عالم يتغير
فوزية رشيد
المطلوب إفساد البشرية كلها!
{ كلما أردنا الابتعاد عن موضوع فرض الشذوذ على العالم يستجد جديد من الهوس الأمريكي والغربي تجاه هذا الأمر الشائن! من الواضح أن الصداع العالمي من الهوس الأمريكي الغربي لن يتوقف وهو الذي تمادى هذا العام بجعل شهر يونيو (أي الشهر السادس من العام ورقم 6 يعني ما يعنيه عند عبدة الشيطان) باعتباره شهر الفخر السنوي بالرذيلة وبفعل قوم لوط! كل عام الدعايات الإعلانية والدورات الممنهجة والفيديوهات ورفع الأعلام التي كره الناس الألوان التي كانوا يحبونها بسبب اتخاذها المتعمد شعارا لهم! وليتحول الرئيس الأمريكي الهرم إلى جعل أمريكا منصة وأمة للشواذ بتغطية البيت الأبيض بعلمهم الملون! وتستبدل الأمم المتحدة علم (195 دولة) في هذا الشهر بأعلامهم! ما يجعل الأمر يدخل في حالة هستيرية سريالية معا! وكأن البشرية نفضت عن نفسها مشاكلها الكبرى والمؤرقة من فقر وجوع وحروب وصراعات وكوارث بيئة وأمراض وأوبئة ...إلخ حتى يكون الهم الأكبر اليوم هو كيفية مواجهة هذا الجنون الهستيري الأمريكي والغربي في فرض الشذوذ والتحول الجنسي على العالم وعلى البشرية! وتهديد العوائل في الغرب اليوم وغدا في الدول الأخرى بترك الخيار لأطفالهم البالغين بين ثلاث سنوات وأربع سنوات لاختيار الجنس الذي يرغبون في التحول إليه من ذكر إلى أنثى ومن أنثى إلى ذكر! إلى جانب الفرض التدريجي بعد الشذوذ لـ(البيدوفيليا) وهو قانونية التحرش بالأطفال وجعلهم أداة جنسية لمن يرغب من الكبار، الذين من المفترض أن يكون مكانهم مصحات الاختلال العقلي مع بقية طاقم النخبة الشيطانية العالمية التي تعمل بمنهجية لإفساد البشرية كلها والتلاعب بالنوع وشن الحرب على الإنسان وعلى الأخلاق وعلى الدين!
{ «بايدن» ومعه شلة من المتنفذين الأوروبيين وبعد التنديد معا قبل أسبوعين بقانون «أوغندا» المناهض للشواذ وتهديد الرئيس الأوغنذي بالعقوبات على بلده وهو الذي صرح بعدها: (لا أحد سيجعلنا نتراجع عن قانون مكافحة الشذوذ الجنسي.. القضية خطيرة) دخل بايدن الاتجاه الأمريكي الجديد الذي بدأ بفرض واشنطن قيود على التأشيرات بما يخص (أي بلد) يناهض الشذوذ! هذا يعني أن كل دول العالم التي سترفض لاحقا تبني الجنون اللاأخلاقي للغرب هي مدعاة لفرض العقوبات عليها! أي إنه فساد جبري على العالم وعلى حكومات الدول أن تتبنى ذلك بحسب مجانين واشنطن والغرب!
{ من المفترض أن يتوحد العالم المناهض للجنون والفساد الأخلاقي الغربي وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية، لمعاملة أمريكا والغرب بالمثل! فالقادم هو ليس فقط التعدي على حقوق الإنسان المناهض للفساد الأخلاقي الذي بلغ حدوده القصوى! وليس فقط التعدي على الثقافات والدين والقيم المجتمعية في الدول الأخرى وإنما هو التعدي على الأطفال وغسل أدمغتهم بشكل ممنهج للتوجه نحو الشذوذ والتحول الجنسي! وهناك من النخبة الشيطانية من قال يوما (إذا أردت إفساد شعب بأكمله والسيطرة عليه فابدأ بإفساد الأطفال والسيطرة على عقولهم)! والمطلوب اليوم ليس فقط إفساد شعب واحد بل إفساد البشرية كلها وبآليات ممنهجة ومدروسة على رأسها إحداث عامل الصدمة بشكل متواتر حتى لا يفيق العقل الإنساني من توالي الصدمات على وعيه!
{ ولهذا مطلوب من الشعوب في كل دول العالم أن تقوم بدورها بتحركات ومظاهرات متزامنة ضد انتهاك حقوق الإنسان وفرض الأفعال الشائنة فرضا على الشعوب بعد أن تحولت أمريكا وتحول الغرب هذه المرة إلى كابوس للبشرية وتحول البيت الأبيض إلى منصة لإجبار العالم على الانحلال وترويجه وسن القوانين من أجله والتي يراد أن تعم العالم كله أيضا بفرض العقوبات! لكأننا في حقل مجون وجنون، مما استفز أحد السيناتورات الأمريكيين حين دعا الآباء والأمهات إلى الهروب من كاليفورنيا بسبب قانون لتحديد الهوية الجنسية للأطفال خارج إرادة أهاليهم وآبائهم! إلى هذا الحد بلغت الهجمات الشرسة على الشعب الأمريكي وفي الغرب وهو ما يراد تعميمه على الدول كلها! وقد بدأ ذلك بفرض دورات تروج للشذوذ للأطفال المسلمين! جعل أهاليهم يخرجون في مظاهرات غضب في أمريكا! ولكن من سيسمع لهم؟!
{ الرئيس الروسي «بوتين» يكرر في كل خطاباته كشف ما أسماه بالخطة الشيطانية لإفساد العالم! وفي خطابه الأخير قال: (انظروا إلى ما يفعله الغرب بشعوبه؟! يقومون بتدمير أسس العائلة وهويتهم الثقافية والتاريخية وأصبح تشويه الأطفال جنسيا وحتى التحرش بهم أمرا مقبولا وفق مصطلح «البيدوفيليا» لقد أجبروا رجال الدين على الاعتراف وتوثيق الزواج بين الشواذ جنسيا! ما نريد قوله هو أنه يجدر بهم الاطلاع على نصوص وأحكام الكتب السماوية التي تقول إن العائلة هي رباط بين الرجل والمرأة فقط، والآن أصبحت هذه النصوص المقدسة موضع إفساد متزايد لدى الغرب! الكنيسة الإنجيليكانية تدرس الآن فكرة أن يجعلوا الرب محايدا جنسيا)!
هل ستتحد شعوب العالم وحكوماتها المناهضة للجنون الأخلاقي الغربي لتعلن موقفها الصارم ضد هذا الجنون قبل أن يبدأ الغرب الحرب عليها باسم حقوق الشواذ التي تعلو على كل شيء؟!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك