} المشهد الأول (حدث مهم) تستضيف مملكة البحرين في 20 أكتوبر الجاري حدثا رياضيا مهما حينما تحتضن صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى نهائي كأس السوبر المصري لكرة السلة بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك، في مواجهة من العيار الثقيل بين نجوم مصر، وستكون الأنظار مسلطة عليها، وجميع الاتحادات العربية والجماهير ستتابع هذا النهائي المثير، وسيكون دورنا أن ننجح على المستوى التنظيمي ونحن واثقون كل الثقة في قدرة الاتحاد البحريني لكرة السلة على النجاح في مهمته فهو يمتلك الخبرة والكفاءات وسبق له تنظيم العديد من البطولات، ومن المنتظر ان تزحف الجماهير المصرية من الجالية المقيمة في البحرين وكذلك الجماهير البحرينية لمتابعة هذه الموقعة السلاوية الكبيرة.
} المشهد الثاني (مفاجأة قادمة) ستشهد الأيام القادمة مفاجأة في سوق الانتقالات المحلية، إذ من المنتظر أن يتعاقد ناد منافس مع نجم مع ناد آخر منافس، وهذا النجم مرتبط بعقد، والعمل جار على فسخ عقد اللاعب ودفع المستحقات تمهيدا للانتقال، صفقة قد تغير موازين القوى في الموسم القادم، إن مثل هذه الصفقات ليست بجديدة، فقد حدثت من قبل واليوم من السهل ان تتكرر ونحن في عصر الاحتراف، فاللاعب ينظر الى مصلحته، والنادي يتبع الاجراءات القانونية، حيث لم تعد هناك خطوط حمراء او مبادئ أو ميثاق شرف بين الأندية، وقد شهد هذا الصيف انتقال أحمد حسن الدرازي من المنامة الى الأهلي رغم ارتباطه بعقد.
} المشهد الثالث (المشاركات مهمة) في السنوات الأخيرة زادت مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية، حيث رأينا استمرار مشاركة منتخب الرجال في بطولة تلو الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق المنامة الذي شارك في بطولة غرب آسيا (السوبر ليغ) وتأهل بعد ذلك وشارك في بطولة القارات بسنغافورة، المحرق هو الآخر شارك في البطولة العربية للأندية في دولة قطر، وستستمر المشاركات في الفترة القادمة اذا تنتظر المنتخب والمنامة والمحرق استحقاقات مهمة، ان ما يحدث يسهم في تطوير اللعبة واللاعبين، وستكون له انعكاسات إيجابية على المنتخب مستقبلا، كما ستكون الاستفادة كبيرة للأندية، وقد لاحظنا التطور الذي وصل اليه المنامة في الموسم الماضي وعودته الى الهيمنة على البطولات المحلية، ويبدو ان المحرق يسير في الطريق الصحيح وسيكون ندا قويا للمنامة في الموسم الجديد، أما الأهلي فسيشكل غيابه الخارجي عاملا سلبيا في تراجع مستواه، ولذلك ينبغي منه ان يعود إلى المنصات حتى يشارك خارجيا ويتطور من جديد.
} المشهد الرابع (ظروف العمل) كثير من اللاعبين يبتعدون عن أنديتهم، ويغيبون عن المنافسات فجأة من دون معرفة الأسباب، وفي الغالب يكون الابتعاد بعد وصول اللاعب إلى الفريق الأول، قبل أيام كنت أتحدث مع مدرب وطني يقود أحد أندية السلة، قال لي ان لاعبا مميزا في ناديه لن يكون موجودا مع الفريق في الموسم القادم بسبب ظروف العمل، حيث أصبح العمل وتأمين لقمة العيش أولوية في حياته، مع العلم ان هذا اللاعب يمتلك الكثير من الامكانيات وسبق له تمثيل المنتخبات في الفئات السنية، وخاض تجربة احترافية من قبل مع ناد عريق في لعبة كرة السلة، لذلك نقول هنا من ينقذ المواهب من الابتعاد، وهل تستطيع الوزارات والدوائر الحكومية أو الشركات الخاصة ان تسهم في احتواء الرياضيين لتستمر رياضتنا في التطور.
} المشهد الخامس (جاهزية الحكام) مع اقتراب الموسم الرياضي 2023-2024 من الانطلاق في 24 أكتوبر القادم، نتوقع ان تكون لجنة الحكام قد هيأت وجهزت واعدت حكامها لإدارة مباريات الدوري، حيث ان الحكام عنصر رئيسي في نجاح المسابقات، وهو لا يقل شأنا عن مستوى التنظيم والحضور الاعلامي والجماهيري، الجميع يبدو مستعدا، الاندية في المراحل الاخيرة من الاعداد، الجماهير تنتظر صافرة البداية، رجال الاعلام جاهزون، ونأمل ان يكون الحكام كذلك في أتم الجاهزية، وكلنا ثقة في الحكم البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك