العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

السنوات الخدّاعات؟

{‭ ‬ها‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬تمامًا‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬تتقاذفه‭ ‬‮«‬الحكايات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نسمع‭ ‬عنها‭ ‬سابقًا‭ ‬من‭ ‬جداتنا‭ ‬وأمهاتنا،‭ ‬ونحن‭ ‬صغار‭ ‬ولا‭ ‬نعي‭ ‬مغزاها‭ ‬أو‭ ‬أبعادها‭! ‬ها‭ ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬نسبح‭ ‬في‭ ‬خضمّ‭ ‬هذا‭ ‬البحر‭ ‬المتلاطم‭ ‬من‭ ‬الوقائع‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬مجرد‭ ‬خيال‭ ‬علمي‭!‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تتصارع‭ ‬فيه‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬لتحديد‭ ‬مكانها‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬المتحوّل‭ ‬الجديد،‭ ‬فإن‭ ‬فسوق‭ ‬بعضها‭ ‬تخطى‭ ‬كل‭ ‬تصوّر‭ ‬وخيال‭! ‬حيث‭ ‬هي‭ ‬تستخدم‭ ‬آليات‭ ‬حربها‭ ‬ضدّ‭ ‬البشرية‭ ‬كلها‭! ‬وأخطر‭ ‬تلك‭ ‬الحروب‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬البيولوجية‮»‬‭! ‬لتتقاذف‭ ‬التصريحات‭ ‬بعضها،‭ ‬ولتنتشر‭ ‬التقارير‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬وعما‭ ‬سيحدث‭ ‬في‭ ‬نهايات‭ ‬2023‭ ‬ثم‭ ‬2024‭ ‬و2025،‭ ‬من‭ ‬أوبئة‭ ‬بأسمائها‭ ‬وتواريخها‭ ‬وبشكل‭ ‬مسبق‭! ‬وكأنهم‭ ‬يقولون‭ ‬للبشرية‭: (‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الوعد‭ ‬الذي‭ ‬سينتشر‭ ‬فيه‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس،‭ ‬واسمه‭ ‬كذا،‭ ‬ولقاحاته‭ ‬جاهزة‭)!‬

{‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬خطير‭ ‬لوزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الروسية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬والرئيس‭ ‬‮«‬بوتين‮»‬‭ ‬يكشفان‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬نوايا‭ ‬أمريكا‭ ‬‮«‬البيولوجية‮»‬‭! ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التصريح‭ ‬بأن‭ ‬الوباء‭ ‬القادم‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬اكتيسيا‮»‬‭ ‬وسيتم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬2025‭! ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفيروسات‭ ‬الأخرى‭ ‬الخطرة‭ ‬مثل‭ (‬فيروس‭ ‬التهاب‭ ‬الدماغ‭ ‬الرئيسي‭) ‬مع‭ ‬محفزات‭ (‬حمّى‭ ‬الكونغو‭ ‬والقرم‭ ‬النزفية،‭ ‬وفيروسات‭ ‬هانتا‭) ‬لغرض‭ ‬زرع‭ ‬شرائح‭ ‬بالدماغ‭ ‬طوعًا‭ ‬أو‭ ‬جبرًا‭! ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬روسية‭ ‬لوثائق‭ ‬سرّية‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬عسكرية‭ ‬مخابراتية‮»‬‭!‬

{‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التصريح‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تصريحات‭ ‬أخرى‭ ‬سواء‭ ‬لـ«منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬بيل‭ ‬جيتس‮»‬‭ ‬حول‭ ‬الفيروسات‭ ‬الجديدة،‭ ‬واحتمال‭ ‬عودة‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الشبيهة‭ ‬بإجراءات‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬والعامين‭ ‬اللاحقين‭! ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التحقيق‭ ‬الدولي‭ ‬حولها،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬قوى‭ ‬متطرفة‮»‬‭ ‬تحكم‭ ‬أمريكا،‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬الفيروسات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وكأنها‭ ‬تمارس‭ ‬لعبة‭ ‬‮«‬أتاري‮»‬‭ ‬وليس‭ ‬حربًا‭ ‬بيولوجية‭ ‬محرّمة‭ ‬ضد‭ ‬العالم‭ ‬كله‭!‬

{‭ ‬فيما‭ ‬‮«‬بوتين‮»‬‭ ‬يصرح‭ ‬بأنه‭ (‬سيفشل‭ ‬مخطط‭ ‬دول‭ ‬المليار‭ ‬الذهبي‭)! ‬قال‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬بريكس‮»‬‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭! ‬وقال‭: (‬دول‭ ‬المليار‭ ‬الذهبي‭ ‬تبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬أحادي‭ ‬القطب‭ ‬السابق،‭ ‬إنها‭ ‬تحاول‭ ‬تنحية‭ ‬نظام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لصالح‭ ‬نظامها‭ ‬الخاص‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬لم‭ ‬يرها‭ ‬أحد‭)! ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬حفاظ‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬على‭ ‬هيمنتهما‭ ‬العالمية،‭ ‬بتبني‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬البيولوجية‮»‬‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وضدّ‭ ‬الشعوب‭ ‬كلها،‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬المليار‭ ‬الذهبي،‭ ‬الذي‭ ‬تتحكم‭ ‬فيه،‭ ‬ويسهل‭ ‬مع‭ ‬تقليل‭ ‬البشر‭ ‬ذلك‭ ‬التحكمّ‭!‬

{‭ ‬هي‭ ‬إذن‭ ‬السنوات‭ ‬الفاصلة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العالم،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ (‬حرب‭ ‬الفيروسات‭ ‬وتعميم‭ ‬إمراض‭ ‬الناس‭) ‬ليسير‭ ‬المخطط‭ ‬المرسوم‭ ‬كما‭ ‬يشاء‭ ‬شياطين‭ ‬العالم‭ ‬وعبدة‭ ‬الدجّال‭ ‬الذي‭ ‬يحكمهم‭! ‬ولذلك‭ ‬تتحوّل‭ ‬‮«‬مؤسسات‭ ‬أممية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬بوق‭ ‬ينشر‭ ‬ما‭ ‬يراد‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تنشره،‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬تتماهى‭ ‬فيها‭ ‬الحقيقة‭ ‬مع‭ ‬الكذب‭!‬

فلا‭ ‬يعرف‭ ‬أحد‭ ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الهرج‭ ‬ونشر‭ ‬الموت‭! ‬ولا‭ ‬القاتل‭ ‬لماذا‭ ‬يقتل‭ ‬ولا‭ ‬المقتول‭! ‬ويكذب‭ ‬أغلب‭ ‬الناس‭ ‬فيها‭ ‬الصادق‭ ‬ويصدّق‭ ‬الكاذب،‭ ‬فإن‭ ‬نطق‭ ‬الصادق‭ ‬قالوا‭ (‬هذه‭ ‬نظرية‭ ‬المؤامرة‭)!‬

رغم‭ ‬أن‭ ‬المؤامرة‭ ‬تتحوّل‭ ‬كل‭ ‬عدة‭ ‬شهور‭ ‬إلى‭ ‬وقائع‭ ‬وأحداث‭! ‬إنها‭ ‬‮«‬السنوات‭ ‬الخداعات‮»‬‭ ‬ويطول‭ ‬فيها‭ ‬الوصف‭ ‬الذي‭ ‬قاله‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ ‬‮«‬النبي‭ ‬محمد‮»‬‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬ويكاد‭ ‬يعرفها‭ ‬كل‭ ‬مسلم‭! ‬لأنها‭ ‬تنطبق‭ ‬على‭ ‬مجريات‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ (‬إلا‭ ‬وحي‭ ‬يوحى‭).‬

{‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬أهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬البشرية‭ ‬والإنسان،‭ ‬الذي‭ ‬تتم‭ ‬محاربته‭ ‬وتغيير‭ ‬طبيعته‭ ‬بكل‭ ‬السبل،‭ ‬وكأنه‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيس‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬يحكمها‭ ‬الدجّال‭ ‬ويهيئ‭ ‬الأرضية‭ ‬لفناء‭ ‬العالم‭ ‬والبشر‭ ‬وإعلان‭ ‬‮«‬الحكومة‭ ‬التلمودية‭ ‬العالمية‮»‬‭! ‬التي‭ ‬كتبنا‭ ‬عنها‭ ‬سابقًا،‭ ‬ولعل‭ ‬تقرير‭ ‬إحدى‭ ‬القنوات‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬تحدث‭ ‬بصراحة‭ ‬عن‭ (‬ظهور‭ ‬البقرة‭ ‬الحمراء‭) ‬وأن‭ ‬الشهور‭ ‬القادمة‭ ‬يتهيأ‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬المتطرفون‭ ‬اليهود‮»‬‭ ‬لبناء‭ ‬الهيكل‭ ‬بعد‭ ‬هدم‭ ‬الأقصى،‭ ‬ليأتي‭ ‬‮«‬المسيح‭ ‬الدجال‮»‬‭ ‬فيحكم‭ ‬من‭ ‬هناك‭! ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬نقوله‭ ‬نحن،‭ ‬وإنما‭ ‬الجدل‭ ‬محتدم‭ ‬حوله‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬

{‭ ‬هكذا‭ ‬يجتمع‭ ‬ادعاء‭ ‬التطوّر‭ ‬والتحضّر‭ ‬والتقدم‭ ‬مع‭ ‬الخرافة‭ ‬والأساطير‭! ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬زئبقية‭ ‬من‭ ‬تحولات‭ ‬غريبة،‭ ‬يعمل‭ ‬المدعون‭ ‬بالتقدم‭ ‬لفرضها‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬وإخضاعه‭ ‬للخرافة‭ ‬والأساطير‭ ‬التي‭ ‬سطّروها‭ ‬في‭ ‬‮«‬تلمودهم‭ ‬الموضوع‮»‬‭! ‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬أن‭ ‬يموت‭ ‬‮«‬الرعاع‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬التسمية‭ ‬للبشر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬غيرهم‭! ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إفناءهم‭ (‬بحرب‭ ‬الفيروسات‭ ‬البيولوجية‭ ‬المصنعة‭)! ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬خداع‭ ‬العالم‭ ‬بالفضائيين‭! ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬من‭ ‬التمثيل‭ ‬في‭ ‬‮«‬المسرحية‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬حول‭ ‬حماية‭ ‬المصابين‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬باللقاحات‭ ‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬بالقاتلة‭!‬

إنها‭ ‬‮«‬السنوات‭ ‬الخداعات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يتماهى‭ ‬فيها‭ ‬العلم‭ ‬بالزيف‭ ‬والتقدم‭ ‬والتطوّر‭ ‬بالخرافة‭ ‬والأساطير‭! ‬وميلاد‭ ‬البقرة‭ ‬الحمراء‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬بقرات‭ ‬حمراء‭ ‬تمّ‭ ‬استيرادها‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭! ‬وسيتم‭ ‬تعديلها‭ ‬‮«‬جينيًا‮»‬‭ ‬لتتناسب‭ ‬مع‭ ‬المعتقد‭ ‬التلمودي‭ ‬وأسطورة‭ ‬‮«‬اليهود‭ ‬المتطرفين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬وبعدها‭ ‬يحكمون‭ ‬العالم‭! ‬والله‭ ‬محيط‭ ‬بما‭ ‬يفعلون‭.‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا