على مدى السنوات القليلة الماضية، حققت مملكة البحرين قفزات كبيرة ونوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية، تحت راية قيادتها الرشيدة، إقليميا وعالميا، في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. مجال يعتبر اليوم أحد أهم الأنشطة في جميع أنحاء العالم، ويجذب استثمارات الشركات الدولية الكبرى، ويشهد حالة من المنافسة، على المستويين الحكومي والخاص على حد سواء.
لم تكن مملكة البحرين لتتمتع بهذا المكانة المتميزة في هذا المجال الحيوي، إلا بدعم وتمكين هذا القطاع الحيوي من قبل مسؤولي الدولة، بالإضافة إلى قدرة الشباب البحريني الذين يتفوقون في هذا المجال ولديهم رغبة عميقة في الإبداع و الابتكار.
يعتبر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة نائب الاول للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الداعم الأول والحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا للعديد من الطلاب. بالإضافة إلى دعم سموه لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث يسعى سموه إلى تعزيز قدرات الطلاب من جميع المجموعات ودعمهم.
هنا، يجب أن نتذكر ما قاله سموه خلال افتتاح النسخة الأولى من مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي: «يأتي إطلاقنا لمسابقتنا للذكاء الاصطناعي من إيماننا المطلق بأهمية دعم مخرجات التعليم لمواكبة رؤية البحرين لعام 2030، وبالتالي إثراء المجتمع والمساهمة في رفع قدرات الطلاب البحرينين ، من خلال تهيئة الظروف المناسبة لهم لاكتساب المزيد من المفاهيم العلمية الجديدة والأساليب التعليمية الحديثة، مما سيطور مستوياتهم ويجعلهم قادرين على إعطاء وتطوير مختلف القطاعات المجتمعية .
نشير إلى كل هذه الإنجازات وكل هذا الدعم مع اقتراب إنشاء النسخة الثالثة من مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي، و نسختين من مؤتمر البحرين الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة، و ايضا جائزة الرؤساء التنفيذيين الداعمين للذكاء الاصطناعي ومؤتمر الذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، توفير منصة للطلاب لتطوير مشاريعهم وأفكارهم التي تخدم الشركات في القطاعين الخاص والعام في نهاية المطاف.
لتعزيز هذا الدور المتميز للبحرين، أنشأت المملكة لأول مرة مركزا للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي في مركز سمو الشيخ ناصر، كخطوة تهدف إلى تطوير المهنيين الشباب الذين سيساهمون في المستقبل وتطوير الاقتصاد وتوفير منصة لتعزيز قدرات الابتكار والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي.
اليوم، أصبح مصطلح الذكاء الاصطناعي في البحرين أحد أهم الشواغل على مختلف المستويات وفي جميع المؤسسات الرسمية والمدنية في مجالات الأعمال والصناعة. نظرا لأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هي ركيزة محورية لكثير من التحول الرقمي الذي يحدث اليوم، حيث تضع المنظمات نفسها في وضع يمكنها من الاستفادة من كمية البيانات التي يتم إنشاؤها وجمعها.
تؤكد أحداث الذكاء الاصطناعي المختلفة التي تقام تحت رعاية ودعم كبير من صاحب السمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، أن البحرين غنية بالشباب المبدعين ذوي القدرات العالية والذين يحبون الابتكار، مما يساهم في تطوير العديد من المجالات التي تفيد المجتمع وتطوره.
تنبع رؤية سموه من توجيهات جلالة الملك المعظم خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الخامسة من المجلسين في عام 2019.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك