السنوات المبكرة من الطفولة وقت يحتوي على فرص عظيمة يمكن أن تغير مسار الحياة وتضعنا على الطريق الصحيح باقي حياتنا، حتى في الوعي الصحي.
هناك علاقة وثيقة بين السعادة في الصغر وصحة القلب في الكبر.
ففي دراسة علمية منشورة في دورية جمعية القلب الأمريكية إن الشعور بالسعادة والحب في مرحلة المراهقة يرتبط بصحة أفضل للقلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ والكبر.
إذ كان المراهقون الذين أفادُوا بشعورِهم بالتفاؤل والسعادة واحترام الذات والانتماء والحب أقل تعرضا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعدَ عقدين من الزمان.
وفحصت هذه الدراسة الارتباطات بين خمسة متغيرات نفسية (هي التفاؤل والسعادة واحترام الذات والانتماء والشعور بالحب والرغبة) في مرحلة المراهقة وصحة القلب والأوعية الدموية والتي تم تقييمُها باستخدام سبعة مؤشرات حيوية تم قياسها مرتين في مرحلة البلوغ هي: كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة؛ الكوليسترول منخفض الكثافة وضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، والبروتين التفاعلي، والهيموجلوبين السكري، ومؤشر كتلة الجسم.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين عاشُوا حياة سعيدة في أثناء فترة المراهقة أقل تعرضا بنسبة واحد وعشرين بالمائة لأمراض القلب بعد عشرين عامًا من المتابعة.
كما تعرفون ان التفاؤل والسعادة يعززان الجهاز المناعي والأداء الصحي للقلب، اذ ان تدهور الحالة النفسية يعرض الافراد لسلوكيات غير صحية كإهمال النشاط البدني، وأنماط النوم الغير منتظمة، والأكل غير الصحي، الذي يمكن بمرور الوقت أن يسهم في أمراض القلب.
وعلى الأسرة أن تدرك أن الاستثمار المبكر في الصحة النفسية للشباب هدف أساسي للوقاية من أمراض القلب وتقوية الجهاز المناعي.
لا يوجد شك أن تأثير السعادة كبير، كبير جدا على الصحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك