عالم يتغير
فوزية رشيد
والناس لاهية!
{ سواء محللون استراتيجيون أو علماء بيئة أو محللون سياسيون واقتصاديون، بل حتى المتنبئون، جميعهم يؤكدون أن العالم مقبل على متغيرات كبيرة وخطيرة ونوعية! وأن سحر التطور والعلم قد ينقلب على السحرة المخترعين وعلى العالم سواء بما يخص الذكاء الاصطناعي، أو «التلاعب الجيني» بين جينات بشر وكائنات أخرى! أو التلاعب بالنوع الإنساني ومنها سنّ قوانين حفظ وحماية لقوم لوط العصر الراهن! أو التحول الجنسي حسب رغبة أطفال، لا يعون شيئاً، ولكن يتم الأخذ بقرارهم في التحول الجنسي مأخذاً جادا لأنهم يريدون ذلك! أو ما يعتري العالم من تحولات بيئية وكوارث طبيعية، أو تحولات نوعية في النظام المالي العالمي! أو ما يحدث في أمريكا من ظهور «كائنات غريبة» أطلق عليها «كائنات فضائية» تم تسجيل الكثير من الفيديوهات حولها، وتقديم بلاغات للشرطة عنها! أو غير ذلك من انجراف العالم نحو إمكانية «حرب نووية» في أي لحظة أو ما نراه من ظواهر عجائبية من استخدامات «الهولوغرام» وطائرات رش «الكيمتريل» ومختبرات التجارب البيولوجية والفيروسية! كثير هو ما نراه من أحداث تتلاحق بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد «جائحة كورونا» أو مع بداية العقد الجديد في الألفية الجديدة!
{ قد يكون من مفارقات هذه المرحلة هو أنه بالتوازي مع كل المتغيرات سلبا وإيجابا ومع زيادة جرعة المخاطر والتهديدات وبعضها وجودي، نرى أن الناس في أغلبهم لاهون ولكأن المقولة القديمة تحاصرهم (ودعهم في لهوهم يلعبون)! وأغلب لهو الناس في الهواتف الذكية وألعاب الذكاء الاصطناعي ومواقع الإفساد الخُلقي، والفن الهابط الخ! يحدث ذلك في زمن الإنسان فيه أحوج ما يكون إلى قمة الوعي بما يحدث من حوله، فإذا بالتفاهة والجهل والغفلة هي التي تحكم الناس! وبقدر ما تتابع الغالبية المحتويات التافهة وحياة التيك أوي، لا تتابع ما هي في حاجة إليه حقيقةً، لتعي ما يجري من حولها وباهتمام! وحتى إذا تم التنبيه إلى بعضها سرعان ما يخرج البعض بلافتة «نظرية المؤامرة» يرفقها بابتسامة تحمل الاستهزاء والاستخفاف!
{ قد يكون الجهل مريحاً ونقيضه الوعي بالأحداث المتسارعة، يحمل معه لدى البعض الإرهاق الذهني، الذي يريد أن يتحاشاه! وربما لهؤلاء بعض الحق في البقاء في خانة (الغفلة المريحة)، ولكن هذه السنوات التي نعيشها والمسماة بالسنوات «الخادعات»، وحيث الفتن تتلاحق الظلمات فوق الظلمات، هي بحاجة إلى شيء من بصيرة البشر (دولاً وشعوبا) لإيقاف عجلة الانحدار نحو الهاوية! وأول البصيرة الإنسانية هي «الوعي» ثم «المجابهة» للخروج من المصفوفة أو النظام الشيطاني، الذي يحيط ويتحكم اليوم بالعقل الإنساني باسم العلم والتطور! وهو شعار يشبه شعار الحقوق والحريات الخادعة!، ويجعله كإنسان في نعيم الغفلة من جهة، ومن جهة أخرى يحيك أصحاب المصفوفة كل أشكال المخططات لتغيير نوعي خطير في العالم قد يكون الإنسان أول ضحاياه!
{ قبل سنوات قيل إن الأعوام بدءاً من 2020، ستشهد البشرية غرائب وعجائب حرب الفضاء على الأرض! وستظهر الأطباق الطائرة، وقد ظهرت! وستظهر كائنات فضائية يبدو أنها في طريقها إلى الظهور في أماكن أخرى بعد الولايات المتحدة!
رغم أن كل ذلك للإيهام، والحقيقة تقبع في البرامج الأمريكية «السرية» في «المنطقة 51» التي ذاع صيتها اليوم! وفي التواصل بكائنات أخرى في أراضٍ مجهولة بالنسبة إلى العالم، معروفة لأمريكا وبعض الدول! وما المخلوق الغريب الذي تم وصفه بالمخلوق الفضائي أو الكائنات الرمادية، وغيره من الكائنات المتجولة، إلا بداية السيناريو لتعويد الناس على ما سيأتي لاحقاً! وهو الأمر الذي يسخر منه البعض، حتى يروه خلال سنوات أمراً واقعاً ولكن بتفسير أمريكي! حيث تتزايد التساؤلات مثلا حول الأجسام التي أعلن الجيش الأمريكي أنه أسقطها مؤخراً، من دون تحديد لطبيعة وهدف تلك الأجسام الطائرة! وهناك من علق على الكائنات الفضائية التي ظهرت قائلاً: «يعني اخترعوا مركبات فضائية متطورة عن البشر بآلاف السنين، ونسوا أن يخترعوا ملابس داخلية يستر الكائن الفضائي نفسه بها»! وحيث الفيديوهات المنتشرة للكائنات الغربية تظهرها عارية!
هكذا يختلط الجد بالهزل فيما يحدث حولنا، ولكن السنوات القليلة القادمة كفيلة بكشف حقيقة ما حدث!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك