يكبر الأطفال ولديهم مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية في متناول أيديهم، فلا يمكنهم تخيل عالمهم بدون الموبايل والإنترنت. وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة توفر ساعات طويلة من الترفيه وتقدم أيضاً محتوى تعليميا فإن وقت الشاشة غير المحدود قد يكون ضاراً بصحة أطفالنا.
من عاداتي اليومية تصفح الأخبار، لفت انتباهي تحذير صارم نشر عن دراسة حديثة لتعرض الأطفال للشاشات الإلكترونية واقترانها بتأخر النمو العقلي.
والحقيقة أنها المرة الاولى التي يتم فيها الربط بين الاثنين، فدائما نسمع عن قلة النشاط أو ضعف النظر وغيرها من مشكلات العين. وبعد كثير من البحث في هذا الموضوع وجدت دراسة مهمة نقلها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» أجريت على سبعة آلاف طفل ممن هم فوق عمر عامين، بينت أن مشاهدة الأجهزة الإلكترونية بعدد ساعات غير محدد تؤدي إلى تأخر النمو العقلي للأطفال من عمر عامين الى أن يبلغوا أربع سنوات وتؤدي إلى تأخرهم في مجالات التواصل وتطوير قدراتهم الإبداعية ومستواهم الفكري وأيضا المهارات الحركية.
وقفز إلى ذهني توقيت بداية العام الدراسي ودخول أولادنا إلى المدارس وازدياد استخدامهم للأجهزة الإلكترونية في فترة الدراسة وبالتأكيد لا نستطيع أن نحدد لهم وقتا (screen timing) فالطفل لديه إجابة جاهزة تتمثل واجباته المدرسية او تحضير الدروس والمذاكرة باستخدام الاجهزة الالكترونية.
وأعتقد أيضا أن مهارات الكتابة تراجعت بشكل كبير لدى أولادنا مع استخدامهم هذه الاجهزة.
نحن نحتاج إلى مزيد من الدراسات المنفصلة لتحديد تأثير زمن مشاهدة الشاشات على كافة المجالات، ونحتاج إلى كثير من الحزم مع أبنائنا لوضع خطة حاسمة للحفاظ على صحتهم من أي تأثيرات سلبية من الاجهزة الإلكترونية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك