في السنوات القليلة الماضية اجتاحت مشروبات الطاقة العالم، واشتهرت بأنها تمد الجسم بالنشاط الذي نحتاجه لنستكمل يومنا الطويل.
مصطلح تسويقي ليس علميا ولا طبيا وضعته شركات المشروبات، يعني المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين بالإضافة إلى مواد أخرى مثل التورين والجوارانا وفيتامينات «ب»، والمعروف أنها تزود مستهلكيها بالطاقة والحيوية.
غالبية هذه المشروبات تحتوي على تحذيرات لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري أو من هم دون سن الـ16 سنة والحوامل والمرضعات أو الذين يمارسون التمارين الرياضية.
ورغم توالي التحذيرات من مخاطر هذه المشروبات في السنوات الماضية فقد تزايد الإقبال عليها، ويعزو البعض ذلك إلى قيام تلك الشركات بتسويق كبير لمنتجاتها في حملات دعائية تستخدم الرياضة كالجري وتسلق الجبال ما يجعلها ترتبط في أذهان المشاهدين بالسرعة والقوة.
الشباب في هذه المرحلة قد يتخذون عادات صحية سيئة يمكن أن تؤثر سلبا في صحتهم لاحقا، ومن هذه العادات الإسراف في تناول مشروبات الطاقة التي يعتقدون أنها تساعدهم على زيادة التركيز واليقظة والقدرة على المذاكرة بشكل أحسن.
يعد الكافيين المنشط الرئيسي في معظم مشروبات الطاقة، يؤثر في الجهاز العصبي وبعض مشروبات الطاقة تحتوي على عشبة الجوارانا التي تزيد من مستوى ضغط الدم وقد تسبب التوتر والأرق. وتؤدي مشروبات الطاقة للأشخاص الذين ثبت لهم تاريخ عائلي بأمراض القلب إلى مشاكل صحية أخرى مثل خفقان القلب أو ارتفاع معدل ضربات القلب.
مادة الكافيين تعد مدرة للبول ولهذا السبب تحتوي بعض العبوات على تحذير ينص على عدم استهلاك المشروب عند القيام ببعض النشاطات البدنية حيث يحتاج الجسم إلى تعويض السوائل المفقودة.
يجب الحذر من استهلاك أكثر من مشروب طاقة واحد في اليوم ولفترات طويلة، فبدلا من الاعتماد على حل سريع للحصول على الطاقة من الأفضل أن تبدأ في تعديل عاداتك الغذائية واليومية لتشمل وجبة فطور صحية وساعات كافية من النوم في الليل بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية والتي بدورها ستنعكس إيجابيا على مستويات الطاقة لديك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك