العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

القضية الفلسطينية والتغيرات العالمية

بقلم: نهاد أبو غوش

الخميس ٠٤ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

قبل‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬فقط،‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ولاية‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬كان‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬واقعنا‭ ‬المحلي‭ ‬وبيئتنا‭ ‬الإقليمية‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬صالحنا‭: ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بقيادة‭ ‬رئيسها‭ ‬تفرض‭ ‬هيمنتها‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬فتقوم‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬الرئيس‭ ‬‭ ‬المتهم‭ ‬بارتكاب‭ ‬مخالفات‭ ‬جنائية‭ ‬حاليا‭- ‬بابتزاز‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وتنسحب‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬ثم‭ ‬يتبنى‭ ‬رؤية‭ ‬اليمين‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتطرف‭ ‬لحل‭ ‬قضية‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وفق‭ ‬صفقته‭ ‬مع‭ ‬نتنياهو،‭ ‬وخلاصتها‭ ‬شطب‭ ‬الحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬واستبدالها‭ ‬بأوهام‭ ‬الرخاء‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬والإقليمي،‭ ‬كان‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تتآكل‭ ‬من‭ ‬داخلها‭ ‬وتتردى‭ ‬في‭ ‬أزماتها‭ ‬الداخلية‭ ‬وحروبها‭ ‬الأهلية،‭ ‬فرأينا‭ ‬كيف‭ ‬تنهار‭ ‬دول‭ ‬وحواضر‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬تاريخها‭ ‬مراكز‭ ‬الحضارة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭. ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬ينقسم‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬محاور‭ ‬متصارعة،‭ ‬فتجد‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬افتعلته‭ ‬وأجّجته‭ ‬ثغرات‭ ‬تنفذ‭ ‬من‭ ‬خلالها‭. ‬وكيف‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬الترويج‭ ‬لبناء‭ ‬نظام‭ ‬إقليمي‭ ‬جديد‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬فيه‭ ‬مكان‭ ‬الصدارة‭ ‬والقيادة‭ ‬وتقدم‭ ‬نفسها‭ ‬كدولة‭ ‬محبة‭ ‬للسلام‭ ‬والتعاون‭ ‬الإقليمي‭.‬

وضعنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الداخلي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بحال‭ ‬أفضل‭ ‬مع‭ ‬انسداد‭ ‬الآفاق‭ ‬أمام‭ ‬حل‭ ‬قضيتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتراجع‭ ‬مكانة‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التطورات‭ ‬الإقليمية‭ ‬المتسارعة‭ ‬واستمرار‭ ‬الانقسام‭ ‬والتخبط‭ ‬وفشل‭ ‬كل‭ ‬اللقاءات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬لاستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭.‬

هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬مجتمعة‭ ‬أغرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وشجعتها‭ ‬على‭ ‬التمادي‭ ‬في‭ ‬عدوانها،‭ ‬والقيام‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬واقعية‭ ‬لقيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة،‭ ‬بل‭ ‬وصل‭ ‬الحال‭ ‬بحكومات‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬اعتبار‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬مجرد‭ ‬مشكلة‭ ‬إرهابية‭ ‬وديمغرافية‭ ‬للدولة‭ ‬اليهودية،‭ ‬ولدى‭ ‬تنميق‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬صاغوه‭ ‬بعبارات‭ ‬توحي‭ ‬بأن‭ ‬القضية‭ ‬هي‭ ‬مشكلة‭ ‬أمنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وإنسانية،‭ ‬ما‭ ‬انطلى‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬بحيث‭ ‬إنها‭ ‬ارتضت‭ ‬تركيز‭ ‬جهودها‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬آثار‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وتحسين‭ ‬شروط‭ ‬حياتنا‭ ‬تحت‭ ‬نيره،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال،‭ ‬السبب‭ ‬الجوهري‭ ‬لكل‭ ‬مشكلاتنا‭ ‬ولغالبية‭ ‬أزمات‭ ‬المنطقة‭.‬

كنا‭ ‬إذن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬انحدار‭ ‬دامت‭ ‬سنوات‭ ‬طغت‭ ‬فيها‭ ‬المصالح‭ ‬على‭ ‬المبادئ،‭ ‬وتبدلت‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬وانفرط‭ ‬عقد‭ ‬النظام‭ ‬العربي،‭ ‬وتسيّدت‭ ‬قوى‭ ‬اليمين‭ ‬الشعبوي،‭ ‬والقوى‭ ‬الفاشية‭ ‬والنازية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتحولت‭ ‬العنصرية‭ ‬المقيتة‭ ‬من‭ ‬نزعة‭ ‬منبوذة‭ ‬ومُدانة‭ ‬إلى‭ ‬اتجاه‭ ‬رئيسي‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬سدة‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬والصغرى،‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المركز‭ (‬الغرب‭ ‬الرأسمالي‭) ‬والمحيط‭ (‬العالم‭ ‬الثالث‭) ‬على‭ ‬السواء‭.‬

لكن‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬حده‭ ‬ينقلب‭ ‬إلى‭ ‬ضده،‭ ‬فغطرسة‭ ‬إسرائيل‭ ‬واستعلاؤها‭ ‬دفع‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬اليمين‭ ‬الفاشي‭ ‬المتطرف‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬يعتمد‭ ‬المذابح‭ ‬والمحارق‭ ‬أدوات‭ ‬‮«‬مشروعة‮»‬‭ ‬لتحقيق‭ ‬أطماعه،‭ ‬فبالغ‭ ‬في‭ ‬سياساته‭ ‬العدوانية‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يعترف‭ ‬معها‭ ‬بوجود‭ ‬شعب‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وبات‭ ‬مقتنعا‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬وإنهائه‭ ‬لمجرد‭ ‬امتلاكه‭ ‬التفوق‭ ‬العسكري‭. ‬ولأن‭ ‬الطبع‭ ‬يغلب‭ ‬التطبع‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بمقدور‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬الفاشية‭ ‬والمعادية‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إنساني‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أبناء‭ ‬جلدتها،‭ ‬فمن‭ ‬يستبيح‭ ‬حياة‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف‭ ‬عنه‭ ‬قوميا‭ ‬أو‭ ‬دينيا‭ ‬او‭ ‬عرقيا،‭ ‬وينتهك‭ ‬حقوقه،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لطيفا‭ ‬ومتسامحا‭ ‬وديمقراطيا‭ ‬مع‭ ‬مَن‭ ‬يخالفونه‭ ‬الرأي‭ ‬والموقف‭ ‬السياسي‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬دينه‭ ‬وعرقه،‭ ‬وهكذا‭ ‬تكشفت‭ ‬الفاشية‭ ‬عن‭ ‬أبشع‭ ‬مكنوناتها،‭ ‬وأدخلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فكشفت‭ ‬عن‭ ‬تناقضاتها‭ ‬الداخلية‭ ‬المحتدمة،‭ ‬وأوصلتها‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬ثمة‭ ‬مظاهر‭ ‬انكفاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تجاه‭ ‬قضايا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬مازالت‭ ‬الابنة‭ ‬المدلّلة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والحليف‭ ‬الأقرب‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الإدارات‭ ‬المتعاقبة،‭ ‬لكن‭ ‬واشنطن‭ ‬باتت‭ ‬تركز‭ ‬مجهوداتها‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭.‬

وبات‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬مواجهة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬ونظام‭ ‬زيلينسكي‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬مواجهة‭ ‬مفتوحة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وحلف‭ ‬الناتو‭ ‬بكل‭ ‬أعضائه‭ ‬ومقدراته‭. ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬شرطي‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬القيادة‭ ‬المُسلّم‭ ‬بزعامتها،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬الآمر‭ ‬الناهي‭ ‬بصفتها‭ ‬القطب‭ ‬الوحيد‭ ‬المهيمن‭ ‬عسكريا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض،‭ ‬وبتنا‭ ‬نجد‭ ‬حلفاء‭ ‬مقربين‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يرفضون‭ ‬الانصياع‭ ‬للخط‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬ترسمه‭ ‬لهم‭ ‬واشنطن‭ ‬وخصوصا‭ ‬عبر‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬الحربية‭ ‬تجاه‭ ‬روسيا،‭ ‬ومساعيها‭ ‬لمحاصرة‭ ‬الصين‭ ‬ودورها‭ ‬الناهض‭.‬

ومن‭ ‬التطورات‭ ‬البالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬مؤشرات‭ ‬قرب‭ ‬انتهاء‭ ‬الأزمة‭ ‬السورية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬سوريا‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬وعودتها‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ (‬أو‭ ‬الأصح‭ ‬عودة‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬إليها‭) ‬واستعادتها‭ ‬لمكانتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬كدولة‭ ‬مركزية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الأزمات‭ ‬العربية‭ ‬المحيطة‭ ‬بنا‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الاعتبار‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بوصفها‭ ‬القضية‭ ‬المركزية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأهم‭ ‬القضايا‭ ‬العالمية،‭ ‬لكن‭ ‬أبرز‭ ‬العوامل‭ ‬والمتغيرات‭ ‬يتمثل‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬نهوض‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بوصفها‭ ‬عاملا‭ ‬رئيسيا‭ ‬ومؤثرا‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬الصراع،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬أكبر‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬استنهاض‭ ‬أشكال‭ ‬الدعم‭ ‬والتعاطف‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬قضيتنا،‭ ‬وإثبات‭ ‬أن‭ ‬شعبنا‭ ‬لن‭ ‬يستسلم‭ ‬ولن‭ ‬يستكين‭ ‬لهضم‭ ‬حقوقه‭ ‬الوطنية‭ ‬وتجاوزها،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الأثر‭ ‬يبقى‭ ‬منقوصا‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الانقسام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وطالما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬النضال‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬والقانوني‭ ‬الدولي‭ ‬والجماهيري‭.‬

التغيرات‭ ‬العالمية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والإسرائيلية‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬حاسمة،‭ ‬ولكننا‭ ‬قطعا‭ ‬لن‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬أعدنا‭ ‬ترتيب‭ ‬أوراقنا‭ ‬وبيتنا‭ ‬الداخلي‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬استعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وإعادة‭ ‬الاعتبار‭ ‬لمكونات‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬مدخل‭ ‬الانتخابات‭ ‬الشاملة‭.‬

{ كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا