نحن في المحرق دائما ما نفخر بعوائلنا ورجالاتنا وأيضا نسائنا من الرواد في جميع المجالات، فالمحرق تقدم تاريخها الوطني المخلص والمشرف أنموذجا حيا لجميع الأجيال، إبداع في الثقافة والأدب والتراث والطب والهندسة، تفوق في الرياضة واكبه أسماء ونجوم لامعين، مواهب إعلامية وكوادر فنية ابدعت وأسست لأجيال لاحقة تحمل راية الوطن في جميع المحافل، عمل تطوعي وعطاء إنساني جعل من العاصمة القديمة أرضا خصبة وفتية تتجدد فيها دماء العمل الوطني المخلص.
وأنا هنا أستذكر وأقف باحترام أمام عطاء أحد رجالات المحرق ممن حملوا على عاتقهم حفظ ذلك الإرث العريق، وصونه ونقل أمانته لكل فرد من أفراد الوطن، لكي يفخروا بتاريخهم وبمنجزات آبائهم وأجدادهم عبر مرز الأزمنة والعصور، (بوطارق) شخصية من شخصيات المحرق الفذة ورجل لم ينقطع عطاؤه على مر الأزمنة، وثّق التاريخ ومنجزاته، ورصد المواقف وسرد القصص، ونقل العِبر والحكم التي قدمتها لنا أجيالنا السابقة من الآباء والأجداد، نعم هو الآن على السرير الأبيض، لكنه يسكن بين حنايانا بعطائه الباقي وبكتبه التي تزدان بها مكتباتنا الوطنية، وبأوراقه التي لا نمل من قراءتها، وبأرشيفه الذي نعتبره مرجعا مهما لكل باحث ولكل من يبحث عن التاريخ الأصيل.
الأستاذ العزيز وصاحب العمل الوطني المخلص خليل المريخي، المتطوع في مجال الصحة والاجتماع والإغاثة، قدم وقته وجهده في سبيل الوطن والمواطنين، نستذكر عطاءه فنقف وقفة إعزاز وفخر، نرى حاضره ونقلب صفحات كتبه فنزداد شعورا بالوطنية والمحبة، نرى في تعابير وجهه ما كتبه الزمن من ذكريات جميلة، وإرهاصات متجذرة، نلمس في ابتسامته طيبة أهل المحرق والبحرين، وفي نظرته تكاتف المجتمع، وفي قلمه الصدق والأمانة التي نحملها من حب وولاء للوطن والقيادة الحكيمة.
لا نملك يا بوطارق وأنت في وعكتك الصحية، إلا أن نسأل المولى جلت قدرته، أن يمُنَّ عليك بالشفاء ويسبغ على جسدك بالصحة والعافية، فأنت من ذاك الجيل الذي عاصر المراحل التأسيسية للعديد من المكتسبات الوطنية التي نفخر بها اليوم، ويفخر بها أبناؤنا ومجتمعنا، شفاك الله وعافاك، وألبسك لباس الصحة والعافية.
{ محافظ محافظة المحرق
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك