منذ إقرار الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتكريس قيم المواطنة «بحريننا» وذلك لتجسيد الرؤية الملكية السامية التي تعلي من قيم الولاء والانتماء والتي تم إعدادها بمبادرة من الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية لتكون إطارا عاما للجميع ومرجعا للحفاظ على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا درجت وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المسؤولة على تنفيذ الخطة بالتواصل مع مختلف الوزارات الحكومية وأجهزتها وأقسام ومع مؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة لمتابعة تنفيذ الخطة التي تهدف إلى المحافظة على القيم والعادات والتقاليد البحرينية كما أسلفنا، التي ورثناها أبا عن جد على مر العصور والسنين والتي تجسد روح الأخوة البحرينية الخلاقة وتؤكد تكاتف وتلاحم أهل البحرين وتعزز وحدتنا الوطنية بين أبناء هذا الوطن الغالي، والتي نعتز ونفتخر بها فهي صمام أمن وأمان واستقرار بلادنا لتكون هذه القيم سلوكا وتصرفا وثقافة تحمي جبهتنا الداخلية وتعزز الثقة بين جميع مكونات المجتمع البحريني بمختلف فئاتهم وطوائفهم وأعراقهم ومذاهبهم لمواصلة مسيرة التنمية في هذا العهد الزاهر لقائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، أيده الله، وبدعم ومساندة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
واستمرارا لهذا النهج الذي سارت عليه وزارة الداخلية دشن المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» مبادرة «كاميرا بحرينية» التي نفذتها وزارة الإعلام برعاية الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام ضمن مهرجان البحرين السينمائي في سينما مجمع السيف.
لقد شكلت هذه المبادرة مناسبة طيبة لتحقيق أهداف الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة ضمن أكثر من 105 مبادرات تتضمنها الخطة من خلال خمسة مسارات تستهدف فئات المواطنين وهي برامج الانتماء وحملات العلاقات العامة والإعلام والمناهج والمقررات والتشريعات والأنظمة ومؤشرات الأداء الوطني لقياس التحولات تجاه الانتماء الوطني وقيم المواطنة.
إن للثقافة دورا مهما ورئيسيا في تعزيز قيم المواطنة والانتماء، ولذلك حرصت وزارة الإعلام على تدشين هذه المبادرة بالتعاون مع «بحريننا» بمشاركة 18 مخرجا بحرينيا و10 كتاب بحرينيين وأكثر من 100 فنان ومخرج بحريني لتوظيف التجربة السينمائية في تحقيق أهداف الخطة وتسخير إمكانيات وقدرات الشباب البحريني بعد صقل مهاراتهم لإشراكهم في تحقيق الأهداف المرجوة باعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز تعزيز قيم المواطنة والانتماء، فجيل الشباب هو من سيواصل المسيرة التنموية البحرينية وكما قال الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام في كلمته إن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وإن هذه المبادرة تأتي ضمن توجهات الحكومة لتمكين الشباب ووضعهم في مقدمة الأولويات وتنمية قدراتهم الإبداعية وصقل مهاراتهم ومشاركتهم في صنع القرار والتميز في قطاع الإبداع والابتكار وتعزيز الانتماء.
ولا شك أن توجيهات الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة لها دور في تحقيق أهداف الخطة لزيادة وعي الشباب بأهمية الولاء للقيادة والانتماء للوطن لمواجهة التحديات التي تواجهنا في عالم يموج بالخلافات والصراعات مما يستدعي وحدة الصف وتضافر الجهود لحماية شبابنا من الوقوع في فخ القوى والجهات التي لا تريد الخير لنا ولبلادنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك