أقيمت الاسبوع الماضي أكثر من فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للألزهايمر؛ بهدف زيادة الوعي بهذا المرض وكيفية التغلب على تحدياته.
(مرحلة ما بعد التشخيص) هي مرحلة مهمة لتقديم الدعم الكامل لكبار السن وتأهيلهم، وتأتي الأهمية في كيفية السيطرة على هذا المرض ومنع تطوره.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مقهى للخرف في اليابان أو كما اسموه (مقهى الطلبات الخاطئة)، يوظف المقهى كبار السن المصابين بالمرض للعمل في تقديم الطلبات مرة كل شهر، ويتعاون القائمون على الفكرة مع الحكومة؛ ليمنح فرصة لمرضى الخرف من كبار السن ليتفاعلوا مع أشخاص جدد ويصبحوا منتجين ويشعرون بالحاجة إليهم، وهي أشياء ضرورية من أجل إبطاء تقدم الخرف.
ويعكف المتطوعون الأصغر سنا على مساعدة النادل المسن، بالتأكيد تحدث أخطاء ولخبطة في تقديم الطلبات، وفي احيان اخرى تأخير في الخدمة، وبرغم كل شيء فالزبائن يعلمون جيدا الهدف النبيل من المقهى ومساعدة المرضى، وفي آخر اليوم يشعر النادل المسن بكثير من المتعة وفي مساحة آمنة وصحية.
إن تكاتف مختلف جهات المجتمع ضد هذا المرض الخطير مهم وضروري لإطالة سنوات نشاط مرضى الخرف، ولا يحتاج الأمر إلا إلى القليل من الصبر والتفهم من جانب أولئك الذين يتعاملون معهم.
كما هو الحال في مدينة هوجواي الهولندية هي مدينة كل سكانها مصابون بالألزهايمر بالإضافة الى ممرضين يعملون على خدمتهم ورعايتهم، تحتوي البلدة على مستشفى وأماكن الترفيه وصالات للألعاب الرياضية ومسرح ينظم عروضا مسرحية وغنائية.
ويسمح لأهالي المرضى بزيارتهم ولا يسمح للمرضى بمغادرة القرية لوجودهم خلال فترة العلاج.
وهي طريقة مبتكرة لدعم مرضى الخرف، وذلك حتى يتمكنوا من الحفاظ على نشاطهم العقلي والبدني أطول فترة ممكنة، بدلاً من العيش في عزلة داخل البيت أو المستشفى
يأتي مرض الخرف بتداعيات كبيرة وأعباء مالية لا تنتهي، ويمثل ظاهرة عالمية تواجهها جميع المجتمعات، وإذا كون الناس فهما صحيحا للأمر فسيصبح من السهل على المصابين بالمرض أن يخرجوا ويندمجوا مع المجتمع ويعيشوا حياة صحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك