وطلب المساعدة من الأطباء المتخصصين عند الحاجة. يجب أن نتذكر أننا أشخاص طبيعيون، وإدمان الشكل المصطنع قد يجعلنا أكثر عرضة للقلق والتوتر على شكلنا ومظهرنا. الخلاصة الطبيعي أحلى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك