تحدثت في مقال سابق منذ أكثر من عام عن أضرار المحليات الصناعية بشكل عام وخصوصا انها دخلت في غذائنا اليومي بشكل واسع في المشروبات والمأكولات قليلة السعرات الحرارية لراغبي الرشاقة.
الأسابيع الماضية اثار الأسبرتام جدالا واسعا بعد أن ذكرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنها بصدد إعلان مادة الأسبرتام مادة مسرطنة محتملة في شهر يوليو الحالي.
اكتشف الكيميائي الأمريكي جيمس شلاتر عام 1965، الأسبرتام أحلى بحوالي 200 مرة من سكر المائدة العادي، وتمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية في عام 1974 لاستخدامه كمُحلي صناعي للمستهلكين.
ظل استخدام الأسبرتام في المنتجات الغذائية محل نقاش منذ عقود ودفع أيضا بعض الشركات إلى إزالة المركب من منتجاتها.
وقامت إحدى شركات المشروبات الغازية المشهورة من إزالة الأسبرتام من بعض المشروبات الغازية المخصصة للحمية الأمريكية، على الرغم من أن الشركة اعادتها بعد عام، إلا أنها أزالت المكون مرة أخرى في عام 2020، قامت شركة جنرال ميلز أيضًا بإزالة الأسبرتام من الزبادي في عام 2014.
هذه القرارات تمثل ارباكا ومخاوف للمستهلكين الذين داوموا على استهلاك مادة الأسبرتام لسنوات، والتي تعد أكثر المُحليات الصناعية شيوعاً فقد يتحول إلى مسبب لمرض السرطان في حالة واحدة إذا ما تم تناوله بشكل مفرط ومبالغ فيه وايضا لامراض القلب حسب بعض الدراسات. وإذا صنفت مادة الاسبرتام بهذا التصنيف فلا داعي للقلق فهي ليست الوحيدة فاللحوم الحمراء مصنفة نفس التصنيف من قبل منظمة ابحاث السرطان العالمية ضمن فئة الأسبرتام، وبالطبع لن يتم منعها.
وهنا يكمن السر في ضرورة استهلاك كميات معتدلة من المادة المذكورة واتباع أنماط غذائية صحية، فالاعتدال مطلوب دائما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك