العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الإسراء.. وثيقة مِلكِيَة إلهية!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

فلسطين‭ ‬ليست‭ ‬رسمًا‭ ‬على‭ ‬الخريطة،‭ ‬وليست‭ ‬أرضًا‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬جبال‭ ‬وسهول‭ ‬وهضاب‭.. ‬والوثيقة‭ ‬التي‭ ‬كتبت‭ ‬لتثبت‭ ‬ملكيتها‭ ‬لأهلها‭ ‬لم‭ ‬تكتب‭ ‬بمداد‭ ‬من‭ ‬حبر،‭ ‬بل‭ ‬كتبت‭ ‬بدماء‭ ‬الشهداء،‭ ‬وبوحي‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬حيث‭ ‬نزل‭ ‬بها‭ ‬قرآن‭ ‬كريم‭ ‬سلمها‭ ‬ملك‭ ‬أمين،‭ ‬وهو‭ ‬جبريل‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬العزيز‭ ‬الحكيم‭.. ‬سلمها‭ ‬جبريل‭ ‬إلى‭ ‬رسوله‭ ‬اللًه‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬ليضع‭ ‬مسؤولية‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها‭ ‬وبذل‭ ‬المهج‭ ‬والدماء‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬استقلالها‭ ‬وبقائها‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬المسلمين،‭ ‬وهم‭ ‬يتلوون‭ ‬آيات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬يتقربون‭ ‬بتلاوتها‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬ويجددون‭ ‬العهد‭ ‬والميثاق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يراهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬حيث‭ ‬أمرهم‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬الجهاد‭.‬

‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء،‭ ‬سورة‭ ‬مباركة‭ ‬تم‭ ‬توثيق‭ ‬ملكية‭ ‬فلسطين‭ ‬الدولة‭.. ‬وفلسطين‭ ‬الأمة‭ ‬والشعب‭ ‬فيها،‭ ‬وهي‭ ‬الوثيقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬في‭ ‬كتاب‭: ‬{‭(‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭ ‬تنزيل‭ ‬من‭ ‬حكيم‭ ‬حميد‭) (‬فصلت‭ / ‬41‭)‬،‭ ‬وتكفل‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬في‭ ‬وحي‭ ‬منزل،‭ ‬فحافظ‭ ‬عليها،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬إنَّا‭ ‬نحن‭ ‬نزلنا‭ ‬الذكر‭ ‬وإنا‭ ‬له‭ ‬لحافظون‭) (‬الحجر‭ / ‬9‭ )‬وما‭ ‬دام‭ ‬أن‭ ‬الحافظ‭ ‬هو‭ ‬اللًه‭ ‬تعالى‭ ‬،‭ ‬وما‭ ‬دامت‭ ‬الوثيقة‭ ‬ممهورة‭ ‬بختم‭ ‬الوحي‭ ‬المقدس،‭ ‬فلن‭ ‬يستطيع‭ ‬أحدٌ‭ ‬أن‭ ‬يطعن‭ ‬في‭ ‬شرعية‭ ‬ملكيتها‭ ‬لأن‭ ‬الإسلام‭ ‬جعل‭ ‬مسؤولية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها‭ ‬لأنها‭ ‬مسرى‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭. ‬سلم‭) ‬ومعراجه‭ ‬إلى‭ ‬السماء،‭ ‬فهي‭ ‬منتهى‭ ‬إسرائه،‭ ‬وبداية‭ ‬معراجه‭ (‬عليه‭ ‬أفضل‭ ‬الصلاة‭ ‬وأزكى‭ ‬السلام‭).. ‬إذًا،‭ ‬فمهما‭ ‬حاول‭ ‬الصهاينة‭ ‬منازعة‭ ‬المسلمين‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬ملكية‭ ‬فلسطين‭ ‬فلن‭ ‬يجدوا‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬سبيلا‭. ‬

وثيقة‭ ‬حضر‭ ‬تسليم‭ ‬وتسلم‭ ‬ملكيتها‭ ‬خمسةٌ‭ ‬وعشرون‭ ‬نبيًا‭ ‬ورسولا‭ ‬،‭ ‬وحضر‭ ‬هذا‭ ‬التوقيع‭ ‬أمين‭ ‬الوحي‭ ‬جبريل‭ (‬عليه‭ ‬السلام‭) ‬،‭ ‬وتسلم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬مفاتيحها‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬الخطاب‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬ثاني‭ ‬الخلفاء‭ ‬الراشدين،‭ ‬وحررها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬القائد‭ ‬المظفر‭ ‬والملك‭ ‬الصالح‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الأيوبي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭) ‬وظلت‭ ‬خالصة‭ ‬للمسلمين‭ ‬الذين‭ ‬حافظوا‭ ‬عليها،‭ ‬وردوا‭ ‬الغزاة‭ ‬عنها‭ ‬حتى‭ ‬فشل‭ ‬وتهاون‭ ‬الحكام،‭ ‬ومن‭ ‬آلت‭ ‬إليهم‭ ‬ملكيتها‭ ‬فاستعمرها‭ ‬الصهاينة‭ ‬الطغاة‭ ‬المستبدون،‭ ‬وستعود‭ ‬فلسطين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬أهلها‭ ‬الذين‭ ‬ظلوا‭ ‬على‭ ‬العهد،‭ ‬وحافظوا‭ ‬على‭ ‬الميثاق،‭ ‬وسوف‭ ‬يقيض‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭ ‬البررة‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬لواء‭ ‬تحريرها‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬لتحقيق‭ ‬وعد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬مهما‭ ‬طال‭ ‬الزمان‭ ‬وتبدلت‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬ولن‭ ‬يموت‭ ‬حق‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬وراءه‭ ‬من‭ ‬يطالب‭ ‬به‭ ‬ويستلهم‭ ‬أسباب‭ ‬النصر‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬

لقد‭ ‬أثبت‭ ‬التاريخ‭ ‬الصادق‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬هي‭ ‬الأمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المأمونة‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬وما‭ ‬يتبعها‭ ‬من‭ ‬مقدسات‭ ‬حتى‭ ‬المقدسات‭ ‬النصرانية،‭ ‬فلها‭ ‬نفس‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإسلام‭ ‬ونفس‭ ‬التوقير،‭ ‬والمسلمون‭ ‬كما‭ ‬شهد‭ ‬التاريخ‭ ‬أمة‭ ‬تحفظ‭ ‬لأصحاب‭ ‬الملل‭ ‬والنحل‭ ‬مقدساتهم‭ ‬وتدافع‭ ‬عنها،‭ ‬وتمنع‭ ‬الاعتداء‭ ‬عليها،‭ ‬وتيسر‭ ‬أمر‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬والتعبد‭ ‬فيها،‭ ‬والمنصفون‭ ‬من‭ ‬المفكرين‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬والشرق‭ ‬يشهدون‭ ‬بذلك‭.‬

والأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬كما‭ ‬وصفها‭ ‬ربها‭ ‬سبحانه‭ ‬أمة‭ ‬الأمر‭ ‬بالمعروف‭ ‬والنهي‭ ‬عن‭ ‬المنكر،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬كنتم‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬تأمرون‭ ‬بالمعروف‭ ‬وتنهون‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭..) ‬آل‭ ‬عمران‭ / ‬110‭. ‬هذا‭ ‬عن‭ ‬خيريتها‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬وأما‭ ‬عن‭ ‬وسطيتها،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وكذلك‭ ‬جعلناكم‭ ‬أمة‭ ‬وسطا‭ ‬لتكونوا‭ ‬شهداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬ويكون‭ ‬الرسول‭ ‬عليكم‭ ‬شهيدا‭..) (‬البقرة‭ / ‬143‭).‬

بهذه‭ ‬القيم،‭ ‬وتلكم‭ ‬المبادئ‭ ‬استحقت‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاملة‭ ‬لواء‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭.. ‬والمالكة‭ ‬لوثيقة‭ ‬ملكيتها‭ ‬الموحى‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬إلى‭ ‬خاتم‭ ‬رسله‭ ‬محمد‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬،‭ ‬ولتطمئن‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬سوف‭ ‬ينازعها‭ ‬ملكية‭ ‬فلسطين‭ ‬وبيت‭ ‬المقدس‭ ‬لأن‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬قد‭ ‬وثقها‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬محكم‭ ‬،‭ ‬وأنزلها‭ ‬في‭ ‬وحي‭ ‬مقدس‭ ‬مطهر‭: (‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭ ‬تنزيل‭ ‬من‭ ‬حكيم‭ ‬حميد‭ ‬42‭) ‬ولو‭ ‬اجتمعت‭ ‬هيئات‭ ‬العالم‭ ‬مهما‭ ‬عظمت‭ ‬وتعاظم‭ ‬شرها،‭ ‬ومهما‭ ‬تداعى‭ ‬المحامون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب،‭ ‬وقدموا‭ ‬ما‭ ‬يزعمون‭ ‬أنها‭ ‬وثائق‭ ‬ملكية،‭ ‬فلن‭ ‬يستطيعوا‭ ‬أن‭ ‬يجاروا‭ ‬الوثيقة‭ ‬الأعظم،‭ ‬وهي‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ ‬التي‭ ‬وثق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بها‭ ‬وفيها‭ ‬ملكية‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لفلسطين،‭ ‬فستظل‭ ‬فلسطين‭ ‬وما‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬مقدسات‭ ‬ملكًا‭ ‬شرعيًا‭ ‬لأمة‭ ‬الإسلام،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬مواثيق‭ ‬العالم،‭ ‬والشهادات‭ ‬المزورة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية‭ ‬لتثبت‭ ‬بها‭ ‬حق‭ ‬الصهاينة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬كلها‭ ‬سوف‭ ‬يظهر‭ ‬كذبها‭ ‬وتزويرها‭.‬

والأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬سوف‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬رباط‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يرث‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الدنيا‭ ‬وما‭ ‬عليها،‭ ‬ولن‭ ‬يموت‭ ‬حق‭ ‬وراءه‭ ‬مطالب،‭ ‬وستبقى‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬حية‭ ‬نابضة‭ ‬طالما‭ ‬المسلمون‭ ‬يتلون‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء،‭ ‬ويرددونها‭ ‬ويتدبرون‭ ‬آياتها،‭ ‬ويتقربون‭ ‬بفقه‭ ‬معانيها،‭ ‬وما‭ ‬تضعه‭ ‬من‭ ‬مسؤوليات‭ ‬تجاه‭ ‬أولى‭ ‬القبلتين‭ ‬وثالث‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تشد‭ ‬الرحال‭ ‬إلا‭ ‬إليهم،‭ ‬يقول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تشد‭ ‬الرحال‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬مساجد‭: ‬المسجد‭ ‬الحرام،‭ ‬ومسجد‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬والمسجد‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭.‬

ومعلوم‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬باعتبارها‭ ‬أمة‭ ‬مرحومة،‭ ‬وهي‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬إذا‭ ‬حققت‭ ‬مطلوبات‭ ‬هذه‭ ‬الخيرية،‭ ‬وهي‭ ‬أمة‭ ‬وسط،‭ ‬وبوسطيتها‭ ‬فهي‭ ‬موعودة‭ ‬بالنصر‭ ‬إذا‭ ‬أخذت‭ ‬بأسبابه،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬يا‭ ‬أيها‭ ‬الذين‭ ‬آمنوا‭ ‬إن‭ ‬تنصروا‭ ‬الله‭ ‬ينصركم‭ ‬ويثبت‭ ‬أقدامكم‭) (‬محمد‭ / ‬7‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬إذا‭ ‬استجابوا‭ ‬لله‭ ‬ولرسوله‭ ‬إذا‭ ‬دعاهم‭ ‬لما‭ ‬يحييهم،‭ ‬يقول‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: (‬قاتلوهم‭ ‬يعذبهم‭ ‬الله‭ ‬بأيديكم‭ ‬ويخزهم‭ ‬ويشف‭ ‬صدور‭ ‬قوم‭ ‬مؤمنين‭) (‬التوبة‭ / ‬14‭).‬

وعود‭ ‬لن‭ ‬تتخلف‭ ‬مهما‭ ‬طال‭ ‬الزمان‭ ‬أو‭ ‬تطاول،‭ ‬وسوف‭ ‬تظل‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ ‬مصدرًا‭ ‬للنصر،‭ ‬ودافعًا‭ ‬للثبات‭ ‬على‭ ‬الحق،‭ ‬وأن‭ ‬مسؤولية‭ ‬المسلمين‭: ‬حكامًا‭ ‬ومحكومين‭ ‬لن‭ ‬ينساها‭ ‬الزمان،‭ ‬ولن‭ ‬يتناساها،‭ ‬وستظل‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الأمة‭ ‬ووعيها‭ ‬طالما‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يداوم‭ ‬على‭ ‬تلاوة‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ (‬الوثيقة‭)‬،‭ ‬ويتدبر‭ ‬معانيها‭ ‬ودلالاتها‭.. ‬وسوف‭ ‬يكون‭ ‬الاحتفال‭ ‬بحدث‭ ‬الإسراء‭ ‬والمعراج‭ ‬يذكر‭ ‬المسلمين‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬يتلوون‭ ‬فيها‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء،‭ ‬ولن‭ ‬تموت‭ ‬الذكرى،‭ ‬ولن‭ ‬ينطفئ‭ ‬نورها،‭ ‬وستظل‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬ومصابها‭ ‬الأليم‭ ‬هاجسًا‭ ‬يشغل‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬ليلهم‭ ‬ونهارهم،‭ ‬وفِي‭ ‬صحوهم‭ ‬ومنامهم،‭ ‬وسوف‭ ‬تبقى‭ ‬المشاعر‭ ‬فياضة‭ ‬والأمل‭ ‬في‭ ‬التئام‭ ‬الجرح‭ ‬حيًا‭ ‬نابضًا‭ ‬لا‭ ‬يموت‭ ‬أبدًا‭!!. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا