عالم يتغير
فوزية رشيد
السنوات الخدّاعات؟
{ ها نحن نعيش تمامًا في بحر تتقاذفه «الحكايات» التي كنا نسمع عنها سابقًا من جداتنا وأمهاتنا، ونحن صغار ولا نعي مغزاها أو أبعادها! ها نحن الآن نسبح في خضمّ هذا البحر المتلاطم من الوقائع التي كانت قبل سنوات مجرد خيال علمي!
وفي الوقت الذي تتصارع فيه القوى الكبرى لتحديد مكانها في العالم المتحوّل الجديد، فإن فسوق بعضها تخطى كل تصوّر وخيال! حيث هي تستخدم آليات حربها ضدّ البشرية كلها! وأخطر تلك الحروب هي «الحرب البيولوجية»! لتتقاذف التصريحات بعضها، ولتنتشر التقارير عما حدث في 2020 وعما سيحدث في نهايات 2023 ثم 2024 و2025، من أوبئة بأسمائها وتواريخها وبشكل مسبق! وكأنهم يقولون للبشرية: (هذا هو الوعد الذي سينتشر فيه هذا الفيروس، واسمه كذا، ولقاحاته جاهزة)!
{ في تقرير خطير لوزارة الدفاع الروسية التي هي والرئيس «بوتين» يكشفان بشكل متواصل نوايا أمريكا «البيولوجية»! حيث تم التصريح بأن الوباء القادم اسمه «اكتيسيا» وسيتم نشره في 2025! مع مجموعة من الفيروسات الأخرى الخطرة مثل (فيروس التهاب الدماغ الرئيسي) مع محفزات (حمّى الكونغو والقرم النزفية، وفيروسات هانتا) لغرض زرع شرائح بالدماغ طوعًا أو جبرًا! جاء ذلك في قراءة روسية لوثائق سرّية تم الحصول عليها في «عملية عسكرية مخابراتية»!
{ مثل هذا التصريح الذي يأتي في ظل تصريحات أخرى سواء لـ«منظمة الصحة العالمية» أو «بيل جيتس» حول الفيروسات الجديدة، واحتمال عودة العالم إلى اتخاذ الإجراءات الشبيهة بإجراءات «كورونا» في 2020 والعامين اللاحقين! من المفترض أن يتم التحقيق الدولي حولها، وأن هناك «قوى متطرفة» تحكم أمريكا، تسعى إلى نشر الفيروسات في العالم وكأنها تمارس لعبة «أتاري» وليس حربًا بيولوجية محرّمة ضد العالم كله!
{ فيما «بوتين» يصرح بأنه (سيفشل مخطط دول المليار الذهبي)! قال ذلك في «قمة بريكس» التي انعقدت في جنوب إفريقيا في الأيام الماضية! وقال: (دول المليار الذهبي تبذل قصارى جهدها للحفاظ على العالم أحادي القطب السابق، إنها تحاول تنحية نظام القانون الدولي لصالح نظامها الخاص القائم على قواعد لم يرها أحد)! وهو بذلك يربط بين حفاظ أمريكا والغرب على هيمنتهما العالمية، بتبني «الحرب البيولوجية» في العالم وضدّ الشعوب كلها، للوصول إلى المليار الذهبي، الذي تتحكم فيه، ويسهل مع تقليل البشر ذلك التحكمّ!
{ هي إذن السنوات الفاصلة في تاريخ العالم، وهذه المرة من خلال (حرب الفيروسات وتعميم إمراض الناس) ليسير المخطط المرسوم كما يشاء شياطين العالم وعبدة الدجّال الذي يحكمهم! ولذلك تتحوّل «مؤسسات أممية» إلى مجرد بوق ينشر ما يراد لها أن تنشره، في لعبة تتماهى فيها الحقيقة مع الكذب!
فلا يعرف أحد لماذا كل هذا الهرج ونشر الموت! ولا القاتل لماذا يقتل ولا المقتول! ويكذب أغلب الناس فيها الصادق ويصدّق الكاذب، فإن نطق الصادق قالوا (هذه نظرية المؤامرة)!
رغم أن المؤامرة تتحوّل كل عدة شهور إلى وقائع وأحداث! إنها «السنوات الخداعات» ويطول فيها الوصف الذي قاله الرسول الأعظم «النبي محمد» صلى الله عليه وسلم، ويكاد يعرفها كل مسلم! لأنها تنطبق على مجريات الأحداث في هذا الزمن وما كان ما يقوله (إلا وحي يوحى).
{ لا شيء أهم في هذا العالم من سلامة البشرية والإنسان، الذي تتم محاربته وتغيير طبيعته بكل السبل، وكأنه الهدف الرئيس لقوى الشر العالمية التي يحكمها الدجّال ويهيئ الأرضية لفناء العالم والبشر وإعلان «الحكومة التلمودية العالمية»! التي كتبنا عنها سابقًا، ولعل تقرير إحدى القنوات في الكيان الصهيوني تحدث بصراحة عن (ظهور البقرة الحمراء) وأن الشهور القادمة يتهيأ فيها «المتطرفون اليهود» لبناء الهيكل بعد هدم الأقصى، ليأتي «المسيح الدجال» فيحكم من هناك! هذا ليس ما نقوله نحن، وإنما الجدل محتدم حوله في الكيان الصهيوني!
{ هكذا يجتمع ادعاء التطوّر والتحضّر والتقدم مع الخرافة والأساطير! في لحظة زئبقية من تحولات غريبة، يعمل المدعون بالتقدم لفرضها على العالم وإخضاعه للخرافة والأساطير التي سطّروها في «تلمودهم الموضوع»!
ومن أجل ذلك لا بأس أن يموت «الرعاع» وهي التسمية للبشر في العالم من غيرهم! ولا بأس أن يتم إفناءهم (بحرب الفيروسات البيولوجية المصنعة)! ولا بأس أن يتم خداع العالم بالفضائيين! ولا بأس من التمثيل في «المسرحية العالمية» حول حماية المصابين بعد ذلك باللقاحات التي وصفها الكثير من الأطباء والمتخصصين بالقاتلة!
إنها «السنوات الخداعات» التي يتماهى فيها العلم بالزيف والتقدم والتطوّر بالخرافة والأساطير! وميلاد البقرة الحمراء من خمس بقرات حمراء تمّ استيرادها من الولايات المتحدة! وسيتم تعديلها «جينيًا» لتتناسب مع المعتقد التلمودي وأسطورة «اليهود المتطرفين» في الكيان الصهيوني! وبعدها يحكمون العالم! والله محيط بما يفعلون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك