يرتبط شهر أكتوبر من كل عام بمكافحة سرطان الثدي، ومعه تظهر الأشرطة الوردية اللون تضامناً مع المرضى، كذلك هناك الشريط الأصفر لسرطانات الأطفال وهناك الأخضر لسرطانات عنق الرحم، وغيرها من الألوان لدعم المصابين بالأمراض الأخرى.
والحمد لله على نعمة البحرين ومجانية العلاج فيها لمرضى السرطان في مركز البحرين للأورام، فهذا الصرح الطبي نفخر بمن فيه من كوادر بحرينية تعمل في التمريض، والأطباء الموجودين فيه بخبراتهم المتنوعة. وكلنا ثقة بمبادرات التطوير التي يقودها العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، قائد الخدمات الطبية بالوكالة.
وتخفيفاً على مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في هذا المركز دون سواه، حبذا لو تم تخصيص وحدة طوارئ خاصة على مدار الساعة تستقبل المرضى الذين تزيد معاناتهم مع تلقي جرعات العلاج الكيميائي لأن انتظارهم مع بقية المرضى يطول فيتعرضون لالتقاط الأمراض المعدية بسبب نقص المناعة لديهم، ثم إن طبيب الطوارئ العام يحتاج إلى ما لا يقل عن ساعتين وأكثر فقط لمراجعة ملف مريض السرطان ومن ثم الاتصال بالاستشاري المختص، وكل هذا الوقت المريض مع مرافقيه بلا حول ولا قوة محاطين بالأنين والصراخ لمصابين الحوادث والعنف الأسري وسكرات الموت!
وإذا كان من الصعب توفير وحدة طوارئ خاصة بمركز البحرين للأورام، فيا حبذا لو يتم تخصيص في كل محافظة مركز صحي يستقبل مرضى السرطان ويباشر بفحصهم وإعطائهم العلاج السريع والآمن لبعض الأعراض التي يصابون بها كالحمى والارتجاع وغيرها.
وملاحظة أخرى أنه مع زيادة مرضى السرطان وتكدسهم على قوائم الانتظار للمتابعة مع أطبائهم في ذات المركز الوحيد، يُفضل أن يفتح المجال لعيادات الطب الخاص فيه عصرا، حتى يتسنى للمريض أن يتحدث إلى طبيبه بأريحية دون ضغط الانتظار ودون التشتت مع لجنة طبية مثقلة بالعمل.
وكلنا ثقة أن تلقى هذه المقترحات طريقها للتنفيذ، وآخر دعوانا بالشفاء لكل مريض وجزى الله كل خير أطباءنا وممرضينا على تفانيهم في عملهم المخلص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك