صرنا اليوم في عصر العقارات الفاخرة. ولعل أبرز الفوارق التي تفصل بين العقارات القديمة والحديثة هو حداثة التصميمات والجمال الهندسي والاستدامة والرفاهية والرونق حتى في التصاميم الخارجية، يضاف إلى ذلك خدمات الصيانة الدورية والرعاية المنتظمة للعقارات بما يضمن عدم فقدان بريقها الخلاب، مع الحرص على الخيارات الفنية لمواد البناء واعتماد التصاميم الحديثة الفاخرة الداخلية والخارجية التي باتت توازي النظام الفندقي. uهناك عدة أمور تكسب العقارات جمالية ورفاهية خاصة، ومن ذلك اختيارات المواد الأولية للديكور كالرخام الطبيعي، والبساطة في التصميم والانتقاء المتعدد للألوان. ثم يأتي الذكاء في اختيار الديكور المناسب ذي الألوان النقية الشفافة والفاتحة المريحة للعين، مع مزيج من ألوان الخشب الطبيعي ولمسات النحاس، وزيادة المساحات الزجاجية لضمان دخول النور الطبيعي ومنح العين الراحة الكافية. وهذا ما يعكس أهمية التركيز على الديكور كعلم وفن وذوق، بل حتى جانب نفسي. فمن المبادئ المهمة هنا أن يكون الديكور في طرازه موحدا، من دون دمج المودرن مع التصميم (البوهيمي) العتيق، والتصميم الكلاسيكي على المودرن الحديث، و(الآرت ديكور) على التصميم (المودرن) الفضائي. فهناك عدة طبقات في ديكور (المودرن) 1. (المودرن) البسيط 2. المودرن الفخم 3. المودرن الفضائي 4. المودرن المطعم بالفن (الآرت ديكور) 5. والمودرن على التاريخي التقليدي 6. المودرن الحديث 7. المودرن للثمانينات والسبعينات من القرن الماضي. وهناك فصول عديدة إلى مالانهاية في فن التصميم الفاخر للعقارات. وكل فصل في الديكور له انعكاس على العقار. وفي كثير من الأحيان يحدث التداخل او الخلط غير المدروس سواء في التصميم او الألوان او المواد، ما يمكن اعتباره تلوثا بصريا يفقد بريق المكان ويسلبه روح الفخامة والحيوية التي صمم على أساسها. أمام المشاريع المتعددة التي تطور اليوم في مملكتنا الغالية، يمكن التأكيد أن الجاذبية والقوة هي للعقارات التي تعتمد على لمسات الفخامة والحداثة وتتمتع بالنظارة والسعة في المداخل والمخارج والمواقف وتنسيق الزراعة والتشجير واختيار مواد البناء الحديثة والعملية والاهتمام بالصيانة الدورية. وعلى سبيل المثال منطقة خليج البحرين (بحرين باي) التي تعتبر نموذجا للعقارات الفخمة والحديثة. ولكن ربما نحتاج الى جانب مهم وهو توحيد أو تقريب التصميم بما يمثل جمالية وراحة للعين، وهذا ما يستدعي دراسة موضوع توحيد التصاميم كمدينة لندن، حيث يتوحد في المجمعات شكل التصاميم والألوان ضمن إطار وتنظيم قانوني يضفي جمالا أكبر على المنطقة من دون عشوائية أو تداخلات شاذة.
{ الرئيس التنفيذي لمجموعة الفاتح
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك