إن سماع خبر الإصابة بسرطان الثدي يسبب حالة من الصدمة والخوف وتحاول المريضة التأقلم مع المخاوف بشأن المستقبل، يُتطلب منها اتخاذ قرارات مهمة بشأن العلاج.
قد يجد كل شخص طريقته الخاصة للتكيف مع نبأ إصابته بالسرطان وحتى إيجاد طريقة مناسبة، قد تساعدها معرفة معلومات أكثر عن سرطان الثدي والخيارات المتاحة على الشعور بمزيد من الثقة عند اتخاذ القرارات بشأن العلاج.
مراحل العلاج طويلة وصعبة على المريض وأهله ودائما ما ننتظر بارقة الأمل، مثلا خبر عن علاج جديد وقد وصل إلى أسماعنا الآن لقاح للوقاية من سرطان الثدي بالفعل بدأت تجربته من قبل منظمة الصحة العالمية كليفلاند كلينك في دراستهم الجديدة يهدف إلى الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبية، الذي يُعدّ أكثر السرطانات انتشارا لدى السيدات كما تعلمون.
المرحلة الأولى (1 أ) من الدراسة، والتي كانت أطلقت في عام 2021 والتي يُتوقع أن تكتمل في الربع الرابع من العام الحالي وتشمل المرضى الذين أكملوا علاجهم لسرطان الثدي الثلاثي السلبية في مراحله المبكرة خلال السنوات الثلاث الماضية وباتوا خالين من الأورام، ولكنهم معرضون لخطر تكرار الإصابة.
السيدة (جينيفر ديفيس) الأم لثلاثة أطفال هي أول مريضة تتلقى اللقاح الوقائي الأول من نوعه في العالم لسرطان الثدي، ضمن تجربة سريرية وذلك بعد خضوعها للعلاج الكامل من المرض اللعين.
وسوف تسجل المرحلة (1 ب) الجديدة من الدراسة الأفراد غير المصابين بسرطان الثدي المعرضين لخطر كبير للإصابة بالمرض، والذين قرروا الخضوع طواعية للاستئصال الوقائي للثدي لتقليل الخطر.
وعادة ما يحمل الأفراد في هذه الفئة طفرات جينية تعرضهم لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويستهدف اللقاح التجريبي بروتين الرضاعة في الثدي، المسمّى (ألفا-لاكتالبومين) الذي ينعدم وجوده بعد الإرضاع في الأنسجة العادية المتقدمة في السنّ، ويتسم اللقاح بقدرته على تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة الورم ومنعه من النمو عند الإصابة بسرطان الثدي.
يتجدد الأمل دائما مع كل تجربة جديدة، فقد خُلق العلم من أجل راحة وشفاء المرضى.
فالله على كل شيء قدير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك