تراجعت التغطية الإعلامية لوباء كورونا منذ أصبح واضحاً أن الإغلاق وإجراءات التباعد تكلفتها لا تطاق بالنسبة إلى الدول، لكن تظل حقيقة أن الفيروسات موجودة وعلينا التعايش معها والحذر منها.
انتشار موجات جديدة من متحورات كورونا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكندا وبعض من الدول العربية بعد أن أعلنوا وجود حالات قليلة إيجابية لديهم. الأعراض تقريبا واحدة ونعرفها جميعا جيدا فلم تعد تقلقنا كما كانت من قبل.
ويراقب العلماء حول العالم حاليا ثلاثة متحورات جديدة لفيروس كورونا وهي Eg.5 أو متغير إيريس، ومتغير BA.2.86 ومتغير فورناكس الذي تم اكتشافه كأحدث سلالة، وبالرغم من انتشار هذه المتغيرات فإن الهيئات الصحية حول العالم أكدت أنه حتى الآن لم يظهر أي دليل قوي على حدوث تغيير في أعراض كورونا مقارنة بتلك التي شوهدت في الموجات السابقة.
زادت التساؤلات في الفترة الماضية وخصوصا مع موسم السفر، ودخول المدارس، فلا داعي للقلق من المتحورات الجديدة، ولكن الحذر مطلوب جدا في هذا الوقت، فهذا وقتها الطبيعي للظهور، فالأعراض ظهرت ضعيفة وأقل حدة وشدة مما سبق.
أعتقد ان اللقاحات كان لها دور فعال في ذلك، ومع اقتراب موسم الشتاء من الضروري أخذ تطعيم الانفلونزا الموسمية التي بدورها تعمل على تخفيف حدة الأعراض، وتقلل من انتشار المرض.
لم يعد اسم المرض يخيفنا كما كان في السابق فقد أصبحنا أكثر وعيا، وإدراكا في مثل هذه المواقف، فمن لديه أعراض برد فمن السهل عليه ارتداء الكمامة لحماية من حوله في المنزل أو العمل، مع محاولة الجميع بناء نظام مناعي قوي لأجسامنا كما كنا نفعل سابقا من تغذية صحية ومزاولة الرياضة بانتظام وتناول المكملات الغذائية المطلوبة مع التقليل من التدخين. نقوي أجسادنا الآن، ونستعد قبل دخول فصل الشتاء وتغير درجات الحرارة المفاجئ.
هذه الرسالة المطمئنة لا يجب أن تكون مبررا للتراخي، لأن الدرس الذي خرج به العالم من جائحة «كوفيد 19» هو اليقظة والاستعداد الدائم. حفظكم الله جميعا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك