العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

طوفان الأقصى إلى أين؟!

 

{‭ ‬كعادة‭ ‬أي‭ ‬حدث‭ ‬كبير‭ ‬ومهم‭ ‬بل‭ ‬و«استثنائي‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تظهر‭ ‬التحليلات‭ ‬المختلفة‭ ‬حوله‭ ‬وحول‭ ‬السيناريوهات‭ ‬التي‭ ‬بعده‭! ‬وهذ‭ ‬ما‭ ‬دار‭ ‬حول‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬مباغت‭ ‬ومزلزل‭! ‬وخلفّ‭ ‬وراءه‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬‮«‬الإسرائيليين‮»‬‭ ‬بلغ‭ ‬عددهم‭ (‬‮٩٠٠‬‭ ‬قتيل‭ ‬و‮٢٤٠٠‬‭ ‬مصاب،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬مائه‭ ‬أسير‭) ‬كما‭ ‬اتضح‭ ‬حتى‭ ‬كتابة‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬والعدد‭ ‬مرشح‭ ‬للتصاعد‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬حيث‭ ‬بالقابل‭ ‬شنتّ‭ ‬قوات‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬غارات‭ ‬مكثفة‭ ‬على‭ ‬الأبراج‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬غزّة‭! ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬خلفت‭ ‬ضحايا‭ ‬مدنيين‭ ‬وصل‭ ‬عددهم‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الـ‭ (‬‮٥٠٠‬‭ ‬شهيد‭ ‬و‮٢٧٥١‬‭ ‬مُصابا‭)!‬

فيما‭ ‬رشحت‭ ‬الأخبار‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬أسرت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجنرال‭ ‬‮«‬نمرود‭ ‬ألوني‮»‬‭ ‬عددًا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬والمستوطنين‭ ‬بينهم‭ ‬أربعة‭ ‬ضباط‭ ‬برتبة‭ ‬جنرالات‭!‬،‭ ‬لتتعقدّ‭ ‬خيوط‭ ‬القصة،‭ ‬كتعقيد‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬نفسها،‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬1948،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬75‭ ‬عامًا،‭ ‬ولم‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬يفك‭ ‬خيوطها‭!‬

{‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وقفا‭ ‬منذ‭ ‬الساعات‭ ‬الأولى‭ ‬بانحياز‭ ‬واضح‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬،‭ ‬ودون‭ ‬مواربة‭ ‬ومع‭ ‬حقّ‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭! ‬ولكأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬أُحتلت‭ ‬أرضهم‭ ‬وسُلبت‭ ‬حقوقهم،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسهم‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬التصريحات‭ ‬الأمريكية‭ ‬وصفت‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وبقية‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أنهم‭ ‬إرهابيون‭!‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬خرجت‭ ‬تحليلات‭ ‬تصنع‭ ‬سيناريوهات‭ ‬كارثية‭ ‬للمنطقة‭ ‬ككل،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يدّب‭ ‬الهلع‭ ‬والذعر‭ ‬الأوساط‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬وآلاف‭ ‬منهم‭ ‬يخرجون‭ ‬هاربين‭ ‬نحو‭ ‬المطار‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬خوفًا‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬التصعيد،‭ ‬وهم‭ ‬يتابعون‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬ارتباك‭ ‬في‭ ‬حكومتهم‭ ‬ولدى‭ ‬قادتهم،‭ ‬مدركين‭ ‬أنهم‭ ‬وكل‭ ‬منهم‭ ‬يحمل‭ ‬‮«‬جوازين‮»‬‭. ‬

وأن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬لاستخدام‭ ‬الجواز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬جاؤوا‭ ‬منه‭! ‬والكل‭ ‬يتابع‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل،‭ ‬ويطلعّ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يستجدّ‭ ‬من‭ ‬أخبار‭ ‬متلاحقة‭ ‬وتطورات‭ ‬واحدة‭ ‬بعد‭ ‬الأخرى‭!‬،‭ ‬فالحدث‭ ‬كما‭ ‬قلنا‭ ‬فريد،‭ ‬واعتبره‭ ‬قادة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أنه‭ (‬أسوأ‭ ‬يوم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الكيان‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العسكرية‭) ‬ونضيف‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬الأسوأ‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬المعنوية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تهشمت‭ ‬صورة‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يُقهر‭ ‬كالهشيم‭!‬

{‭ ‬هناك‭ ‬سيناريوهان‭ ‬لا‭ ‬ثالث‭ ‬لهما‭ ‬في‭ ‬اعتقادي‭:‬

الأول‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة،‭ ‬ليصبح‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬بداية‭ ‬لمرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الفعل‭ ‬ورد‭ ‬الفعل‭! ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬رؤية‭ ‬الغرب‭ ‬هو‭ ‬إعطاء‭ ‬الجانب‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬الفتك‭ ‬والقتل‭ ‬والإبادة‭! ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬المواجهة‭ ‬هي‭ ‬مع‭ ‬إرهابيين،‭ ‬وليس‭ ‬مع‭ ‬مقاومة‭ ‬من‭ ‬حقها‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أرضها‭ ‬ضدّ‭ ‬الاحتلال‭! ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬والتعسف‭ ‬الصهيوني،‭ ‬واستمرار‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬الدولي‮»‬‭ ‬في‭ ‬تجاهل‭ ‬جذور‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ووقائعها‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬والتي‭ ‬تعرّض‭ ‬أصحابها‭ ‬لظلم‭ ‬دولي‭ ‬كبير‭! ‬وتخلىّ‭ ‬عنها‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬الأممي‮»‬‭ ‬في‭ ‬احقاق‭ ‬الحق‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭! ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬استمرار‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بذات‭ ‬الرؤية‭ ‬السابقة‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬الإبقاء‭ ‬عليها،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬أحدثه‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬قواعد‭ ‬اللعبة‭ ‬بين‭ ‬الاحتلال‭ ‬والمقاومة‭! ‬وهذا‭ ‬يجعل‭ ‬الباب‭ ‬مفتوحًا‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬بعد‭ ‬الآن،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬دخلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬الصراع‭ ‬العسكري‭ ‬مباشرة،‭ ‬سواء‭ ‬بتزويد‭ ‬جيش‭ ‬الكيان‭ ‬بكل‭ ‬آلات‭ ‬الفتك،‭ ‬أو‭ ‬دخلت‭ ‬هي‭ ‬بمساهمة‭ ‬بوارجها‭ ‬وقواعدها‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دخول‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬اللات‮»‬‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬بعض‭ ‬المناوشات،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬لطوفان‭ ‬الأقصى‭! ‬وبذلك‭ ‬تبقى‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭ ‬وليس‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬وحدها‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬النار‭ ‬والاشتعال‭!.‬

{‭ ‬السيناريو‭ ‬الثاني‭: ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬الصهاينة‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬وخارجه‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬أمن‭ ‬ولا‭ ‬استقرار‭ ‬لهذا‭ ‬الكيان،‭ ‬إلا‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بالحق‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وبالقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬والمبادرة‭ ‬العربية،‭ ‬والتخليّ‭ ‬عن‭ ‬مبدأ‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬مهما‭ ‬تعنت‭ ‬قادة‭ ‬الاحتلال‭! ‬أي‭ ‬إن‭ ‬المطلوب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السيناريو‭ ‬هو‭ ‬الاستجابة‭ ‬للرؤية‭ ‬العربية‭ ‬والسعودية‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬طرحها‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية،‭ ‬حول‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين‭ ‬وإنهاء‭ ‬المستوطنات‭ ‬وتوقف‭ ‬الممارسات‭ ‬الاستفزازية‭ ‬ضد‭ ‬المقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬القدس،‭ ‬وإعطاء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حق‭ ‬العودة‭! ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬لا‭ ‬تملكها‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ولا‭ ‬الحكومة‭ ‬الراهنة‭ ‬والمهترئة‭ ‬للكيان‭! ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬كشفه‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلل‭ ‬كبير‭ ‬داخله،‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬مؤسساته‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬كالموساد‭ ‬والشاباك‭! ‬وكشف‭ ‬ذعر‭ ‬المستوطنين‭ ‬المتطرفين،‭ ‬الذين‭ ‬يحلمون‭ ‬بطرد‭ ‬كل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أرضهم‭ ‬لتكون‭ ‬الدولة‭ ‬اليهودية‭ ‬خالصة‭ ‬لهم‭!‬

{‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬ستكشف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التداعيات،‭ ‬وستوضح‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ضبابية‭ ‬الراهن‭ ‬بعد‭ ‬زلزال‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭! ‬بل‭ ‬ستوضح‭ ‬كيف‭ ‬سيتعامل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الحق‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭! ‬وكيف‭ ‬سيتعامل‭ ‬العرب‭ ‬مع‭ ‬قضيتهم‭ ‬الأولى،‭ ‬التي‭ ‬يعلنون‭ ‬عدم‭ ‬التخليّ‭ ‬عنها‭!‬

بل‭ ‬وسيتضح‭ ‬دور‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬اللات‮»‬‭ ‬كيف‭ ‬سيكون‭! ‬وما‭ ‬المراحل‭ ‬اللاحقة‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مستمرًا‭! ‬وهل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الغارات‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬المكثفة‭ ‬هناك‭ ‬خيوط‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬أخرى‭ ‬لم‭ ‬تتضحّ‭ ‬ألوانها‭ ‬بعد‭! ‬فالحدث‭ ‬وقت‭ ‬كتابة‭ ‬الموضوع‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬يومه‭ ‬الثاني،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الرؤية‭ ‬ضبابية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬حول‭ ‬مآ‭ ‬لات‭ ‬الحدث‭ ‬وما‭ ‬سيسفر‭ ‬عنه‭!‬

إما‭ ‬احتراق‭ ‬كامل‭ ‬أو‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬لإعادة‭ ‬الحق‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭!‬

فهذه‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬75‭ ‬عامًا‭ ‬دون‭ ‬حلّ،‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬أوصلت‭ ‬الأجيال‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬باب‭ ‬المستحيل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمّ‭ ‬قفل‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬الأخرى‭ ‬أمامها‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا