العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

مقالات

حان وقت الحديث عن حماية العاملين في المجال الإنساني

بقلم: مارتن غريفيث

الجمعة ١٨ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬نسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مرور‭ ‬20‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬المريع‭ ‬عندما‭ ‬فجر‭ ‬الإرهابيون‭ ‬قنبلة‭ ‬انتحارية‭ ‬خارج‭ ‬مقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬القناة‭ ‬ببغداد‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬أغسطس‭ ‬2003‭. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الراحل‭ ‬كوفي‭ ‬عنان‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬أحد‭ ‬أسوأ‭ ‬الأيام‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

بالنسبة‭ ‬إليّ،‭ ‬سيكون‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬دائمًا‭ ‬مناسبة‭ ‬لمشاعر‭ ‬مختلطة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قاسية‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭.‬

وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬القتلى‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬سيرجيو‭ ‬فييرا‭ ‬دي‭ ‬ميلو،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يشغل‭ ‬منصب‭ ‬الممثل‭ ‬الخاص‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬سيرجيو‭ ‬صديقي‭ ‬وعرّاب‭ ‬ابنتي‭.‬

لقد‭ ‬كرّس‭ ‬سيرجيو‭ ‬نفسه‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬انضم‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬المفوض‭ ‬السامي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬تخرجه‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬وقضى‭ ‬بقية‭ ‬حياته‭ ‬المقتضبة‭ ‬بشكل‭ ‬مأساوي‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬التنقل‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬باطراد‭. ‬عملت‭ ‬معه‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1996،‭ ‬عندما‭ ‬عمل‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬كمنسق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإقليمي‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬لمنطقة‭ ‬البحيرات‭ ‬الكبرى،‭ ‬وكنت‭ ‬حينها‭ ‬أشغل‭ ‬منصب‭ ‬نائبه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أتولى‭ ‬المنصب‭ ‬من‭ ‬بعده‭. ‬لكنني‭ ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬عندما‭ ‬انتقلنا‭ ‬إلى‭ ‬نيويورك‭ ‬معًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬لإنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬جديد‭ ‬لتنسيق‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية‭ (‬OCHA‭)‬،‭ ‬بصفته‭ ‬وكيل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬وأنا‭ -‬مرة‭ ‬أخرى‭- ‬بصفتي‭ ‬نائبًا‭ ‬له‭.‬

وهكذا‭ ‬تقاربنا‭ ‬وربطنا‭ ‬شغف‭ ‬مشترك‭ ‬بواقع‭ ‬المعضلات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬وكيفية‭ ‬حلها‭. ‬وكالعديد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬زملائنا،‭ ‬كان‭ ‬شغف‭ ‬سيرجيو‭ ‬متجذرًا‭ ‬في‭ ‬الإخلاص‭ ‬لميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬نسخة‭ ‬منه‭ ‬دائمًا‭. ‬وقد‭ ‬جعلت‭ ‬نظرته‭ ‬الثاقبة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬مناشداته،‭ ‬وفي‭ ‬الواقع‭ ‬خطاباته،‭ ‬أكثر‭ ‬تأثيراً‭. ‬لقد‭ ‬أصبحنا‭ ‬أيضًا‭ ‬مقربين‭ ‬شخصيًا،‭ ‬ومازلت‭ ‬فخوراً‭ ‬بأن‭ ‬ابنتي‭ ‬كانت‭ ‬ابنته‭ ‬بالمعمودية‭. ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬التوليف‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬الشخصية‭ ‬والشراكة‭ ‬المهنية‭ ‬مع‭ ‬سيرجيو‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬وفاته‭ ‬مؤلمة‭ ‬للغاية،‭ ‬ولكنني‭ ‬تعلمت‭ ‬الكثير،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬آخرين‭ ‬كثر‭. ‬فهو‭ ‬قدوة‭ ‬أحتذي‭ ‬به‭ ‬بينما‭ ‬أقوم‭ ‬الآن‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬شغله‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬صدمني‭ ‬بعمق‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬سيرجيو‭ ‬هو‭ ‬المفاجأة‭ ‬والشعور‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهاية؛‭ ‬ما‭ ‬وضعني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬فكرة‭ ‬أننا‭ ‬جميعًا‭ ‬سنفنى،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬عملي‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الحرب،‭ ‬أنا‭ ‬أحزن‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭.‬

في‭ ‬المجمل،‭ ‬قُتل‭ ‬22‭ ‬شخصًا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬وأصيب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭. ‬وكان‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬موظفي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬كانوا‭ ‬عراقيين‭. ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬وحّدهم‭ ‬جميعًا‭ ‬هو‭ ‬مهمة‭ ‬مساعدة‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬التعافي‭ ‬وإعادة‭ ‬بنائه‭ ‬كبلد‭.‬

أعرف‭ ‬تماماً‭ ‬ما‭ ‬يعنيه‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬لعائلات‭ ‬وأصدقاء‭ ‬وزملاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬المتأثرين‭ ‬بذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬ولكل‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬أو‭ ‬أصيبوا‭ ‬أو‭ ‬اختطفوا‭ ‬أثناء‭ ‬دعمهم‭ ‬للقضية‭ ‬الإنسانية‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭. ‬وأنا‭ ‬أعلم‭ ‬ما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الإنساني‭ ‬ومجتمع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأوسع‭.. ‬إن‭ ‬فقدان‭ ‬أحدنا‭ ‬هو‭ ‬خسارة‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭. ‬أنا‭ ‬أشعر‭ ‬بحزنكم‭ ‬وآلامكم‭.‬

أنا‭ ‬أيضا‭ ‬أشعر‭ ‬بالغضب‭.. ‬الغضب‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬تفجير‭ ‬فندق‭ ‬القناة‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يحاسب‭ ‬مرتكبوه‭ ‬أبداً‭ ‬كما‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬غالبية‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ -‬وفي‭ ‬الواقع‭ ‬عن‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬العاملين‭ ‬الصحيين‭ ‬والمدنيين‭ ‬في‭ ‬النزاع‭- ‬أشعر‭ ‬بالغضب‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬عاماً‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬هدفًا‭ ‬لهجمات‭ ‬متعمدة‭ ‬حيث‭ ‬يُقتلون‭ ‬ويصابون‭ ‬ويختطفون‭ ‬أثناء‭ ‬عملهم؛‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬ضحية‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬الإغاثة‭ ‬العام‭ ‬الفائت،‭ ‬غالبيتهم‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬المحليين‭. ‬إن‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬هو‭ ‬وصمة‭ ‬رهيبة‭ ‬على‭ ‬ضميرنا‭ ‬الجمعي‭. ‬إن‭ ‬كلمات‭ ‬الحزن‭ ‬لا‭ ‬تجدي‭ ‬نفعًا‭ ‬بينما‭ ‬الأفعال‭ ‬تحدث‭ ‬فرقًا‭. ‬لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لنتحدث‭ ‬عن‭ ‬التمسك‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬والتصدي‭ ‬للإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬على‭ ‬الانتهاكات‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬شعوري‭ ‬الغامر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬عالمي‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬هو‭ ‬شعور‭ ‬عميق‭ ‬بالفخر‭. ‬أنا‭ ‬فخور‭ ‬بالعمل‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬مثل‭ ‬سيرجيو،‭ ‬كما‭ ‬أفخر‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬ومجتمع‭ ‬يواصل‭ ‬تكريس‭ ‬حياته‭ ‬لمساعدة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حاجتهم،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬والمجازفات‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬أُشيد‭ ‬بسيرجيو‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬فقدوا‭ ‬أرواحهم‭ ‬وأصيبوا‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬فندق‭ ‬القناة‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬عامًا‭. ‬إنني‭ ‬أشيد‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬قتلوا‭ ‬وجرحوا‭ ‬وخطفوا‭ ‬أثناء‭ ‬خدمتهم‭ ‬للقضية‭ ‬الإنسانية‭. ‬كما‭ ‬أشيد‭ ‬بكل‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يواصلون‭ ‬خدمة‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬المحتاجين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الأمر،‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬المكان‭ ‬وأياً‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬يحتاج‭ ‬المساعدة‭. ‬بصفتي‭ ‬منسق‭ ‬الإغاثة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬ووكيل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية،‭ ‬فإن‭ ‬تعهدي‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬هو‭ ‬الآتي‭: ‬سنواصل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬سلامتكم‭ ‬وأمنكم‭ ‬بينما‭ ‬تواصلون‭ ‬عملكم‭ ‬الأساسي؛‭ ‬سوف‭ ‬نقدم‭ ‬قيادة‭ ‬منهجية‭ ‬يمكن‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها‭ ‬بشأن‭ ‬الوصول‭ ‬الآمن‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية؛‭ ‬سنواصل‭ ‬المطالبة‭ ‬بالمساءلة‭ ‬عن‭ ‬انتهاكات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني؛‭ ‬وسنبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدنا‭ ‬لرعايتكم‭ ‬عندما‭ ‬تحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭.‬

لا‭ ‬يمكننا‭ ‬إعادة‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬رحلوا‭ ‬عنا‭. ‬لكن‭ ‬يمكننا‭ ‬تكريم‭ ‬ذكراهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعنا‭ ‬لدعم‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬مازالوا‭ ‬يواصلون‭ ‬عملهم‭.‬

{‭ ‬وكيل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬

ومنسق‭ ‬الإغاثة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا