عالم يتغير
فوزية رشيد
الحرائق وموجات الحرارة: من الذي يغذي الآخر؟
{ الغابات تحترق وبمساحات شاسعة في ثلاث قارات! وهو الأمر الذي يبدو أنه أصبح متكررًا خلال الأعوام الماضية! وأثيرت حول هذا الاحتراق الغريب للغابات والأشجار في العالم مؤخرًا، الكثير من الشكوك! الأرض التي تمرّ كل عام بفترات حرارة عالية في الصيف، لم يسبق لها أن شهدت مثل هذا الاحتراق في الغابات وفي وقت واحد! والطبيعة التي حافظت على توازناتها خلال عصور كثيرة منذ بدء الخليقة، كانت دائمًا قادرة على حفظ تلك التوازنات! فما الذي يحدث اليوم إذاً؟!
{ المشكّكون يقولون إن هناك «أجندة خفية»، لدى (النخبة الحاكمة) في العالم، لتغيير مجرى الطبيعة هذه المرة وبما يتسبب في الجفاف وقلة الغذاء بسبب الاحتراق وبشكل كبير! بعد أن تم شفط مخزونات «البذور الطبيعية» من كل دول العالم، وإحلال البذور «المعالجة اصطناعيًا»، للتحكم في مصادر «الغذاء العالمي»! واستبداله بالغذاء (المُصنع) بدءًا من اللحوم إلى الفاكهة، إلى المخبوزات إلخ، (لتحل المأكولات المصنعة مكان تلك الطبيعية)! وبالتالي تنشأ (علوم ومصانع وتجارة) الغذاء المصنع ودورة حياة مصنعة، بما يدرّ على (الشركات المتخصصة) مليارات وتريليونات لا حصر لها مع الوقت!
{ القصة هي إذًا (الربح المادي الكبير) وغير المسبوق بإدخال العالم في دورة صناعية وغذائية وتكنولوجية جديدة والتحكم في ذلك، والذي سوف ينشأ من مجاعة وأزمات العالم ومآسي الشعوب! بالطبع سيعتقد كثيرون أن هذا التفسير لدى المشككين مبالغ فيه! وأنه ينتمي إلى نظرية المؤامرة! ولكن مع تراكم الفيديوهات التي صورّت بعض الحرائق بأنها (بفعل فاعل) قد تتضح أكثر! وآخرها قبل أيام، تم تصوير رجل بفانيلة حمراء في إيطاليا، من خلال التقاط فيديو قصير له بإحدى الطائرات المسيرّة «الاستطلاعية» في منطقة الحرائق، وكان الشخص يُشعل حريقًا في جهة من الغابات لتمتدّ ألسنتها وتتوسع بعد ذلك!
تمّ تصوير فيديو العام الماضي، لشخص أو أكثر يفتعل حريقًا في سوريا! وآخرون في تركيا، وآخرون في الجزائر! وهناك من رفع صوته في أمريكا وكندا بأن (الحرائق مفتعلة)! كل ذلك لا يجد مكانًا لائقًا في الإعلام! وعلى المهتم أن يتابع تلك الفيديوهات على «التيك توك» أو «وسائل وقنوات» خارجة عن سيطرة الإعلام الغربي والنخبة! خاصة أن (الإعلام الرسمي الغربي وتوابعه في العالم، الذي يكرّر ما يرد ببغائيًا) يمارس التعتيم أو الإهمال أو التغطية السريعة من باب «النوادر» على مثل تلك الأخبار!
{ علماء الهيئات العالمية لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يثيرون الفزع ولكأن إحداث الفزع عالميًا غاية في حدّ ذاتها! وأن «الاحترار الكبير» قد سجل أعلى المعدلات (منذ 120 ألف عام)! وأنها (أعلى درجات الحرارة في تاريخ البشرية)! ولكن السؤال هل الحرائق في (ثلاث قارات) وبشكل متزامن، ناتج من المتغيرات المناخية الطبيعية، أم إنها بفعل فاعل؟!
{ «سامنثا بورغيس» نائبة مدير خدمة (COPERNICUS) لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تقول: «إن تغيرّ المناخ الناجم عن النشاط البشري يعدّ المحرك الرئيسي لهذه الحرارة الاستثنائية!» بل وتضيف: إن «ظاهرة النينو، وهي تقلبات مناخية طبيعية جرّاء تأثير الاحترار، لم يكن لها تأثير كبير على درجات الحرارة! لأنها لا تزال في مرحلتها التنموية، لكنها ستلعب دورًا أكبر بكثير في الأعوام المقبلة! ومن المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة»! قالت ذلك بعد أن أدلت برأيها حول الحرارة المتزايدة، وفقًا لــ(تقرير) نُشر من قبل خدمة (COPERNICUS) التي تعمل فيها!
{ من يقرأ ما بين سطور هذا التصريح! يدرك أن التقلبات المناخية ليست بفعل الطبيعة وإنما بسبب النشاط البشري!
فهل افتعال حرائق الغابات هي داخلة ضمن هذا النشاط البشري؟! ومن يقف خلفها؟! وهل تلك الحرائق هي التي تقف خلف زيادة معدلات الحرارة في العالم! خاصة أنها تغطي مساحات واسعة في ثلاث قارات، مما يجعل تأثيرها كبيرًا على الأرض وأجواء العالم كلها؟!
{ هل إلى جانب ما كان يُقال حول (الاحتباس الحراري) المشكوك بأمره حتى من بعض رؤساء الدول في الغرب! وتصريحات «ترامب» حول هذا الاحتباس وأكذوبته معروفة! هل إلى جانب هذا تتضح علامات الهدف الأصلي من التلاعب في المناخ سواء بالحرائق الواسعة كل عام، أو بأساليب (الهارب السرية) التي تستخدمها الولايات المتحدة! أو آليات «الكيمتريل» التي يتم رشها على أجزاء من أجواء العالم! أو التفجيرات في أعماق المحيطات وأعماق الأرض، وغير ذلك من إحداث «التسونامي» والزلازل! كلها في النهاية تصبّ في ذات الهدف حول تقليل عدد سكان العالم، وإمراضهم وقتلهم بطرق مختلفة! لتنعم (الشركات عابرة القارات) المتحكمة في اقتصاد العالم حتى الآن، بالأرباح (فوق الخيالية) باستبدال الطبيعة الثرية هذه المرة بالدمار الطبيعي أو غير الطبيعي في الواقع! وباستبدال الإنسان بالآلة! وبإمراض البشر بالفيروسات والأدوية والأغذية المصنّعة؟! ذلك ما يقوله المتشككون فيما يحدث من غرائب لا تنتهي في العالم على جميع المستويات الاقتصادية والغذائية والصحية والاجتماعية والأخلاقية.. إلخ.
وهل التحذير الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غويتريش) أن العالم انتقل اليوم ليعيش (عصر الغليان الحراري العالمي) يشبه تصريح الأمين العام (لمنظمة الصحية العالمية) حول دخول العالم مرحلة الوباء؟! إنه الدخول في مرحلة جديدة من الفزع العالمي! ويبدو أن الغليان العالمي طال كل شيء!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك