عالم يتغير
فوزية رشيد
الهولندي «فرانك هوغربتيس» ونبوءات الزلازل!
{ كل علماء الأرصاد والفلك والزلازل (يعجزون عن التنبؤ بحدوث الزلازل ووقتها ومكانها) حتى ولو كانوا على مسافة عدة دقائق زمنيًّا منها! إلاّ الهولندي الذي عرّف نفسه بأنه «عالم زلازل» وحده الذي يتوقعها مكانًا وزمانًا بل ويعرف درجة الزلزال القادم! قال ذلك قبل أيام من زلزال تركيا وسوريا في فبراير الماضي! وتوقع هذه المرة أيضًا قبل أيام بحدوث زلزال المغرب فحدث! ورغم أن خبراء الجيولوجيا يقولون إن التنبؤ «أمر غير علمي» ولا صلة له باصطفاف الكواكب التي يبررّ بها الهولندي توقعاته أو تنبؤاته! إلاّ أن ما هو أكثر إثارة أنه يواصل توقعاته لبلدان عربية أخرى في الفترة القادمة، وكأنه يمتلك (جدول زلزلة المنطقة)!
{ الزلازل التي تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، غرد الهولندي «فرانك» عبر منصة «إكس» حول اقتران كوكبي عطارد والزهرة مع المشتري وأورانوس! وتوقع حدوث الهزات القوية بين 5 و7 سبتمبر وحدوثها في المغرب!
فهل «فرانك» عالم هولندي أم هاوٍ في هواية لا يعرفها أحد غيره. وهو يربط بين حركة النجوم وربطها بالزلازل؟!
أي إنه يفسّر الزلازل من خارج الأرض وليس من داخلها! أم أن أحدًا آخر يقف خلفه وحيث يتهمه البعض، بأن الزلازل التي يتنبأ بها وحده هي (مفتعلة ومصنوعة)! والعالم الهولندي، قريب من دائرة صنعها ومطلوب منه بث «المعلومات الاستباقية» حولها! ما جعل من هذا الهولندي اسمًا مثيرًا للجدل يسبق بتوقعاته الغامضة حدوث أي زلزال في الفترة الأخيرة بعد أن يتوقع وحده حدوثها قبل أيام!
{ من جانب آخر ظاهرة أخرى غريبة سبقت حدوث الزلزال سواء في تركيا فبراير الماضي، أو في المغرب قبل أيام! وهو حدوث (وميض أزرق) ينير سماء المنطقة التي سيقع فيها الزلزال قبيل حدوثه! كيف يحدث ذات الوميض وبنفس الطريقة! «قناة العربية» طرحت السؤال عن سر هذا الضوء؟! ومثلها كثيرون يطرحون ذات السؤال، ليأتي تفسير علماء بأنه ظاهرة جوّية تظهر في السماء بالقرب من مناطق الضغط التكتوني أو النشاط الزلزالي أو الانفجارات البركانية! ولكن (لا إجماع علمي على هذا التفسير)، ولا على ماهية هذه الظاهرة!
فيما علماء آخرون يربطونها بآلية مشروع (الهارب HARP) التي تعني (تنشيط متعمّد وبآلية جديدة لشحنات كهربائية في أنواع معينة من الصخور)! وبذلك يحدث التوتر في محيط الصخور يؤدي إلى تفككهّا وحدوث الهزات الأرضية العنيفة!
{ من الواضح أن العالم سواء الأرض أو الإنسان يمرّان هذه السنوات (بعملية تفكيك متزامنة)! وحيث الغموض يلفّ مجريات الكثير من الأنشطة الجيولوجية والمناخية والبيئية مثلما يلفّ الأنشطة الإنسانية والاجتماعية والصحية، لتكون النتيجة الصدمات والرعب والدمار والموت!
وكما حدث في تركيا وسوريا بداية هذا العام، حدث في المغرب ليخلف الزلزال آلاف الضحايا بين موت ودمار وأضرار في الممتلكات وجرحى في حالة الخطر، حتى تم وصف زلزال المغرب بأنه (استثنائي) لأنه وقع في قلب جبال الأطلس الكبير حيث تنتشر العديد من القرى التي يصعب الوصول إليها، وحيث أعداد الضحايا بين قتلى ومصابين يتزايد بسرعة وقد اقترب العدد حتى الآن من (خمسة آلاف شخص) بعد أن فجعت قوة الزلزال المغرب ومحيطه العربي وكل العالم، على وقع الصور والمشاهد المأساوية ومقاطع الفيديو التي انتشرت، تثير الرعب في كل المدن المغربية خوفًا من أية ارتدادات أخرى قادمة!
{ في هذا الوقت الذي تعزي الشعوب العربية نفسها وضحايا الزلزال، فإن الهولندي الغامض «فرانك هوغربيتيس»، يواصل نشر تغريداته «السوداء» وهذه المرة بتوقع هزات أخرى عنيفة تضرب المغرب! وزلزال قوي سيضرب العراق! وآخر يضرب مصر! وغيرها من دول، وكأن (جدول الزلازل) التي يمتلكها، خارج نطاق معرفة كل علماء الزلازل في العالم! وحده يتجوّل بها من دولة عربية إلى أخرى!
والغريب أنه يتحدّث أيضًا (بيقينية لا يفسرها العلم أو المنطق)!
فما هذا الذي يحدث في الأرض وفي العالم؟! وما حقيقة تنبؤات هذا العالم الهولندي الذي لا صلة له بعلم الزلازل والجيولوجيا إلا من باب التنبؤ بها؟! وهل هي نبوءات في حقيقتها، أم شيء آخر يحتاج إلى تفسير وربط لمعرفة ما وراءه؟! وهل العالم مقبل على مرحلة «حرب المناخ» على شاكلة الحرب الأخرى المتزامنة وهي الحرب البيولوجية؟!
يبدو أن «حرب المناخ» هي فحوى ما جاء في بيان من «المعهد الوطني للجيولوجيا» في المغرب حول الزلزال! إذ قال رئيس المعهد ناصر جبور: «إن درجة الزلزال لافتة وكبيرة ولم تسجل سابقا في المنطقة نفسها، وفاجأت كل الخبراء وأثارت استغرابهم» بما يوحي أنه زلزال غير طبيعي! وسنعلق عليه في مكان آخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك