العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ملاحظات ومقترحات إلى هيئة سوق العمل

بقلم: محيي الدين بهلول

السبت ٠٦ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

معروف‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬يتميز‭ ‬بالبساطة‭ ‬والإيمان‭ ‬بالله‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬الحدود،‭ ‬وهذا‭ ‬المواطن‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬بساطته‭ ‬يدرك‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬للجميع‭ ‬وأن‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬كيانه‭ ‬واجب‭ ‬مقدس،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬مبادئه‭ ‬أو‭ ‬اتجاهاته‭ ‬التي‭ ‬ارتضى‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬لأن‭ ‬خصائصه‭ ‬مستمدة‭ ‬من‭ ‬ترابه‭ ‬وواقعه‭ ‬وتقاليده‭ ‬تحتم‭ ‬عليه‭ ‬ذلك‭.‬

ومجتمعنا‭ ‬اليوم‭ ‬كان‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬المعظم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ (‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭) ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬تطوره‭ ‬ولم‭ ‬يأت‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬وكان‭ ‬نموذجا‭ ‬مباشرا‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ (‬مملكة‭ ‬البحرين‭) ‬والجميع‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬جاء‭ ‬بقاعدة‭ ‬امتزج‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬العلم‭ ‬والانتماء‭ ‬بفكر‭ ‬واسع‭ ‬قوي‭ ‬البنيان‭ ‬ذي‭ ‬صلة‭ ‬بواقعنا‭ ‬وتقاليدنا‭.‬

ولعلي‭ ‬هنا‭ ‬أتطلع‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬مسؤولة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬البحرين‭ ‬ويجب‭ ‬عليهم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬والعناية‭ ‬بها‭ ‬عناية‭ ‬فائقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نواكب‭ ‬تطلعات‭ ‬ومستقبل‭ ‬وازدهار‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الطيب‭ ‬بأهله‭ ‬وأبنائه‭ ‬المخلصين،‭ ‬وإنني‭ ‬أستأذن‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬لب‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ذو‭ ‬صلة‭ ‬مباشرة‭ (‬بسوق‭ ‬العمل‭) ‬إن‭ ‬الالتزام‭ ‬والتقيد‭ ‬بأي‭ ‬طلب‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يشوبه‭ ‬التكرار،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬وأعني‭ ‬به‭ ‬إصرار‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يلتزم‭ ‬المواطن‭ ‬بأخذ‭ (‬تأشيرة‭ ‬ثانية‭) ‬عندما‭ ‬يعيد‭ ‬العامل‭ ‬إلى‭ ‬المكتب‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬إجادته‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تعتمد‭ ‬التأشيرة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬والأخيرة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬عبئا‭ ‬ماليا‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭.‬

والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ثمة‭ ‬مادة‭ ‬قانونية‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬شرحها‭ ‬للمواطن‭ ‬حتى‭ ‬يلتزم‭ ‬بها،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المقبول‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬غامضا‭ ‬وغائبا‭ ‬عن‭ ‬الفهم،‭ ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬نفسه‭ ‬أتوجه‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تسبب‭ ‬عدم‭ ‬الارتياح،‭ ‬وبعيدة‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬والمضمون،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الجهد‭ ‬والتعب‭ ‬الجسماني‭ ‬الذي‭ ‬يتحمله‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬جراء‭ ‬ذلك،‭ ‬وإنه‭ ‬من‭ ‬الأحرى‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬يقابل‭ ‬تلك‭ ‬الأمور‭ ‬بالحوار‭ ‬والتشاور‭ ‬مع‭ ‬مكاتب‭ ‬الاستخدام‭ ‬بمشاركة‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فهذا‭ ‬أسلوب‭ ‬حضاري‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الوطني‭.‬

وثمة‭ ‬توجه‭ ‬آخر‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأبواب‭ ‬مفتوحة‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬لمعرفة‭ ‬احتياجاته‭ ‬ومجتمعه‭ ‬البحريني،‭ ‬إن‭ ‬تكامل‭ ‬الجهود‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬سياسات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والحماية‭ ‬لكل‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أخذها‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬مثل‭:  ‬هروب‭ ‬العامل‭ ‬من‭ ‬مستخدمه‭ ‬فالأجدى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬طرفا‭ ‬فيه،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬الكفيل‭ ‬وحده‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬هروب‭ ‬هذا‭ ‬العامل‭ ‬والتزامه‭ ‬بدفع‭ ‬قيمة‭ ‬تذكرة‭ ‬السفر،‭ ‬ودور‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية،‭ ‬مساءلة‭ ‬العامل‭  ‬طيلة‭ ‬غيابه،‭ ‬وكذلك‭ ‬يتحمل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يأويه‭ ‬أو‭ ‬يعمل‭ ‬عنده‭ ‬جميع‭ ‬المصروفات‭.‬

وأخيرا‭ ‬وليس‭ ‬آخرا،‭ ‬هناك‭ ‬أهداف‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتبناها‭ ‬ويأخذ‭ ‬بها‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬عبر‭ ‬مواصلة‭ ‬الاتصال‭ ‬بمكاتب‭ ‬الاستخدام‭ ‬لمعرفة‭ ‬الاقتراحات‭ ‬والتوجيهات،‭ ‬ويمكن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬دورية‭ ‬لمواجهة‭ ‬المشكلات‭ ‬والصعوبات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬مرضية‭ ‬تخدم‭ ‬كل‭ ‬أطراف‭ ‬المجتمع،‭ ‬واستكمالا‭ ‬لهذا‭ ‬الدور‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬طرفا‭ ‬فيه‭ ‬بصفتها‭ ‬تمثل‭ ‬غالبية‭ ‬تجار‭ ‬البحرين،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬النهوض‭ ‬بمستوى‭ ‬يرضي‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬خدمة‭ ‬للمواطن‭ ‬والوطن‭ ‬ولسوق‭ ‬العمل‭ ‬أيضا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا