أصبحنا على دراية كافية بكل ما نأكله ويدخل أجسامنا، لنستفيد أقصى استفادة حتى ولو بوضع جدول غذائي يومي. ومن العناصر المهمة الخضروات وهي أهم المواد الغذائية التي ينصح بتناولها يومياً بكميات كافية، لما تحتويه من مغذيات تُساعد جسم الإنسان على استمرارية الوظائف الحيوية المختلفة، فتناولها باستمرار يعد أسهل طريقة للبقاء في صحة جيدة.
تتعدد طرق تناول الخضراوات؛ إما أن تؤكل طازجة أو تطهى بطرق مختلفة ولكن ما أفضل طريقة للاحتفاظ بكامل قيمتها الغذائية وفوائدها الكاملة بعد الطهي؟
ستفاجأ عندما تعلم أن الخضروات لا تنتظر لتفقد من قيمتها أثناء الطهي، ولكنها تبدأ بفقدان جزء منها بالفعل بعد قطفها مباشرة. وتفقد الكثير من العناصر الغذائية بعد طهيها؛ لذلك يُنصح بتناول الخضراوات طازجة دون طهي قدر الإمكان، والاحتفاظ بها في الثلاجة في حالة عدم تناولها في نفس اليوم، فهذا يقلل نسبة فقدان فوائدها.
وكما تعلمون هناك أنواع لا يصلح تناولها دون طهي، وبعض طرق الطهي له تأثير على عناصر الخضروات الغذائية
فمثلا وجدوا أن نبات البروكلي تحديدا يفقد أكثر من 50% من فيتامين (ج) عند سلقه بالماء. كذلك يؤثر سلق الخضروات في (الجلوكوزينولات) وهي مركبات مهمة للحماية من الأورام السرطانية، وتعرف بسرعة ذوبانها في الماء، لذلك يُفقد جزء كبير منها عند سلق الخضروات بالماء. كما يؤثر السلق في القيمة الغذائية للخضراوات الورقية مثل السبانخ، فتفقد جزءا كبيرا من مادة الكلوروفيل المسؤولة عن اللون الأخضر في النباتات.
والقلي والتحمير يُفقد الخضراوات أكثر من 60% من (الكاروتينات) بها، وهي المادة التي تعطي الخضراوات اللون البرتقالي أو الأصفر كما في البطاطا الحلوة والجزر، بالإضافة إلى أنها مادة مضادة للتأكسد ومهمة لصحتنا.
الطهي على البخار من أكثر الطرق أمانًا وأفضلها في الحفاظ على أكبر قدر من الفيتامينات والمكونات المهمة في الخضراوات ولكن مشكلة الطعام المطهي على البخار أن مذاقه ليس مقبولًا للكثير من الأشخاص. عند طهي الخضروات علينا أن نتحرى الطريقة المثلى للاحتفاظ بأكبر قدر من قيمتها الغذائية فيجب ألا تؤثر طريقة الطهي في الفائدة التي سوف تعود إلى أجسامنا وصحتنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك