نشرت جميع الجرائد التي صدرت في البحرين منذ بداياتها الأولى في شهر مارس عام 1939م حين صدرت (جريدة البحرين)، مرورًا بحقبة الخمسينيات من القرن الماضي أخبار الرياضة. وخصصت الجرائد اليومية التي صدرت اعتبارًا من عام 1976م حين صدرت جريدة (أخبار الخليج) وبقيت الجرائد الأخرى حتى يومنا هذا صفحات بشكل يومي لتغطية الأنشطة والأخبار الرياضية المحلية والعالمية، الأمر الذي كان له تأثيره الخاص على عدم استمرارية إصدار المجلات الرياضية، باعتبار السبق الصحفي عن الرياضة تنشره الجرائد اليومية.
ويجد المتبحر في تاريخ إصدار المجلات الرياضية في البحرين على اختلافها زخما في البداية وتعثرا في النهاية، لدرجة أن بعضها لم يصمد كثيرًا فتوقفت بعد إصدار أعداد قليلة منها.
تعد (مجلة الرياضة الأسبوعية) التي صدرت في عام 1974م أول مجلة رياضية تصدر في البحرين وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ويعود الفضل في إصدارها إلى عبدالرحمن عاشير صاحب امتيازها ورئيس تحريرها، والذي يعد أبرز من خدم الرياضة البحرينية من خلال نشاطه في نادي المحرق والاتحاد البحريني لكرة القدم.
عملت المجلة على تغطية الشئون الرياضية بما في ذلك من أخبار ومقالات وتحقيقات صحفية، مركزة في ذلك على النشاط الرياضي في الوطن العربي وبقية بلدان العالم. وساهمت حكومة البحرين في دعمها باعتبارها المجلة الوحيدة التي تصدر في مجال الرياضة في البلاد، كما كانت تعتمد في تمويلها على الإعلانات التجارية التي تنشرها.
توقفت (مجلة الرياضة الأسبوعية) بعد 13 عامًا من صدورها، وهي أطول مدة شهدتها المجلات الرياضية التي صدرت في البلاد. وبلغ عدد إصدارتها 641 عددًا، كان آخرها العدد الصادر في يوم الأحد 29 نوفمبر 1987م.
صدرت المجلة الثانية (الملاعب) في عام 1978م وجاء في ترويستها مجلة أسبوعية للرياضة والشباب، ورأس تحريرها عبدالعزيز يوسف جناحي، وكانت تصدر في 26 صفحة مستخدمة ورق المجلات العادي. وكان غلافها من نوع (ارت بيبر) اللماع، وتبرز عليه في كل عدد صورة لفعالية رياضية، كما تمتلئ صفحاتها الداخلية بصور للمباريات والأنشطة الرياضية المختلفة.
حافظت المجلة على ذكر الأخبار الرياضية المحلية بشكل مركز وبصورة خاصة أخبار مباريات كرة القدم، والسلة، والطائرة، ولعبة الشطرنج، وتنس الطاولة، والجولف، والجري، وسباق الخيل ورفع الأثقال. كما كانت تركز على عرض لقاءات مع المسؤولين عن الرياضة في البحرين، وتوقفت عن الصدور في عام 1979م.
أصبحت البحرين خالية من وجود مجلة رياضية حتى يناير من عام 1990م حين صدر عن معهد البحرين الرياضي (كتاب علمي دوري) اشبه ما يكون بمجلة رياضية، ورأس تحريره عبدالرحمن أحمد سيار ويصدر فيما لا يقل عن 112 صفحة، وسد فراغ النقص الحاصل في إصدار المجلات الرياضية حينذاك.
ركز الكتاب الدوري على نشر أنشطة معهد البحرين الرياضي وفعالياته الرياضية، وأبرز أهم الأنشطة والفعاليات والأخبار الرياضية الداخلية والخارجية، مع التركيز على المشاركة العربية في الدورات الأولمبية. واستمر هذا الكتاب الدوري في نشر الدراسات والأبحاث والمقالات المتعلقة بالرياضة وتطوير مناهج التربية الرياضية.
ومن بين مساهمات معهد البحرين الرياضي لتغطية النقص الحاصل في توقف المجلات الرياضية، إصدار المعهد (سلسلة الثقافة الرياضية) اعتبارًا من عام 1995م حين صدر عددها الأول في ذلك العام. وكانت تصدر في شكل كتيب بمعدل أربعة أعداد في السنة، ورأس تحريرها عبدالرحمن أحمد سيار الذي رأس سابقًا الكتاب العلمي الدوري.
تعد المواضيع التي قامت بنشرها (سلسلة الثقافة الرياضية) في غاية الأهمية، حيث شارك في كتابتها نخبة من أساتذة وعلماء وخبراء في التربية الرياضية في العالم العربي، الأمر الذي أدى إلى زيادة ثقافة القراء بصورة عامة والمسئولين المتخصصين في المجال الرياضي بصورة خاصة.
شهدت بدايات العقد الأول من القرن الحالي إصدار مجلة رياضية اسبوعية وهي (البحرين الرياضية). فقد صدر عددها الأول في 20 سبتمبر 2001م، ورأس تحريرها حمد العباسي، وتكون العدد الأول من 22 صفحة من نوع الورق اللماع مع تناثر صور أخبار الفعاليات الرياضية على جميع صفحاتها.
لم تكن المجلة مبوبة تبويبًا جيدًا على الرغم من إخراجها الفني الرفيع. كما عرضت المجلة الإعلانات التجارية من أجل تغطية بعض نفقات طباعتها، إلا أنها توقفت مبكرًا بعد إصدار عددها الأول.
تعد مجلة (صهيل الخيل) مسك ختام إصدار المجلات الرياضية في مملكة البحرين حتى يومنا هذا، وأكثرها تميزًا من حيث المضمون الغني بالمعلومات من جهة والإخراج الفني الراقي من جهة أخرى.
ومجلة (صهيل الخيل) شهرية متخصصة في الخيل تصدر عن نادي البحرين لسباق القدرة للخيل. صدر العدد الأول في ديسمبر 2002م، رئيسها الفخري سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومدير تحريرها توفيق حسن صالحي.
جاء إصدار هذه المجلة لإبراز العمل الإعلامي الخاص برياضات الخيل المختلفة. فقد ذكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في افتتاحية العدد الأول اهتمام ودعم جلالة الملك المعظم لإصدار هذه المجلة جاء فيها: (وقد تشرفنا منذ ولادة فكرة إصدار هذه المجلة بالاهتمام والدعم الكريم والتشجيع من لدن مقام الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم. فكان حفظه الله راعيًا وداعمًا لكافة رياضات الفروسية وسباقات الخيل، إيمانًا من جلالته بأهمية المحافظة على هذه الرياضة المرتبطة بأصالة وتاريخ وطننا الغالي، وغرس حبها في نفوس الشباب البحريني. لذا جاء إصدار هذه المجلة تماشيًا مع توجيهات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وكذلك سعيًا مع جهودنا الرامية إلى تطوير هذه الرياضات بكل ما هو متطور وحديث في مختلف النواحي).
تصدر المجلة في عشرين صفحة (تا بلويد) وتضم أهم الأخبار والمسابقات المتعلقة بالخيل في البحرين والدول العربية والعالمية، إلا أن التركيز يتم على ما يتعلق بالجياد البحرينية. كما تضم المجلة بالإضافة إلى الأخبار المتعلقة بالخيل، بعض الأبواب ومنها: لقاءات مع فرسان صغار وكبار، نافذة علمية، برنامج سباق الخيل، زووم الكامرا، خاص للفرسان. وتزدان المجلة بالعديد من الصور واللقطات المهمة المتعلقة بسباق الخيل والأنشطة المختلفة المتعلقة بها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك