العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

الوطن البديل: لديكم أوطانكم وللشعبالفلسطيني وطنه!

‭ ‬{ منذ‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬بأكذوبة‮»‬‭ ‬أرض‭ ‬الميعاد‭! ‬وبجرائم‭ ‬‮«‬عصاباته‮»‬‭ ‬على‭ ‬تهجير‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬1948،‭ ‬وتدمير‭ ‬قراهم‭ ‬حوالي‭ (‬48‭ ‬قرية‭) ‬وتسويتها‭ ‬بالأرض‭ ‬للإيهام‭ ‬بأن‭ ‬فلسطين‭ ‬أرض‭ ‬بلا‭ ‬شعب‭ ‬لشعب‭ ‬بلا‭ ‬أرض‭! ‬ومحاولات‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬وطنهم‭ ‬وأرضهم،‭ ‬بقيت‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬منها‭ ‬محاولة‭ ‬تهجير‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1970،‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬كبيرة،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬أمام‭ ‬ثبات‭ ‬وصلابة‭ ‬أهل‭ ‬غزة،‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬1970‭ (‬300‭ ‬ألف‭) ‬نازح‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬فلسطين‭ ‬1948،‭ ‬واليوم‭ ‬عددهم‭ (‬مليونان‭ ‬و250‭ ‬ألفا‭) ‬في‭ ‬غزة‭! ‬وكما‭ ‬فشلت‭ ‬سابقاً،‭ ‬ستفشل‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬والكيان‭ ‬يعيد‭ ‬طرح‭ ‬ذات‭ ‬الفكرة‭ ‬لتهجيرهم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬سيناء‮»‬‭ ‬وسط‭ ‬رفض‭ ‬مطلق‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬غزة،‭ ‬رغم‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬ارتكابها‭ ‬ضدهم،‭ ‬وغضب‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬الإبادة‭ ‬والمحرقة‭ ‬بالفوسفور‭ ‬الأبيض،‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬أحداثها‭ ‬فوق‭ ‬رؤوسهم‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرفض‭ ‬الصارم‭ ‬من‭ (‬مصر‭ ‬والأردن‭) ‬وكل‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬لمحاولات‭ ‬التهجير،‭ ‬لأن‭ ‬المخطط‭ ‬بات‭ ‬واضحاً،‭ ‬وهو‭ ‬تهجير‭ ‬أهالي‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬سيناء‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬تهجير‭ ‬أهل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الأردن‮»‬،‭ ‬وبذلك‭ ‬تصبح‭ ‬فلسطين‭ ‬كلها‭ ‬دولة‭ ‬للمغتصب‭ ‬ومستوطنيه،‭ ‬وتتم‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭!‬

{‭ ‬البشرية‭ ‬كلها،‭ ‬والشرائع‭ ‬السماوية‭ ‬والأرضية،‭ ‬تقرّ‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬شعب‭ ‬وطنه،‭ ‬وأن‭ ‬الوطن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استبداله‭ ‬أو‭ ‬بيعه‭! ‬ولكن‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬يطرح‭ ‬فكرته‭ ‬منذ‭ ‬1948،‭ ‬ويستمر‭ ‬في‭ ‬طرحها‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬وصناعة‭ ‬‮«‬النكبة‭ ‬الثانية‮»‬‭!‬

إذا‭ ‬كان‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭ ‬أو‭ ‬شعب‭ ‬وامتداده‭ ‬الحضاري‭ ‬والتاريخي‭! ‬وامتداد‭ ‬وجود‭ ‬مقدساته‭ ‬الدينية‭ ‬وآثارها‭! ‬وأيضا‭ ‬امتداد‭ ‬‮«‬ثقافته‭ ‬وذاكرته‭ ‬وجذوره‭ ‬وجذور‭ ‬أجداده‭ ‬وأسلافه‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭! ‬ومكان‭ ‬وجوده‭ ‬وصلاته‭ ‬الأسرية‭ ‬والعائلية‭ ‬والصداقات‭! ‬وبؤرة‭ ‬تدرجّه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬وتعبيره‭ ‬الحضاري‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬لغة‭ ‬وهوية‭ ‬وانتماء‭ ‬إلى‭ ‬بقعته‭ ‬الجغرافية‭! ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬عشق‭ ‬الإنسان‭ ‬لأرضه‭ ‬وشجره‭ ‬وقمره‭ ‬وبحره،‭ ‬وهو‭ ‬العشق‭ ‬الذي‭ ‬تداخل‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬جيناته‭ ‬ودمه‭! ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الوطن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬فهل‭ ‬بالإمكان‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬استبداله‭ ‬أو‭ ‬تعويضه؟‭! ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭!‬

{‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وهذا‭ ‬‮«‬الغزاوي‮»‬،‭ ‬فالأمر‭ ‬مع‭ ‬الوطن‭ ‬يزداد‭ ‬عمقاً‭ ‬وكثافة‭ ‬وشجناً‭ ‬وتمسكاً‭ ‬به،‭ ‬لأنه‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬رواه‭ ‬بدمه‭ ‬على‭ ‬مدى‭ (‬75‭ ‬عاماً‭) ‬هو‭ ‬عمر‭ ‬الكيان‭ ‬المغتصب‭! ‬وعمر‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاضطهاد‭ ‬والمجازر‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬التي‭ ‬حاول‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬وجهها‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭! ‬فلسطين‭ ‬هي‭ ‬الأرض‭ ‬المقدسة‭ ‬في‭ ‬دينه،‭ ‬وهي‭ ‬كذلك‭ ‬لكل‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وهي‭ ‬أرض‭ ‬الأنبياء‭ ‬وأجداده‭ ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬الكنعانيين‭! ‬وهو‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬تأصّل‭ ‬وتجذّر‭ ‬فيها،‭ ‬رغم‭ ‬الاحتلالات‭ ‬وآخرها‭ ‬‮«‬النكبة‮»‬‭ ‬وغالب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مستحيل‭ ‬ليبقى‭ ‬وليقاوم‭ ‬وليحلم‭ ‬باستعادة‭ ‬أرضه‭ ‬المحتلة‭ ‬والمغتصبة‭! ‬هو‭ ‬وطنه‭ ‬ونشيده‭ ‬الوطني،‭ ‬وهو‭ ‬شعر‭ ‬شعراء‭ ‬المقاومة،‭ ‬وزلزال‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬نطق‭ ‬بها‭ ‬‮«‬محمود‭ ‬درويش‮»‬‭ ‬لتبقى‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬الزمن‭! ‬وهو‭ ‬وطن‭ ‬أوجاع‭ ‬‮«‬غسان‭ ‬كنفاني‮»‬‭ ‬و‮«‬إميل‭ ‬حبيبي‮»‬‭ ‬ومئات‭ ‬غيرهما‭ ‬من‭ ‬الروائيين‭ ‬ورسومات‭ ‬‮«‬ناجي‭ ‬العلي‮»‬‭ ‬وكل‭ ‬الأهازيج‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والأغاني،‭ ‬واللباس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتراثه‭ ‬وذاكرته‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬والزمان،‭ ‬ونمط‭ ‬أكلاته‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬ولدت‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬المكان‭!‬

{‭ ‬وفلسطين‭ ‬هي‭ ‬ذاكرة‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وهي‭ ‬الذاكرة‭ ‬المندغمة‭ ‬بالإحساس‭ ‬والشجن‭ ‬و4‭ ‬حروب‭ ‬كبرى‭ ‬من‭ ‬أجلها‭! ‬وكل‭ ‬عربي‭ ‬كان‭ ‬يهتف‭ ‬لفلسطين‭ ‬ومعهم‭ ‬يهتف‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وحتى‭ ‬اللحظة‭! ‬

هي‭ ‬فلسطين‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استبدالها،‭ ‬ففيها‭ ‬‮«‬الأقصى‮»‬‭ ‬معراج‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭! ‬وفيها‭ ‬كل‭ ‬التاريخ‭ ‬الكنعاني‭ ‬والفينيقي‭ ‬الذي‭ ‬أزهر‭ ‬بأبجديته‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬وهو‭ ‬يجوب‭ ‬البحار،‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬البعيدة،‭ ‬ويترك‭ ‬فيها‭ ‬بصمات‭ ‬حضارته‭!‬

هي‭ ‬فلسطين‭ ‬التي‭ ‬عايشت‭ ‬كل‭ ‬قضايا‭ ‬وفساد‭ ‬العالم‭ ‬حولها،‭ ‬واللاعدالة‭ ‬والظلم‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الدولي،‭ ‬وبقيت‭ ‬قضيتها‭ ‬تحرك‭ ‬برسوخها‭ ‬حتى‭ ‬الموتى‭ ‬في‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭!‬

{‭ ‬هل‭ ‬بالإمكان‭ ‬محو‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬بفكرة‭ ‬‮«‬التهجير‮»‬‭ ‬الغبية‭ ‬والمتمادية‭ ‬في‭ ‬عنصريتها‭ ‬وظلمها؟‭! ‬أي‭ (‬فكر‭ ‬شيطاني‭ ‬وعنصري‭ ‬وتطهير‭ ‬عرقي‭) ‬يطّل‭ ‬هنا،‭ ‬ويقذف‭ ‬بشيطانيته‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين،‭ ‬ليحاول‭ ‬تهجير‭ ‬أهالي‭ ‬غزة؟‭! ‬ثم‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬لاحقة‭ ‬تهجير‭ ‬أهل‭ ‬الضفة،‭ ‬ثم‭ ‬التفرغ‭ ‬بعدهما‭ ‬لعرب‭ ‬48‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬استولى‭ ‬عليها‭ ‬آنذاك‭ ‬الكيان‭ ‬وبقوا‭ ‬في‭ ‬أرضهم؟‭!‬

أي‭ ‬هندسة‭ ‬للشر،‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تطرح‭ ‬على‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بدائل‭ ‬لوطنه،‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬غير‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬حافظ‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬قضيته‭ ‬منذ‭ (‬75‭ ‬عاماً‭) ‬كما‭ ‬حافظ‭ ‬عليه‭ ‬عبر‭ ‬آلاف‭ ‬السنين؟‭! ‬ليأتي‭ ‬المغتصب‭ ‬في‭ ‬1948‭ ‬ويغتصب‭ ‬وطنه،‭ ‬ثم‭ ‬تجبره‭ ‬‮«‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الكبرى‮»‬‭ ‬على‭ ‬قبول‭ (‬تقسيم‭) ‬أرضه،‭ ‬ليمتلئ‭ ‬نصيبه‭ ‬49%‭ ‬ثم‭ ‬22%‭! ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬باحتلال‭ ‬1967،‭ ‬ثم‭ ‬بالمستوطنات‭ ‬أو‭ ‬‮«‬المستعمرات‭ ‬الصهيونية‮»‬‭ ‬لتتدحرج‭ ‬كرة‭ ‬النار،‭ ‬حتى‭ ‬تتم‭ ‬محاولة‭ (‬نفيه‭) ‬بالكامل‭ ‬من‭ ‬وطنه‭! ‬وتهجيره‭ ‬على‭ ‬مراحل،‭ ‬ومسح‭ ‬وتصفية‭ ‬قضيته‭ ‬العادلة‭! ‬وإلغائه‭ ‬نهائياً‭ ‬كـ‭(‬فلسطيني‭) ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬التاريخ،‭ ‬عبر‭ ‬توطينه‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬والأردن‭ (‬كما‭ ‬المخطط‭ ‬الشيطاني‭) ‬وتوطينه‭ ‬في‭ ‬شتات‭ ‬العالم؟‭!‬

{‭ ‬لماذا‭ ‬وهو‭ ‬الحلّ‭ ‬الأكثر‭ ‬منطقية‭ ‬وإنصافاً‭ ‬لظلم‭ ‬دام‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬سبعة‭ ‬عقود‭) ‬لا‭ ‬يعود‭ ‬من‭ ‬جاء‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬شتات‭ ‬العالم،‭ ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬وطناً‭ ‬لليهود‭ ‬كبلد‭ ‬أصلي‭ (‬له‭)‬،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يحمل‭ ‬‮«‬جنسيتها‮»‬،‭ ‬وحيث‭ ‬كل‭ ‬صهيوني‭ ‬إما‭ ‬هو‭ (‬مزدوج‭ ‬الجنسية‭ ‬وإما‭ ‬متعدد‭ ‬الجنسية‭) ‬حتى‭ ‬الآن‭! ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬أوطانهم‭ ‬قبل‭ ‬1948،‭ ‬وترك‭ ‬فلسطين‭ ‬لأهلها‭ ‬المتشبثين‭ ‬بها؟‭! ‬وينتهي‭ ‬وجع‭ ‬رأسهم‭ ‬من‭ ‬مقاومة‭ ‬الشعب‭ ‬لهم؟‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬وبلدان‭ ‬الشتات‭ ‬التي‭ ‬جاؤوا‭ ‬منها؟‭! ‬أو‭ ‬ذلك‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬أُعطي‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭! ‬أو‭ ‬يبقون‭ ‬في‭ ‬شتاتهم‭ ‬كما‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬لهم‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬الدين؟‭!‬

{‭ ‬اليهودية‭ ‬دين‭ ‬وليس‭ ‬‮«‬قومية‮»‬‭! ‬وبالأكاذيب‭ ‬الصهيونية‭ ‬صنعوا‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬قومية‭! ‬ثم‭ ‬مارسوا‭ (‬القرعة‭) ‬فكان‭ ‬نصيب‭ ‬فلسطين‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬أرض‭ ‬الميعاد‮»‬‭ ‬بكذبة‭ ‬تاريخية‭ ‬وافتراء‭ ‬على‭ ‬التوراة‭!‬

فلسطين‭ ‬ليست‭ ‬أرضهم،‭ ‬جاؤوها‭ ‬مرة‭ ‬كاحتلال‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬ألفي‭ ‬عام‮»‬‭ ‬كما‭ ‬مرّ‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأوطان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاحتلالات‭ ‬وانتهت‭! ‬فلسطين‭ ‬أرض‭ ‬شعبها‭ ‬المتمسك‭ ‬بها،‭ ‬الذي‭ ‬يرويها‭ ‬بدمه‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭! ‬هي‭ ‬ليست‭ ‬وطنهم‭ ‬ولا‭ ‬‮«‬أرض‭ ‬الميعاد‮»‬‭ ‬كما‭ ‬كذبوا‭ ‬وألفوا‭ ‬الأساطير‭ ‬الملفقة‭ ‬حولها‭! ‬فليعد‭ ‬الصهاينة‭ ‬إلى‭ ‬أوطانهم‭ ‬التي‭ ‬يحملون‭ ‬جنسياتها،‭ ‬ولتبق‭ ‬فلسطين‭ ‬لشعبها‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬وما‭ ‬يقوله‭ ‬حتى‭ ‬مفكروهم‭ ‬ومؤرخوهم‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا