العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الرؤية الوطنية للمدرسة الخضراء نهجًا للتعليم المستدام

بقلم: د. فاطمة ناصر {

الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

ظهر‭ ‬مفهوم‭ ‬المدارس‭ ‬الخضراء‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬بيئيًّا،‭ ‬حيثُ‭ ‬يعود‭ ‬مصطلح‭ ‬المدارس‭ ‬الخضراء‭ ‬إلى‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬انتشارًا‭ ‬إلا‭ ‬مع‭ ‬بدايات‭ ‬الألفية‭ ‬الثانية،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭ ‬على‭ ‬ظهور‭ ‬المصطلح،‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬‮«‬المدارس‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬ومبادئها‭ ‬غير‭ ‬منتشرة‭ ‬بشكل‭ ‬كافٍ‭. ‬وأشارت‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬جوهانسبرغ‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002م،‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬المدارس‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬لتأكيد‭ ‬ضرورة‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬ترشيد‭ ‬وتوعية‭ ‬الطلاب‭ ‬بأن‭ ‬إساءة‭ ‬استخدام‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬واستنزافها‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬سيجعل‭ ‬مستقبل‭ ‬الإنسانية‭ ‬قريبًا‭ ‬على‭ ‬المحك‭. ‬لقد‭ ‬تبلورت‭ ‬فكرة‮»‬‭ ‬مدرسة‭ ‬بالي‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬لزوجَين‭ ‬ورائدَي‭ ‬أعمال،‭ ‬هما‭ ‬جون‭ ‬وكينثا‭ ‬هاردي،‭ ‬اللذان‭ ‬كانا‭ ‬يحلمان‭ ‬ويؤمنان‭ ‬بفكرة‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬خضراء‮»‬‭ ‬تدرس‭ ‬فيها‭ ‬ابنتهما‭. ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬مدرسة‭ ‬خضراء‭ ‬بُنيت‭ ‬هي‭ ‬مدرسة‭ ‬بالي‭ ‬وافتُتحت‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2008،‭ ‬ومنها‭ ‬انتشرت‭ ‬فكرة‭ ‬المدارس‭ ‬الخضراء‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تصميم‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬بالي‮»‬‭ ‬وصفوفها‭ ‬من‭ ‬البامبو‭ ‬تحيط‭ ‬بها‭ ‬الغابات‭ ‬الخضراء،‭ ‬وتمتلئ‭ ‬بالأجواء‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتُعرف‭ ‬بأنشطتها‭ ‬المرتبطة‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬مثل‭ ‬تدوير‭ ‬النفايات‭ ‬ومهارات‭ ‬الاستدامة،‭ ‬كما‭ ‬تركز‭ ‬الدروس‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الكوكب،‭ ‬وآليات‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الطبيعة‭ ‬لمنتسبيها‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الأطفال‭. ‬وتوصف‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬بأنها‭ ‬نموذج‭ ‬لمدارس‭ ‬عصرية‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬التعلم‭ ‬البيئي،‭ ‬وتطبيق‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة‭ ‬مستدامة‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬أنشطة‭ ‬طلابية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬والسلوك‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالبيئة‭ ‬وحمايتها،‭ ‬والقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬للبيئة‭ ‬المدرسية،‭ ‬يتم‭  ‬التركيز‭ ‬فيها‭  ‬على‭ ‬الاستخدام‭ ‬الرشيد‭ ‬للموارد،‭  ‬والمدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬تتعهد‭ ‬بالعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البيئة‭ ‬بشكل‭ ‬بارز‭ ‬وبمشاركة‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬تطوير‭ ‬المواقع‭ ‬داخل‭ ‬إطار‭ ‬المدرسة‭ ‬وخارجها،‭ ‬وعليه‭ ‬يمكن‭ ‬تعريف‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬بأنها‭:  ‬المجال‭ ‬التربوي‭ ‬الذي‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬مؤشرات‭ ‬المباني‭ ‬الخضراء‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تدعيم‭ ‬المجال‭ ‬التربوي‭ ‬والقيمي‭ ‬والبيئي‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬والتربوية‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المجال‭ ‬المدرسي‭.‬

ومع‭ ‬تصاعد‭ ‬الاهتمام‭ ‬العالمي‭ ‬بقضايا‭ ‬البيئة،‭ ‬وارتفاع‭ ‬أصوات‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬البيئية‭ ‬بضرورة‭ ‬التصدي‭ ‬بفعالية‭ ‬للمشكلات‭ ‬البيئية‭ ‬الراهنة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬مشكلة‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬والاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتلوث‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الثورات‭ ‬الصناعية‭ ‬وممارسات‭ ‬الإنسان‭ ‬الخاطئة‭ ‬بحق‭ ‬العناصر‭ ‬البيئية‭ ‬ومقدراتها،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬ووفق‭ ‬خبراء‭ ‬البيئة‭ ‬والتعليم،‭  ‬فإن‭ ‬دول‭ ‬قليلة‭ ‬جدًا‭  ‬أولت‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬للتغير‭ ‬المناخي‭ ‬والاستدامة‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬بمدارسها،‭ ‬وتشير‭ ‬الأبحاث‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التعليم‭ ‬المرتبط‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬بروكينز‭ ‬أن‭ ‬حصول‭ (‬16‭) ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬بالدول‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬العالي‭ ‬والمتوسط‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬يختص‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬بنحو‮ ‬‭(‬19‭) ‬غيغا‭ ‬طن‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2050‮»‬،‭ ‬وتشير‭ ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بيئة‭ ‬الصفوف‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬الطفل‭ ‬الأكاديمي‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ (‬25‭) ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬كما‭ ‬يرتفع‭ ‬معدل‭ ‬الأداء‭ ‬الكلي‭ ‬للطلبة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬يدخلها‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس‭ ‬بنسبة‭ ‬10‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬وقد‭ ‬أقدمت‭ ‬مئات‭ ‬المنظمات‭ ‬على‭ ‬توقيع‭ ‬خطاب‭ ‬لاتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتغير‭ ‬المناخي‭ ‬راغبين‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬معايير‭ ‬وطموحات‭ ‬جديدة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬بجميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ومع‭ ‬انتشار‭ ‬ثقافة‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬أصبح‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬تلتزم‭ ‬ببرامج‭ ‬تربوية‭ ‬تتضمن‭ ‬خططا‭ ‬متكاملة،‭ ‬هدفها‭ ‬زيادة‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭ ‬وفي‭ ‬محيطها،‭ ‬مملوءة‭ ‬بالأزهار‭ ‬أو‭ ‬الأعشاب‭ ‬وأشجار‭ ‬الزينة،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬متطلبات‭ ‬النظافة‭ ‬المدرسية،‭ ‬والتقليل‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬من‭ ‬استخدامات‭ ‬الأوراق‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬استخدامها‭ ‬مرة‭ ‬ثانية،‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬البيئة‭ ‬الصحية‭ ‬الآمنة‭ ‬بتزويد‭ ‬الطلاب‭ ‬بالنشرات‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬معارف‭ ‬ومتطلبات‭ ‬متعلقة‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬وصيانتها‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬وخارجها،‭ ‬وإيجاد‭ ‬الوازع‭ ‬البيئي‭ ‬لدى‭ ‬الطلاب،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعميقه‭ ‬وتنميته‭ ‬لإكسابهم‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬وخاصة‭ ‬غير‭ ‬المتجددة،‭ ‬واحترام‭ ‬البيئة‭ ‬والكوكب‭ ‬الذي‭ ‬يعيشون‭ ‬عليه،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فإنه‭ ‬كذلك‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬للمعلمين‭ ‬والقائمين‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬وتوعية‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬دليل‭ ‬إرشادي‭ ‬لمدربي‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭  ‬يتضمن‭ ‬أهم‭ ‬المبادئ‭ ‬التوجيهية‭ ‬والموارد‭ ‬التعليمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬البرنامج‭ ‬والفعاليات‭ ‬البيئية‭ ‬خاصة‭ ‬الرحلات‭ ‬البيئية‭ ‬والمواقع‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للطلاب‭ ‬زيارتها،‭ ‬والأنشطة‭ ‬البيئية‭ ‬الممكن‭ ‬تنفيذها‭ ‬ومدى‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لتعزيز‭ ‬المعرفة‭ ‬واكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬للتعليم‭ ‬البيئي‭ ‬المستدام‭.‬

إن‭ ‬مدارس‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحوي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬تترجم‭ ‬أهداف‭ ‬المناهج‭ ‬البيئية‭ ‬بطريقة‭ ‬ناجحة،‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬بنقل‭ ‬قضايا‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬المناهج‭ ‬وترجمتها‭ ‬إلى‭ ‬التطبيق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬المدرسي‭ ‬أو‭ ‬محيط‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬ينتمون‭ ‬إليه‭. ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الأخضر‭ ‬تعليم‭ ‬ممتع‭ ‬يتطلب‭ ‬بيئة‭ ‬طبيعية‭ ‬آمنة‭ ‬من‭ ‬المخاطر؛‭ ‬وبفضل‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬مدراس‭  ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬اتساع‭ ‬مساحتها،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يجعلها‭ ‬ممكنة‭ ‬في‭ ‬استثمار‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭ ‬في‭ ‬عمليتي‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬تجربة‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬اعتدال‭ ‬الطقس،‭ ‬وهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬خارج‭ ‬غرفة‭ ‬الصف،‭ ‬ويتضمن‭ ‬أنشطة‭ ‬تعليمية‭ ‬ترفيهية،‭ ‬مثل‭ : ‬المشي‭ ‬على‭ ‬رمال‭ ‬الساحل‭ ‬بعد‭ ‬عمليات‭ ‬التنظيف،‭ ‬وركوب‭ ‬القوارب،‭ ‬وزيارة‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬رحلات‭ ‬ميدانية‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬طبيعية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬المنهج‭ ‬الدراسي‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬التعليم‭ ‬الميداني‭ ‬مثل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬كائنات‭ ‬نباتية‭ ‬وحيوانية،‭ ‬أو‭ ‬دراسة‭ ‬أنواع‭ ‬الصخور‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬البحرينية،‭ ‬أو‭ ‬زيارة‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬والمتاحف،‭ ‬وكذلك‭ ‬يمكن‭ ‬تحديد‭ ‬‮«‬حصة‭ ‬بيئية‮»‬‭ ‬تنفذ‭ ‬فيها‭ ‬المشاريع‭ ‬والدورات‭ ‬البيئية،‭ ‬مثل‭ ‬دورات‭ ‬صناعة‭ ‬الصابون‭ ‬وصناعة‭ ‬الأوراق‭ ‬وتدويرها،‭ ‬والزراعة‭ ‬المدرسية‭ ‬وتنسيق‭ ‬بيئة‭ ‬التعلم‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تنمي‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬وتكون‭ ‬منخفضة‭ ‬التكاليف‭ ‬والجهد،‭ ‬هو‭ ‬تحديد‭ ‬وقت‭ ‬خاص‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬المدرسي‭ ‬يشترك‭ ‬فيه‭ ‬جميع‭ ‬طلاب‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديد‭ ‬المهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬حسب‭ ‬فرق‭ ‬العمل،‭ ‬وذلك‭  ‬بتجميع‭ ‬المواد‭ ‬القابلة‭ ‬للتدوير‭ ‬من‭ ‬الصفوف‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الأسبوع‭ ‬وآخره‭ ‬بتوجيه‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬الطلاب‭  ‬للاستمرار‭ ‬بإحضار‭ ‬المواد‭ ‬المطلوبة‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬حاجتهم‭ ‬ويرغبون‭ ‬برميها‭ ‬والتخلص‭ ‬منها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬بيعها‭ ‬للشركات‭ ‬المختصة‭ ‬لإعادة‭ ‬تصنيعها،‭ ‬ويلزم‭ ‬الطلاب‭ ‬كتابة‭ ‬تقرير‭ ‬وفق‭ ‬الخطوات‭ ‬المحددة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المهارات‭ ‬الكتابية‭ ‬والتمكن‭ ‬اللغوي‭ ‬باعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬مهارات‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين،‭  ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬للطلاب‭ ‬مساهمات‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭ ‬بجعل‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬جزءًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬من‭ ‬خطط‭ ‬المدرسة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وأهدافها‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬تحمُّل‭ ‬المسؤولية‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الطلاب‭ ‬والمعلمين‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والشركات‭ ‬التي‭  ‬تسهم‭ ‬بالتمويل‭ ‬لتحقيق‭ ‬‮«‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬للمؤسسة‭ ‬التعليمية‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بيع‭ ‬المواد‭ ‬المجمعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطلاب‭ ‬والقابلة‭ ‬للتصنيع‭ ‬كالورق‭ ‬والعلب‭ ‬البلاستيكية‭ ‬والمعدنية،‭ ‬وجميع‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬مستدام‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬الطلاب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬والخبرات‭ ‬والاتجاهات‭ ‬والقيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبيئة‭ ‬المدرسية‭  ‬التي‭ ‬تؤسس‭ ‬لجيل‭ ‬واع‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬باستقلالية‭.‬

هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬الإبداعية‭ ‬التي‭ ‬تزخر‭ ‬بها‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تطبيق‭ ‬بعضها‭ ‬بالفعل‭ ‬وتمت‭ ‬ترجمتها‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬المدرسي،‭ ‬ولو‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬ونمذجة‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بالبيئة‭ ‬والقابلة‭ ‬للتحقيق‭ ‬وغير‭ ‬المكلفة‭ ‬ماديًا‭ ‬وجهدًا‭ ‬وتعميمها‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬بصفة‭ ‬إلزامية‭ ‬مرحلية،‭ ‬فهذا‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سيجعل‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة‭ ‬فضاءًا‭ ‬علميًا‭ ‬متطورًا‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تشكل‭ ‬القيم‭ ‬البيئية‭ ‬والتربوية‭ ‬اللازمة،‭  ‬والارتقاء‭ ‬بمصاف‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬المدارس‭ ‬الخضراء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المتعلم‭ ‬والمعلم‭ ‬والمجال‭ ‬المدرسي؛‭ ‬لذا‭ ‬يجب‭ ‬عدم‭ ‬حصر‭ ‬مفهوم‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬‮«‬التشجير‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬محورًا‭ ‬مهما‭ ‬ولا‭ ‬يمكننا‭ ‬تجاهل‭ ‬أهميته‭ ‬وأثره،‭ ‬ولكن‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬هي‭ ‬مدرسة‭ ‬تربوية‭ ‬تعليمية‭ ‬تثقيفية‭ ‬تنموية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬ثلاثة‭: ‬التعلم‭ ‬النظري،‭ ‬والاستخدام‭ ‬الرشيد‭ ‬والحكيم‭ ‬للموارد،‭ ‬والانخراط‭ ‬النشط‮ ‬‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬ونشاطات‭ ‬مجتمعية،‭ ‬كما‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬مدارس‭ ‬صديقة‭ ‬للطالب‭ ‬يحرص‭ ‬عليها‭ ‬كفرد،‭ ‬وبدورها‭ ‬توفر‭ ‬له‭ ‬متطلبات‭ ‬التعليم‭ ‬الجيد‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الجانب‭ ‬الجسمي‭ ‬والنفسي‭ ‬له‭ ‬فتزوده‭ ‬بآليات‭ ‬للراحة‭ ‬وحب‭ ‬التعلم‭ ‬والاكتشاف‭ ‬وتجعل‭ ‬منها‭ ‬فضاء‭ ‬يجد‭ ‬المتعلم‭ ‬نفسه‭ ‬فيه‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬التقليدية،‭  ‬وحتى‭ ‬يتأصل‭  ‬مفهوم‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ويتكون‭ ‬الوعي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬البيئي‭ ‬بأهمية‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬كضرورة‭ ‬حياتية‭ ‬وتربية‭ ‬بيئية‭ ‬وتعليم‭ ‬مستدام،‭ ‬إن‭ ‬تعميم‭ ‬وتأصيل‭ ‬مشروع‭ ‬المدارس‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لدى‭ ‬الناشئة‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬سلوك‭ ‬الطلاب‭ ‬الإيجابي‭ ‬نحو‭ ‬البيئة‭ ‬المستدامة،‭ ‬وإيجاد‭ ‬اتجاهات‭ ‬بيئية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إكساب‭ ‬الطلبة‭ ‬معارف‭ ‬جديدة‭ ‬واطلاعهم‭ ‬على‭ ‬الممارسات‭ ‬البيئية‭ ‬الفاعلة‭ ‬ذات‭ ‬الأثر‭ ‬المنتج،‭ ‬إذ‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬ثقافة‭ ‬الطلبة‭ ‬وجميع‭ ‬منتسبي‭ ‬المدرسة،‭ ‬والمجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬وتوعيتهم‭ ‬بقضايا‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي،‭ ‬والممارسات‭ ‬التي‭ ‬ترسم‭ ‬مستقبل‭ ‬لبيئات‭ ‬تعليمية‭ ‬صحية‭ ‬وآمنة،‭ ‬كما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬الطلبة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬صحيحة‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبيئة،‭ ‬وذلك‭ ‬بواسطة‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجان‭ ‬الخضراء‭ ‬والأندية‭ ‬البيئية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬القيم‭ ‬البيئية‭ ‬وتأصيل‭ ‬المفاهيم‭ ‬والاتجاهات‭ ‬لدى‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭.‬

ومن‭ ‬الممارسات‭ ‬المجتمعية‭ ‬الرائدة،‭ ‬إطلاق‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬‮«‬مسابقة‭ ‬العاصمة‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬لطلاب‭ ‬المدارس‭ ‬بالعاصمة‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭(‬15‭)  ‬مدرسة‭ ‬بهذه‭ ‬المسابقة،‭ ‬وقد‭ ‬أقامت‭ ‬المحافظة‭ ‬حفل‭ ‬إعلان‭ ‬نتائج‭ ‬المسابقة‭ ‬بمشاركة‭ ‬الكادر‭ ‬التعليمي‭ ‬والطلابي‭ ‬للمدارس‭ ‬الفائزة‭ ‬والمشاركة‭ ‬بالمسابقة،‭ ‬التي‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مفاهيم‭ ‬السياسات‭ ‬الخضراء‭ ‬بين‭ ‬أهالي‭ ‬العاصمة،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬بمفاهيم‭ ‬البيئة‭ ‬الخضراء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تشجيع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالبيئة‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع،‮ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬بمفاهيم‭ ‬البيئة‭ ‬لدى‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭. ‬هذا‭ ‬وقد‭ ‬واصلت‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬العاصمة‭ ‬الخضراء‭ ‬منذ‭ ‬إطلاقه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬والذي‭ ‬يحمل‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬عاصمة‭ ‬خضراء‭... ‬لحياة‭ ‬أفضل‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬باهتمام‭ ‬حكومي‭ ‬وشعبي‭ ‬عالي‭ ‬المستوى‭ ‬لكونه‭ ‬مشروعًا‭ ‬بيئيًا‭ ‬ومجتمعيًا‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬انعكاساته‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الغطاء‭ ‬الأخضر‭ ‬بالعاصمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬وعي‭ ‬وثقافة‭ ‬بيئية‭ ‬وزراعية‭ ‬ورافدًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الصورة‭ ‬الجمالية‭ ‬للعاصمة‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬حيث‭ ‬يعدُ‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬الفاعلة‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬تطبيقها‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الصورة‭ ‬الذهنية‭ ‬وبناء‭ ‬الثقة‭ ‬والولاء‭ ‬للمحافظة‭ ‬بين‭ ‬أوساط‭ ‬الأهالي،‭ ‬وهي‭ ‬رسائل‭ ‬تضع‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬أولوياتها‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬ورسالة‭ ‬المحافظة‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭. ‬

ختامًا‭: ‬إنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السعي‭ ‬الحثيث‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬مستدامة‭ ‬بهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬التشاركية‭ ‬تتعاون‭ ‬فيها‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وغير‭ ‬الحكومية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬الزيادة‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬تعديل‭ ‬السلوك‭ ‬الفردي‭ ‬والجماعي‭ ‬بشكل‭  ‬إيجابي‭ ‬وتحقيق‭ ‬جودة‭ ‬وأمن‭ ‬البيئة‭ ‬وسلامتها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬فقد‭ ‬تبنت‭ ‬أهم‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬بالمملكة‭ ‬المبادرة‭ ‬العالمية‭ ‬للمدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬بابكو‭ ‬للمدرسة‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعلانها‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2004م،‭ ‬وتعتبرُ‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المسابقات‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬مدارس‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬بالمملكة‭ ‬مقابل‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬لتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بالموضوعات‭ ‬البيئية،‭ ‬ويحق‭ ‬للمدرسة‭ ‬الفائزة‭ ‬رفع‭ ‬علم‭ ‬جائزة‭ ‬المدرسة‭ ‬الخضراء‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬المدرسة‭ ‬الفائزة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬التالي،‭ ‬كذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬مشروع‭ ‬المدارس‭ ‬المنتسبة‭ ‬لليونسكو‭ ‬أحد‭ ‬المشاريع‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬منذ‭ ‬عام2007م‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬إذ‭ ‬تبلغ‭ ‬المدارس‭ ‬البحرينية‭ ‬المنتسبة‭ (‬30‭) ‬مدرسة‭ ‬حكومية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية،‭ ‬و‭(‬10‭) ‬مدارس‭ ‬خاصة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2013‭/‬2012م،‭  ‬هدفها‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تربية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬للجميع‭ ‬تتقاسم‭ ‬رؤية‭ ‬شمولية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬السلام‭ ‬والحرية‭ ‬والتنمية‭.‬

 

{ مختصة‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬الدراسات‭ ‬

البيئية‭ ‬وآليات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا