عالم يتغير
فوزية رشيد
إنه وقت الحقيقة!
{ «السوشيال ميديا» تمتلئ اليوم بتحذيرات وتنبؤات وتحليلات وتعليقات حول «انقطاع النت» قريبا عن العالم كله! وهو الأمر الذي يُرجعه «من يتحكمون في الظل» إلى عاصفة شمسية قادمة ما بين أكتوبر وديسمبر! فيما الغالبية تقول إنه سيكون (قطعا متعمّدا) وليس (انقطاعا طبيعيا) خاصة أنه سيترافق مع زمن إطلاق جائحة جديدة وفرض إجراءات مشددة أكثر من الذي حدث مع جائحة «كورونا»! وربما غزو فضائي وظهور فضائيين! وآخرون يعتقدون أن (حرب المناخ المفتعلة) ستتصاعد وتيرتها إلى آخر تلك التحليلات التي يحاول كل طرف معرفة ما سيحدث؟ ولماذا سيحدث؟ وكيف سيحدث؟ فيما الغالبية تتفق على أن الهدف من «قطع النت» هو (لإخفاء الحقيقة عن الناس) الذين عبر وسائل التواصل الإلكتروني، أصبحوا يتبادلون الأخبار والأحداث بسرعة البرق! وأن «حكومة الظل العالمية» لها أهداف أخرى، حيث «النت والآليات الإلكترونية» أصبحت وسيلة أغلب الدول في شؤونها المالية والاقتصادية والتجارية وتصريف شؤون الدولة، فإذا ما انقطع «النت» انهار كل شيء، وتوقف الطيران وتراجعت آليات إدارة الدول لشؤونها، وانحرم الناس من التوصل إلى غير ذلك، وهذا ما يهدفون إليه للسيطرة الكاملة! خاصة بعد أن تحوّل «النت» إلى آلية حياة واقتصاد وبنوك وتجارة ووزارات ومؤسسات! ماذا يحدث لو انقطع ذلك شهراً أو عدة شهور؟!
{ اليوم يبحث الجميع عن حقيقة ما يحدث في العالم منذ السنوات الماضية وصولاً إلى السنوات القادمة! أين هي الحقيقة، وحيث المعرفة في حد ذاتها قوة طاغية، والمعلومات أصبحت أغلى السلع في عالم يموج بالأحداث والمتناقضات والكوارث والتحليلات؟! كيف يتم التعامل مع الأسئلة المقلقة التي تطرحها البشرية كل يوم؟! لماذا يعمل البعض على قلب المنظومة الاقتصادية والمالية وتعداد السكان، وقلب الفطرة الإنسانية والمنظومة العقلية والأخلاقية؟! لماذا أصبح من الشائع الآن أن «الحروب البيولوجية والمناخية» هي سلاح جديد في يد «النخبة العالمية» للسيطرة على البشرية؟! ما مصير الجنس البشري في ظل ما يحدث؟!
{ الكاتب «جورج أورويل» وصف وجهة نظره منذ عقود تحديداً في عام 1948، حول المستقبل وما يسعى إليه (المتحكمون) بأنهم يريدونه أي المستقبل (حذاء يضع ختمه على الوجه البشري إلى الأبد)! ورغم قسوة هذا الوصف وقِدمه، إلا أنه وبعد عقود طويلة، ومنذ دخول البشرية «الألفية الثالثة» يبدو أن ذلك ما يُراد تحقيقه في العالم! حتى أصبحت المواضيع المتداولة حول المخططات والأجندات وأهداف (النخبة العالمية) سائدة بين الشعوب ومتسيّدة على كل المواضيع الأخرى العالمية! لأن الأمر هذه المرة يخص الجنس البشري ووجوده ومصيره!
{ إن المعرفة إلى جانب كونها قوة، فهي وحدها التي تقرّب الناس إلى معرفة الحقيقة، وتحولها إلى قوة مضادة لكل من يرغب بالهيمنة والسيطرة على العالم بفناء أغلب الجنس البشري! ولذلك فهذه السنوات، هي (السنوات الكاشفات) لكل ما كان سراً وخفيًّا! حول من يحكم العالم حقاً! وحول ما يحدث باسم التطور والتقدم لتحقيق الأرباح و«النفعية الأنانية» التي يحركها من يتحكم في الاقتصاد وقوة المال والشركات الكبرى وفي الإعلام والعلم والتكنولوجيا!
«زمن السرّية» على وشك الانتهاء، ولكن الوصول إلى الحقيقة لفرملة من يزيفّها ويمارس التضليل حولها يحتاج إلى «وعي بشري متوحد»! وسائط الإعلام المسيطر عليها لن تعطي الناس الحقائق، وإنما هي أدوات تضليل في النهاية، خاصة وقد اكتسبت قوة عالمية في صنع المعلومة والأفكار والمفاهيم!
{ وقد حبانا الله عقولاً وقدرة على التفريق بين الحق والباطل، وقوة حدسية، واستشعار القلب بما هو صحيح، فالإنسان يشعر بالحق في قلبه وروحه وكيانه الأعمق! هذا ما يجب أن يتوحّد اليوم لدى كل الشعوب، حتى لا تتحكم (نخبة مجنونة حاكمة) وهي أقلية القليل قياساً للبشرية! هؤلاء يغرسون الخوف والتفرقة بين الناس والشعوب، حتى لا تتوحد قواهم ويتوحّد وعيهم، في فهم حقيقة ما يحدث حولهم! ولذلك فإن «الخداع والسرّية» أهم أسلحة الذين هدفهم فقط السلطة والنفوذ والقوة والهيمنة وجمع المال، وهذا ما يجب كسره ورفع الحجاب عنه! كلنا مسؤولون عن تمزيق الأقنعة وكشف السرية وكشف آليات الخداع والتضليل «وزرع الخوف والمعلومات المربكة التي تشوش العقول، حول كل شيء وحالياً حول الأوبئة والمناخ والمعلومات الكونية! فتلك أساليبهم، وقد استشعروا انكشافها أمام العامة في العالم، ولذلك قد يتخذون خطوة أكثر خطورة، لمنع المعلومات واكتشاف الحقيقة! فهل «قطع النت» الذي يدور الحديث عنه اليوم في العالم الافتراضي سيتحوّل إلى حقيقة واقعة أم أنه مجرد فرضية؟! نحن قريبون من موعد معرفة ذلك، فالأمور قد وصلت إلى نهاياتها! فهل بإمكان شعوب العالم إفشال المخططات الشيطانية؟!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك