العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

ما هذا الذي يحدث في غزة؟! أين الإنسانية؟!

{‭ ‬إنه‭ ‬السقوط‭ ‬الغربي‭ ‬المدوّي‭ ‬في‭ ‬حضيض‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬تاريخيًّا‭ ‬واليوم‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬بسبب‭ ‬الدعم‭ ‬المطلق‭ ‬لتلك‭ ‬الجرائم‭! ‬قصف‭ ‬مكثف‭ ‬ومتواصل،‭ ‬واستخدام‭ (‬الأسلحة‭ ‬المحرّمة‭ ‬دوليًا‭) ‬اتباعًا‭ ‬لسياسة‭ ‬‮«‬الأرض‭ ‬المحروقة‮»‬‭! ‬ومنع‭ ‬الغذاء‭ ‬والماء‭ ‬وقطع‭ ‬الكهرباء‭ ‬والوقود،‭ ‬وقصف‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬والأبراج‭ ‬السكنية،‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬إبادة‭ ‬ممنهجة‭ ‬للعوائل‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمدنيين‭! ‬تهجير‭ ‬قسري‭ ‬للسكان‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬القطاع،‭ ‬ومن‭ ‬أراد‭ ‬النزوح‭ (‬يتم‭ ‬قصفهم‭) ‬مشاة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬السيارات،‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬طريقهم‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭! ‬بعد‭ ‬بيان‭ ‬عاجل‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬المجرم‭ ‬لسكان‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ (‬لا‭ ‬تعودوا‭ ‬إلى‭ ‬بيوتكم‭)! ‬وأن‭ ‬عليهم‭ ‬إخلاء‭ ‬بيوتهم‭ ‬فورًا‭! ‬ولكن‭ ‬يجدوا‭ ‬القصف‭ ‬فوق‭ ‬رؤوسهم‭ ‬حتى‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬الطريق‭! ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ (‬2,1‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭)!‬

{‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬إليزابيث‭ ‬النكلة‮»‬‭ ‬وهي‭ (‬والدة‭) ‬زوجة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسكتلندي‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬غزة‭: ‬‮«‬أين‭ ‬الإنسانية؟‭ ‬سيكون‭ ‬هذا‭ ‬الفيديو‭ ‬الأخير‭ ‬لي،‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يتحركون‭ ‬نحو‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭.. ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ينزحون‭ ‬وهم‭ ‬بلا‭ ‬طعام‭ ‬ولا‭ ‬ماء،‭ ‬وما‭ ‬زالوا‭ ‬يقصفونهم‭ ‬وهم‭ ‬يغادرون‭! ‬أين‭ ‬سنضعهم؟‭! ‬لكن‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬أفكر‭ ‬فيه‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إجلاء‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭!‬

أين‭ ‬الانسانية؟‭! ‬أين‭ ‬قلوب‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬للسماح‭ ‬بحدوث‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر؟‭! ‬فليساعدنا‭ ‬الله‮»‬‭!‬

{‭ ‬هكذا‭ ‬مرّ‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬ووثقت‭ ‬الكاميرات‭ ‬والفيديوهات‭ ‬أبشع‭ ‬الصور‭ ‬عن‭ ‬الضحايا‭ ‬وأغلبهم‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭! ‬ها‭ ‬هي‭ ‬‮«‬صبرا‭ ‬وشاتيلا‮»‬‭ ‬المكبرة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وكل‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ (‬تعيد‭ ‬إلى‭ ‬الذاكرة‭ ‬تاريخًا‭ ‬مليئًا‭ ‬بالدم‭ ‬والقتل‭ ‬منذ‭ ‬75‭ ‬عامًا‭)! ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬اليوم‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير،‭ ‬وبشكل‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبشع‭ ‬منه‭! ‬جثث‭ ‬مقطعة‭ ‬ومبتورة‭ ‬ومحروقة‭ ‬ومشوّهة‭ ‬وأغلبها‭ ‬لأطفال‭ ‬ونساء‭! ‬حتى‭ ‬الأجنة‭ ‬احترقت‭ ‬في‭ ‬بطون‭ ‬أمهاتها‭. ‬جراء‭ ‬القصف‭ ‬الفوسفوري‭! ‬هل‭ ‬هؤلاء‭ ‬هم‭ ‬مقاتلو‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬شرعت‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬السيوف‭ ‬الحديدية‮»‬‭ ‬انتقاما‭ ‬منهم؟

وللدلالة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الهمجية‭ ‬والممنهجة‭ ‬هي‭ ‬ضدّ‭ ‬المدنيين،‭ ‬وزّع‭ ‬‮«‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭ ‬الصهيوني‭ ‬المتطرف،‭ (‬20‭ ‬ألف‭ ‬سلاح‭) ‬سيعقبه‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬سلاح‭ ‬أخرى،‭ ‬على‭ (‬المستوطنين‭ ‬المتطرفين‭) ‬أمثاله،‭ ‬ليقتلوا‭ ‬عشوائيًّا‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭!‬

هكذا‭ ‬تتضح‭ ‬الصورة‭ ‬أكثر،‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬فلسطيني‭ ‬وكل‭ ‬طفل‭ ‬وامرأة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الصفة‭ ‬الغربية‭!‬

{ بحجة‭ ‬عملية‭ ‬5‭ ‬ساعات‭ ‬تتم‭ ‬الإبادة‭ ‬والمجازر‭ ‬الجماعية،‭ ‬ولا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬جثث‭ ‬المقتولين‭ ‬بتلك‭ ‬الأعداد‭ ‬التي‭ ‬ينشرها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬ولا‭ ‬جنازات‭ ‬جماعية‭! ‬مثلما‭ ‬لا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬رؤوس‭ ‬40‭ ‬طفلاً‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬الكيان‭! ‬وهذا‭ ‬موضوع‭ ‬آخر‭ ‬له‭ ‬وقفة‭ ‬أخرى‭ ‬حول‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والروايات‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭! ‬وحتى‭ ‬اللحظة‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬القصف‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬عدم‭ ‬استثناء‭ ‬المستشفيات،‭ ‬يدّل‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الهمجية،‭ ‬التي‭ ‬أتعبت‭ ‬المشاهدين‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬أتعبت‭ ‬من‭ ‬يمتلك‭ ‬قلبا‭ ‬إنسانيا‭! ‬قتل‭ ‬المدنيين‭ ‬‮«‬مدان‮»‬‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأطراف،‭ ‬ولكن‭ ‬الذي‭ ‬نراه‭ ‬هو‭ (‬توظيف‭ ‬خطير‭ ‬لطوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الانتقام‭ ‬الذي‭ ‬يبرّر‭ ‬له‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أو‭ ‬الحجة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭)! ‬فهل‭ ‬اتضحت‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬الوحوش‭ ‬البشرية‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬شاهدناه،‭ ‬والتي‭ ‬ستطول‭ ‬مشاهدها‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬طويلة‭ ‬يريدها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وليس‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس،‭ ‬كما‭ ‬يردد‭ ‬قادتهم‭ ‬طول‭ ‬الوقت؟‭!‬

{ الغرب‭ ‬الذي‭ ‬تداعى‭ ‬بأكمله‭ ‬بقيادة‭ ‬البارجات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والدعم‭ ‬المطلق‭ ‬والمفتوح‭ ‬بجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬يزداد‭ ‬إصرارًا‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم‭ ‬بل‭ ‬وعلى‭ ‬توسيع‭ ‬رقعتها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭! ‬بريطانيا‭ ‬بدورها‭ ‬تتحرك‭ ‬نحو‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭! ‬وألمانيا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬بل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬كله‭ ‬ينحاز‭ ‬للجرائم‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭! ‬وفرنسا‭ ‬تمنع‭ ‬أي‭ ‬تضامن‭ ‬مع‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهدّد‭ ‬بسجن‭ ‬أي‭ ‬متضامن‭ ‬مدة‭ (‬5‭ ‬سنوات‭) ‬و‮«‬7‭ ‬سنوات‮»‬‭! ‬‮«‬جون‭ ‬كيربي‮»‬‭ ‬يبكي‭ ‬أمام‭ ‬الكاميرا‭ ‬ودموعه‭ ‬‮«‬دموع‭ ‬عنصرية‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إسرائيل‭! ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬‮«‬دموع‭ ‬إنسانية‮»‬‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬على‭ ‬مشاهد‭ ‬الأطفال،‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬إبادتهم‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬بل‭ ‬دعم‭ ‬وفزعة‭ ‬غربية‭ ‬لاستمرار‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬جرائمه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭!‬

{‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬الحروب‭ ‬مثيلاً‭ ‬لها‭ ‬إلا‭ ‬حروب‭ ‬الكيان‭ ‬نفسه‭ ‬وحروب‭ ‬أمريكا‭ ‬ضد‭ ‬الشعوب‭! ‬الدوس‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية،‭ ‬والحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬بما‭ ‬يخصّ‭ ‬من‭ ‬يقاوم‭ ‬احتلال‭ ‬أرضه،‭ ‬فيما‭ ‬يتم‭ ‬دعم‭ ‬المحتلّ‭ ‬وجرائمه‭ ‬بكل‭ ‬أشكال‭ ‬الدعم‭ ‬والإعلام‭ ‬العالمي‭ ‬المسيطر‭ ‬عليه‭! ‬والمنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬والأممية‭ ‬تصمت‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الجريمة‭ ‬المرتكبة‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬بحق‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء،‭ ‬بل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يصرح‭ ‬أمينها‭ ‬العام‭ ‬وكأنه‭ ‬موظف‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭!‬

{ ضرب‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬التي‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬المصابون‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭! ‬أن‭ ‬يعاقب‭ ‬شعب‭ ‬غزة‭ ‬بأكمله‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭! ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬المستشفيات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬كهرباء‭ ‬ليموت‭ ‬حتى‭ ‬المصابين‭ ‬قتل‭ ‬جماعي‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية،‭ ‬ولكأن‭ ‬المجرم‭ ‬لم‭ ‬يشبعه‭ ‬حصار‭ ‬الغذاء‭ ‬والماء‭ ‬والكهرباء‭ ‬والوقود‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أهالي‭ ‬غزة،‭ ‬فالتفت‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‭ ‬لتكتمل‭ ‬صورة‭ ‬الوحشية‭ ‬والهمجية‭! ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭. ‬أن‭ ‬تتشكل‭ ‬حكومة‭ ‬حرب‭ ‬والهدف‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬كامل‭ ‬كما‭ ‬اتضح‭ ‬هو‭ ‬المدنيون‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭! ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬منع‭ ‬الدواء‭ ‬ومنع‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتهديد‭ ‬بقصفها‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭! ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التخيير‭ ‬بين‭ ‬الموت‭ ‬أو‭ ‬الهجرة‭ ‬عبر‭ ‬رفح‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭ ‬وانتهاك‭ ‬لكل‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬واعتداء‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬لبلد‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬هنا‭ ‬المصري‭ ‬وأرضه‭!‬

{‭ ‬كل‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬تلك‭ ‬وغيرها‭ ‬كثير‭ ‬لم‭ ‬تحرّك‭ ‬شعرة‭ ‬في‭ ‬‮«‬الرأس‭ ‬الغربي‮»‬‭! ‬معلنة‭ ‬سقوط‭ ‬‮«‬المنظومة‭ ‬الإنسانية‮»‬‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحضارة‭ ‬الراهنة‭! ‬وإعلان‭ ‬شريعة‭ ‬الغاب‭ ‬بشكل‭ ‬متطرف‭! ‬فلا‭ ‬قانون‭ ‬دولي‭ ‬ولا‭ ‬حقوق‭ ‬ولا‭ ‬إنسانية،‭ ‬ولا‭ ‬أمم‭ ‬متحدة،‭ ‬ولا‭ ‬مؤسسات‭ ‬دولية‭... ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أصبح‭ ‬سرابا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬لا‭ ‬إنسانية‭ ‬على‭ ‬شعب‭ ‬ومدنيين‭! ‬حتى‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬مكان‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬ولا‭ ‬للضمير‭! ‬وللدلالة‭ ‬يكفي‭ ‬هنا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ (‬الرئيس‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إسحق‭ ‬هير‭ ‬تسوغ‭) ‬حين‭ ‬انفعل‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬إحدى‭ ‬الصحفيات‭ ‬حول‭ ‬التزام‭ ‬بلاده‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬ليقول‭: (‬حقا؟‭ ‬حقا؟‭ ‬حقا؟‭ ‬هذا‭ ‬خارج‭ ‬السياق‭)! ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭! ‬إنه‭ ‬خارج‭ ‬السياق‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا