عالم يتغير
فوزية رشيد
وزارة الدفاع الروسية تتهم واشنطن بنشر وباء جديد!
{ من المعروف أن «التجارب البيولوجية» ومعاملها المنتشرة في العديد من دول العالم، يعود أغلبها إلى الولايات المتحدة! التي تمتلك وحدها المئات من تلك المعامل خارج أراضيها، تهرّبًا من بعض القوانين الأمريكية التي تشدّد على ما هو معلن منها! أما «المراكز السرّية» داخل الولايات المتحدة، وأهمها «المنطقة 51»، فإن سرّيتها تجعل حتى الرؤساء الأمريكيين لا يملكون صلاحية الدخول إليها! وهذا ما دفع «أوباما» أثناء حملته الانتخابية أن يقول إنه يريد الذهاب إلى تلك المنطقة إن أصبح رئيسًا، ولكنه لم يتحدث عن الأمر مطلقًا بعد فوزه! وكأنه عرف أن هناك أمورًا لا يستطيع حتى رئيس الدولة الاطلاع على ملفاتها!
{ روسيا تقدمّت إلى الأمم المتحدة سابقًا ولديها أوراق ووثائق وأسماء عن المعامل في أوكرانيا، وكشفت آليات المختبرات البيولوجية فيها، وأن التجارب فيها هي لصناعة «الأسلحة البيولوجية» وإن أقيمت في معامل مختبرات تدعيّ أنها سلمية! كشفت ذلك من خلال ما وقع في أيدي الروس من وثائق تلك المعامل، في بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا! وأمريكا بالطبع أنكرت ذلك، حتى تحولّت لعبة الشركات ومنها ما كان يديرها (ابن الرئيس الأمريكي) الحالي «بايدن» إلى الرأي العام الأمريكي والعالمي، وأنه متورط في تجارب «الحرب البيولوجية» التي تضع البشرية كلها في خطرها!
{ توالت بعد ذلك التصريحات والتقارير التي تدين الولايات المتحدة، وتوالت التصريحات الروسية حول صناعة الفيروسات والأوبئة، التي تقتل الناس وتجعل الشركات المموّلة لها تربح «مئات المليارات» مع كل وباء جديد يتمّ نشره في المعمورة! ودائمًا اللعبة تدور في صناعة الداء والترويج للدواء، الذي بدوره يكون داءً آخر ويتسبّب في العديد من الأمراض!
فمن يدين الولايات المتحدة ونشاطها البيولوجي واستخداماتها الخطيرة في الحرب البيولوجية؟! لا أحد! إلا أنه اليوم يرتفع صوت روسيا لكشف المحظور خارجة من إطار ترهيب الدول الذي تمارسه الولايات المتحدة على الكثير من دول العالم!
{ قبل شهرين صرّح الأمين العام لـ «منظمة الصحة العالمية»: (على العالم أن يكون مستعدًا لتفشي مرض أكثر فتكًا من كورونا) أما «بيل جيتس» فقبل عام صرّح وحذر من وباء جديد فتاّك سينتشر في العالم! وأعادت الصحة العامة العالمية قبل أسبوعين تحذيرها من متحوّر جديد فتاك! وكذلك فعل «بيل جيتس»!
في إطار تلك التصريحات الغامضة (التي تستبق ظهور أي علامات لوباء جديد بعام أو أكثر)! اتهمت وزارة الدفاع الروسية «علانية واشنطن» أنها (تحضرّ لنشر وباء جديد بـ«أوكرانيا» والعالم!
وتلك التصريحات تمّ تناقلها على أكثر الفضائيات العربية، ما جعل الولايات المتحدة ترّد بنفي ما قالته وزارة الدفاع الروسية!
{ ما قدمته روسيا حول (الطيور والحشرات الناقلة للفيروسات) زاده تأكيدًا نشر تقرير حول معمل كبير، بل وأكبر معمل في العالم يديره «بيل جيتس» ويموّله، لتجهيز أعداد كبيرة من (البعوض) الذي يحمل في جيناته المعدّلة، فيروسات خطيرة، يتم نشرها في العديد من دول العالم!
ولا يزال السؤال حول «بيل جيتس»، وتحذيراته من أوبئة جديدة طوال الفترة الماضية، بل وأثناء «جائحة كورونا» مثارا للتساؤل والشكوك، حول علاقته (بصناعة الأوبئة)! وحيث شركاته المتعددّة تنتشر في العديد من دول العالم، وشركاته تجني الأرباح الطائلة، وقد تمّ فتح تحقيق في الهند، حول أنشطة شركاته هناك، بعدما تسببت فيه من عقم ووفيات!
في 1925 وفي «جنيف» رفضت الولايات المتحدة التوقيع على (اتفاقية حظر الحرب البيولوجية) ولا تزال رافضة! بما يدّل على أنها أكثر الدول التي تقيم تجارب محظورة على «الأسلحة البيولوجية» لاستخدامات معروفة في حروبها!
{ لماذا تزايدت التحذيرات والتعبئة الإعلامية مؤخرًا حول «جائحة جديدة» ستفتك بالبشر؟! بل إن لقاحات جهزتها (فايزر ومودرنا وشركات أخرى) قبل أن تتحوّل ما يسمونه بـ(المتحورات) إلى جائحة! هل أصبحت «الحرب البيولوجية» التي تفتك بالبشرية، للوصول إلى ما تمّ الحديث عنه كثيرًا، وهو «المليار الذهبي» بحسب نظرية «مالتوس» مجرد أداة من أدوات الولايات المتحدة؟!
من المعروف أن أي جائحة جديدة ستأخذ تداعياتها الخطيرة على البشرية والعالم، سواء بوقوع ملايين الضحايا، كما حدث ما بين 2020 و2022 وحتى الآن، أو بضرب التنمية الاقتصادية للدول، مما يجعل من (الحروب والأوبئة والمجاعة استكمالاً متزامنًا لتشكيل أكبر خطر على العالم والناس)!
{ من جانب آخر، فإن الصراع الدولي الذي تديره الولايات المتحدة في حقل تنافسها مع الصين وروسيا يجعل من «الجائحة» واستمرار تحوراتها ضربًا لأي تحوّل عالمي نحو «تعدّد القطبية» القائم على التنمية وتكاملها بين الدول، بشرط استقرار الاقتصاد العالمي! وانتشار الأوبئة والجائحات يعطلّ ذلك الاستقرار الاقتصادي! حتى لو جعل بعض الشركات العابرة للحدود تجني الأرباح الطائلة على دمار العالم ودوله وشعوبه!
هل أصبحت «الحروب البيولوجية» مدخل أمريكا لوقف التغيرّ العالمي؟! وهل أصبحت الشركات العملاقة هي التي تدير السياسة العالمية، ولكن هذه المرة بشكل فجّ وإجرامي لأنه على حساب حياة البشرية؟! الجواب عندكم!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك