يحتفل العالم في السادس والعشرين من أبريل في كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، وفي كل عام تُطلق الوايبو شعاراً جديداً تسلط من خلاله الضوء على مواضيع معنية بالملكية الفكرية.
وفي هذا العام كان للنساء الحظ الأوفر، حيث خصصت الوايبو شعار (النساء والملكية الفكرية) للتركيز على دور المرأة، وإبراز انجازاتها وإبداعاتها، وتكريماً لها على مساهمتها وتفانيها في استدامة عجلة التنمية الاقتصادية وازدهار الدول.
ومن هنا كان لا بد لي أن أشعر بعظيم الفخر والامتنان وأنا أشهد ولادة (الجمعية البحرينية للملكية الفكرية)، والتي تأسست على أيدي نساء بحرينيات مبدعات ومبتكرات، نساء رفعن اسم البحرين في المحافل الدولية وتمكنّ من الحصول على المراكز الأولى في اولمبياد الملكية الفكرية، واجتزن الدورات التدريبية لأكاديمية الوايبو، وحصلن على شهادات معتمدة في الملكية الفكرية أهلتهنّ لتأسيس مثل هذا الكيان والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى مملكة البحرين.
تأسست الجمعية البحرينية للملكية الفكرية في مطلع عام 2022م حاملة رسالة ورؤية واضحة، وهي العمل على حفظ واحترام حقوق الآخرين الفكرية، وبناء مجتمعاً أكثر وعياً بالملكية الفكرية.
ومن الصدف الجميلة أن يكون مصطلح الملكية الفكرية بحد ذاته مؤنثاً، ونفخر أن تكون رئيسة الجمعية ونائبتها وجميع الأعضاء المؤسسين نساءً طموحات شغوفات، دأبنّ على إبراز أهمية حقوق الملكية الفكرية بشتى الطرق وعلى جميع الأصعدة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.
يجدر الذكر أن غالبية الأشخاص المعنيين بالملكية الفكرية في مملكة البحرين والذين يحتلون مراكز حيوية في هذا القطاع من النساء أيضاً، بالإضافة إلى العديد من المخترعات الحاصلات على براءات الاختراع، وسيدات الأعمال المسجلات لعلاماتهن التجارية، والأديبات الحافظات لحقهن في التأليف وغيرهن ممن يطول الحديث في سردهن.
وعليه، فإن وعي المرأة البحرينية بأهمية حفظ إبداعاتها العقلية وتسجيل ملكيتها الفكرية، يرتقي بها إلى أبعاد أكبر وإنجازات أكثر، ويزيد من مؤشر الإبداع والابتكار لدى مملكة البحرين، ومن ثم يسهم في دفع واستدامة عجلة التنمية الاقتصادية في مملكتنا الحبيبة.
مؤسس ونائب رئيس الجمعية
البحرينية للملكية الفكرية
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك