منذ 7 أكتوبر وحتى يومنا هذا والوقت يمر ببطء على الرغم أن الأحداث تجري سريعا، وجوه شاحبة لم تعد تعرف الابتسامة، نتابع الأحداث بحذر وننام نخشى أن نقوم على خبر مؤلم جديد فأصبحنا لا نعرف الراحة في نومنا وقل تركيزنا في يومنا.
أمة عربية كاملة تغيرت حالتها النفسية من وضع قضية فلسطين الحبيبة.
ومع استمرار تطور الوضع في غزة، يتعرض الأشخاص البعيدون عن الصراع لعدد لا يحصى من الصور، والقصص عبر التقارير الإخبارية وأيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي. وهذا يؤثر سلبا فينا جميعا، بما في ذلك أطفالنا.
بعض الناس تغلب عليهم عواطفهم ومشاعرهم ويتأثرون كثيرا بالأحداث المحيطة وأنا منهم، يزعجني كل ما يصلني من مقاطع الفيديو المصورة ويتأثر يومي ونومي.
وقد أصدرت جمعية علم النفس الأمريكية بيانًا هذا الأسبوع تحذر فيه من متابعة الأخبار العنيفة وتأثيرها في الصحة النفسية. مشاعر الخوف، والقلق، الناتجة عن الصدمات لها آثار طويلة المدى على الصحة.
وهذه التأثيرات يشعر بها الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لديهم عائلات وأصدقاء في المنطقة، وكذلك أولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء آثار الأحداث في كل مكان.
ولكننا لا نستطيع أن ننعزل عن الأحداث عيوننا وقلوبنا معهم، هناك بعض النصائح يمكن الاستعانة بها للتغلب على هذه الفترة العصيبة خصوصا أن الاستمرار على هذا الوضع ضار جدا، فمنها تقنين عدد ساعات تعرضك وعائلتك للأخبار فيجب الحد من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ويفضل الامتناع عن مشاهدة قنوات الأخبار فترة المساء. فنحن أمام حقيقة واحدة الأخبار حولنا موجعة.
من المهم أيضا أن تشرح لأطفالك ما يحدث بطريقة مناسبة لأعمارهم وأن تجيب عن أسئلتهم، الأطفال هم أكثر عرضة لنوبات الخوف والقلق، ابقَ بجانبهم وطمأنهم.
عش الجانب الإيجابي من الحياة واستمر في تقديم أنشطة تطوعية مع الاشتراك في بعض الأنشطة الجماعية التي تخفف من حدة التوتر، وأخيرا لا تترك فرصة إلا وتجتمع فيها مع عائلتك وأحبائك فهي فرصة ذهبية للقلوب المفطورة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك