أعلنت وكالة الصحة الكندية مع بداية شهر يونيو قرارا جديدا بشأن التدخين سوف يدخل حيز التنفيذ في شهر أغسطس القادم حيث ستحتوي علب السجائر الجديدة على عبارات تحذيرية على كل سيجارة مثل: «السجائر تسبب السرطان» و«السم في كل نفخة».
والغرض من ذلك أن يكون من المستحيل عمليا تجنب التحذيرات الصحية.
ويعد هذا الإجراء جزءا من الجهود الرامية للحد من استخدام التبغ في كندا إلى أقل من 5% بحلول عام 2035.
الملصقات على ورق اللف تشمل السجائر والسيجار الصغير والغليون ومنتجات التبغ الأخرى ولن يسمح للتجار بالترويج سوى لمنتجات التبغ التي تحتوي على ملصقات التحذير الجديدة.
بالفعل كانت هناك ملصقات تحذيرية مطبوعة على أغلفة علب السجائر، وجاءت الفكرة الجديدة بعد أن وجدوا أن التدخين يشكل خطرا حقيقيا على حياة المدخنين وتسببت في وفاة الكثيرين، ليكونوا بذلك أول دولة في العالم تقوم بوضع رسائل تحذير صحية على السجائر المنفردة.
أعجبتني الفكرة وتمنيت أن تطبق في بلادنا العربية بعد أن توسعت وتنوعت أشكال التدخين من السجائر العادية إلى الإلكترونية التي أصبحت أكثر أنواع التدخين انتشارا بين الشباب وهناك الجديد السيجارة الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد التي أثبتت بعض الدراسات أنها الأشد والأكثر ضررا.
ويُعد تدخين السجائر بكثافة واستمرارية عاملا خطيرا في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتطورت العلامات التحذيرية على علب السجائر على مر السنين، لتشمل أحيانا رسوما تحذيرية بالإضافة إلى نص لإظهار العواقب الصحية للتدخين وتم منع التدخين في الأماكن العامة والمواصلات والمجمعات ووضعوا غرامات مالية للمدخنين، الحملات المكثفة ضد التدخين أدت إلى تراجع الظاهرة ولكن أعداد المدخنين في العالم العربي لا تزال مرتفعة، فرغم اتخاذ القرار بالإقلاع عنه، يقف الكثيرون عاجزين وقت التنفيذ.
هناك دول طبقت فعلا حظر التدخين الإلكتروني مثل تايلاند وسنغافورة وتدرس أستراليا حاليا أن تضعها تحت وصفة طبية «الاستخدام العلاجي المشروع» لغير القادرين على تركها نهائيًا مع منع النكهات والألوان وتركيزات النيكوتين العالية. خطوات جادة يتخذها العالم من أجل تقليل نسبة المدخنين وإنقاذهم للإقلاع عنه. نتمنى تطبيق الأفكار الصحية الجديدة لننقذ الجيل الجديد ونرى أبناءنا وشبابنا أكثر صحة ولياقة وبعيدين كل البعد عما يضر صحتهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك