العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مستقبل «نتنياهو» السياسي وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

بعد‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬تم‭ ‬تعليق‭ ‬خطة‭ ‬التعديلات‭ ‬القضائية،‭ ‬بعد‭ ‬اجتماع‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬الأحزاب‭ ‬اليمينية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬ائتلافه‭ ‬الحاكم؛‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬التعديلات‭ -‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬‮«‬دانيال‭ ‬شابيرو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تجاوز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‮»‬‭ - ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الاستقلال‭ ‬السياسي‭ ‬للمحكمة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬مستقبل‭ ‬سلطته‭ ‬السياسية‭ ‬وبقاء‭ ‬حكومته‭ ‬الائتلافية‭ ‬بات‭ ‬‮«‬موضع‭ ‬شك‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬محاصرتها‭ ‬محليًا،‭ ‬وتراجع‭ ‬سمعتها‭ ‬دوليًا،‭ ‬حتى‭ ‬لدى‭ ‬مسؤولي‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬أنفسهم‭.‬

وفي‭ ‬إدراك‭ ‬لذلك،‭ ‬لاحظ‭ ‬المراقبون‭ ‬الغربيون‭ ‬كيف‭ ‬أثارت‭ ‬الأزمة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬استياء‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬انتقاداته‭ ‬لم‭ ‬تتبعها‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬ملموسة‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬نفوذ‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لمراجعة‭ ‬مواقفها‭ ‬تجاه‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووقف‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الصارخة‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬إسرائيل‭ ‬بحق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ،‭ ‬أكدوا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬الضغط‭ ‬الغربي‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬أصبح‭ ‬أقل‭ ‬تأثيرا،‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬مفترض‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

ومع‭ ‬إيقاف‭ ‬الحكومة‭ ‬لأجندتها‭ ‬التشريعية،‭ ‬وتصاعد‭ ‬الاضطرابات‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووسط‭ ‬تعرض‭ ‬الائتلاف‭ ‬الحاكم‭ ‬الهش‭ ‬لخطر‭ ‬الانهيار،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬اليمينيون‭ ‬المتطرفون‭ ‬رغباتهم‭ ‬وتعديلاتهم‭ ‬القضائية؛‭ ‬تساءل‭ ‬المراقبون‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬بإمكان‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الحالية‭ ‬التمسك‭ ‬بالسلطة،‭ ‬وهل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬فراغ‭ ‬سياسي‭ ‬بسبب‭ ‬رحيل‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بأسره‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬المنصب‭ ‬لست‭ ‬ولايات،‭ ‬قد‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬تريسي‭ ‬ويلكينسون‮»‬،‭ ‬و«لورا‭ ‬كينج‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬لوس‭ ‬أنجلوس‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬بـ«أسطورة‭ ‬القائد‭ ‬السياسي‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬التشبث‭ ‬بالسلطة»؛‭ ‬فقد‭ ‬بدا‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬الليكود‭ ‬قد‭ ‬‮«‬بالغ‭ ‬في‭ ‬استعراض‭ ‬قوته‮»‬‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انحيازه‭ ‬لصالح‭ ‬القوميين‭ ‬المتطرفين‭ ‬لتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬ائتلافية،‭ ‬ثم‭ ‬محاولة‭ ‬تنفيذ‭ ‬إصلاحات‭ ‬شاملة‭ ‬للقضاء‭ ‬ضد‭ ‬رغبة‭ ‬المطالب‭ ‬الشعبية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬بالتالي‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬‮«‬أسوأ‭ ‬أزمة‭ ‬محلية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

وبعد‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية،‭ ‬والإضرابات‭ ‬التي‭ ‬ذكرت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬بي‭ ‬إس‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬تهدد‭ ‬بشل‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلاد‭ ‬‮«‬المتذبذب‮»‬‭ ‬بالفعل،‭ ‬وانتقادات‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬إسحاق‭ ‬هرتسوغ‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أصدر‭ -‬من‭ ‬بين‭ ‬آخرين‭- ‬تحذيرات‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬أهلية‮»‬‭ ‬محتملة؛‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬توم‭ ‬بيتمان‮»‬،‭ ‬و«ديفيد‭ ‬جريتن‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬رضخ‭ ‬للضغط‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬‮«‬وأوقف‭ ‬تغييراته‭ ‬القضائية‭ ‬مؤقتًا،‭ ‬بقصد‭ ‬استئنافها‭ ‬بعد‭ ‬عطلة‭ ‬عيد‭ ‬الفصح‭ ‬اليهودي‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬شابيرو‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعارضة‭ ‬داخل‭ ‬الحكومة‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬تنمو‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬الاضطرابات‭ ‬الشعبية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬إقالة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لوزير‭ ‬الدفاع‭ ‬‮«‬يوآف‭ ‬غالانت‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬تحول‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مقاومة‭ ‬خطط‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬أخافت‮»‬‭ ‬عددا‭ ‬كافيا‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬العواقب‭ ‬التصعيدية،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬ضغط‭ ‬الكثيرون‭ ‬بشدة‭ ‬عليه‭ ‬للتراجع‭ ‬مؤقتا‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬آرون‭ ‬ميلر‮»‬،‭ ‬و«دانيال‭ ‬كيرتزر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تقييم‭ ‬حجم‭ ‬الخطأ‭ ‬الاستراتيجي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬ارتكبه‭ ‬نتنياهو،‭ ‬بإقالة‭ ‬غالانت،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬الانطباع‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬سياساته‭ ‬الشخصية‭ ‬فوق‭ ‬أمن‭ ‬بلاده‮»‬‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬بيثان‭ ‬ماكيرنان‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعنت‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يعكس‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬فشلًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬حجم‭ ‬الغضب‭ ‬الشعبي‭ ‬من‭ ‬مشروعه‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬كشف‭ ‬‮«‬نقاط‭ ‬ضعفه‮»‬‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مهندسي‭ ‬تحدي‭ ‬استقلال‭ ‬القضاء‭ ‬داخل‭ ‬حكومة‭ ‬الائتلاف،‭ ‬وهما‭ ‬وزير‭ ‬العدل،‭ ‬‮«‬ياريف‭ ‬ليفين‮»‬،‭ ‬ورئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الدستور‭ ‬والقانون‭ ‬والقضاء‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬‮«‬سيمشا‭ ‬روثمان‮»‬،‭ ‬وكلاهما‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬ماكيرنان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬كراهيتهما‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‮»‬‭ ‬للمحكمة‭ ‬العليا‭ ‬واستقلالها‭.‬

وبينما‭ ‬أصر‭ ‬‮«‬ميلر‮»‬،‭ ‬و«كيرتزر‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مسيرة‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬السياسية‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬التحالف‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يُظهر‭ ‬أي‭ ‬علامات‭ ‬على‭ ‬انهيار‭ ‬وشيك»؛‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬شابيرو‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬يواجه‭ ‬معضلة‮»‬‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تقدمه‭ ‬سياسيًا،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أجندته‭ ‬التشريعية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تمضي‭ ‬قدمًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المقاومة‭ ‬الكبيرة‭ ‬محليًا‭ ‬ودوليًا‭. ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬تمرير‭ ‬تلك‭ ‬الأجندة؛‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬ويلكنسون‮»‬،‭ ‬و«كينغ‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حكومته‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تُحل‭ ‬بسهولة‮»‬،‭ ‬وبما‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬من‭ ‬الذي‭ ‬سيملأ‭ ‬الفراغ‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يخلفه‭ ‬رحيل‭ ‬هذا‭ ‬الائتلاف،‭ ‬فإنه‭ ‬حتمًا‭ ‬قد‭ ‬تشتعل‭ ‬‮«‬اضطرابات‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬المواقف‭ ‬المهمة‭ ‬للقوميين‭ ‬المتطرفين،‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬مؤثرة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬التطورات‭ ‬المستقبلية‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬السياسي‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬استجابة‭ ‬أمثال‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮«‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬ويلكنسون‮»‬،‭ ‬و«كينغ‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬الائتلاف‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يمنحوه‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬للمناورة»؛‭ ‬لتهدئة‭ ‬خصومه‭ ‬المحليين،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬بن‭ ‬غفير‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬حث‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬لـ‮«‬الفوضى‮»‬،‭ ‬وتمرير‭ ‬التغييرات‭ ‬القضائية،‭ ‬رغم‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية‭ ‬المناهضة‭ ‬لها‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬أيضًا‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬تحاول‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭ ‬اليمينية‭ ‬توسيع‭ ‬سلطاتها‭ ‬ونفوذها‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بيتمان‮»‬،‭ ‬و«جريتن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬التوقف‭ ‬المؤقت‭ ‬لجدول‭ ‬الأعمال‭ ‬التشريعي‭ ‬للائتلاف،‭ ‬حصل‭ ‬‮«‬بن‭ ‬غفير‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬وعد‮»‬‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬‮«‬للمضي‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬خططه‭ ‬الخاصة‭ ‬بـإنشاء‭ ‬حرس‭ ‬وطني‭ ‬ليكون‭ ‬تحت‭ ‬سلطته‭ ‬الشخصية‭ ‬وممولا‭ ‬من‭ ‬الدولة‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬خلص‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬ويلكنسون‮»‬،‭ ‬و«كينج‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السياسيين‭ ‬اليمينيين‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬قدموا‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬لنتنياهو‭ ‬‮«‬شريان‭ ‬حياة‮»‬،‭ ‬لتجديد‭ ‬حياته‭ ‬السياسية،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬متطرفة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬شابيرو‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يسمح‭ ‬شركاؤه‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬له‭ ‬بالتخلي‭ ‬عن‭ ‬أجندته‭ ‬التي‭ ‬أوصلت‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬احتمال‭ ‬نشوب‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬تزداد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬التشجيع‭ ‬المحتمل‭ ‬للقوميين‭ ‬المتطرفين‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬سيكون‭ ‬مدعومًا‭ ‬بسلطة‭ ‬نتنياهو‭ ‬‮«‬الضعيفة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬والجيش‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني؛‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬ميلر‮»‬،‭ ‬و‮«‬كيرتزر‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المحاصر‭ ‬لا‭ ‬يحمل‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬أدنى‭ ‬ثقة‮»‬،‭ ‬لدى‭ ‬جموع‭ ‬غفيرة‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬الذين‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يخططون‭ ‬لمواصلة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الحكومة‮»‬‭. ‬وبينما‭ ‬تمنح‭ ‬مشاركة‭ ‬جنود‭ ‬الاحتياط‭ ‬العسكريين‭ ‬في‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬المؤيدة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬‮«‬شرعية‭ ‬هائلة‮»‬‭ ‬لها؛‭ ‬من‭ ‬المشكوك‭ ‬فيه‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬جيش‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬سيقبل‭ ‬‮«‬وزيرًا‭ ‬أكثر‭ ‬امتثالًا‮»‬،‭ ‬لقيادة‭ ‬نتنياهو‭ ‬من‭ ‬‮«‬الرجل‭ ‬العسكري‭ ‬المحنك‮»‬،‭ ‬‮«‬غالانت‮»‬‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تذبذب‭ ‬ائتلافه‭ ‬وسلطته،‭ ‬أشار‭ ‬المعلقون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬ألحقت‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الضرر‭ ‬بصورة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الدولية‭. ‬وكتب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬ويلكنسون‮»‬،‭ ‬و«كينج‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تلميع‭ ‬مكانة‭ ‬نتنياهو‭ ‬كرجل‭ ‬دولة‭ ‬كان‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬مكونًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬لصورته‭ ‬التي‭ ‬صممها‭ ‬بعناية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬محاولاته‭ ‬المطلقة‮»‬،‭ ‬لضمان‭ ‬دعم‭ ‬حلفائه‭ ‬الغربيين‭ ‬بدت‭ ‬وكأنها‭ ‬‮«‬بلا‭ ‬جدوى‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬وتم‭ ‬استقبال‭ ‬زياراته‭ ‬الأخيرة‭ ‬للعواصم‭ ‬الأوروبية‭ ‬بمظاهرات‭ ‬حاشدة،‭ ‬وإدانات‭ ‬لاذعة‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬لطالما‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬يكرهون‭ ‬انتقاد‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬جوش‭ ‬ليدرمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تضطر‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬كأهم‭ ‬حليف‭ ‬لإسرائيل‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬بينما‭ ‬علق‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬قلق‭ ‬للغاية‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬التغييرات‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬خططت‭ ‬لها‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وأصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‮»‬،‭ ‬لاحظ‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬ويلكنسون‮»‬،‭ ‬و«كينغ‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬‮«‬البيت‭ ‬الأبيض‮»‬،‭ ‬امتنعوا‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬‮«‬إدانة‭ ‬شديدة‮»‬‭ ‬للحكومة،‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تبنوا‭ ‬‮«‬دبلوماسية‭ ‬هادئة‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بيتمان‮»‬،‭ ‬و«جريتن‮»‬،‭ ‬أوضحا‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تعرضت‮»‬‭ ‬مؤخرًا‭ ‬لوابل‭ ‬من‭ ‬التحذيرات‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬سلوكها‭ ‬الحالي‭ ‬‮«‬يهدد‮»‬‭ ‬سمعة‭ ‬البلاد؛‭ ‬فقد‭ ‬رد‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الإدانة‭ ‬الدولية‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يتأثر‭ ‬بالضغوط‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬ممن‭ ‬أسماهم‭ ‬‮«‬بأفضل‭ ‬أصدقائه‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬الرد‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬دانيال‭ ‬إسترين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬الإذاعة‭ ‬الوطنية‭ ‬العامة‭ ‬الأمريكية‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬يعني‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬تدخل‭ ‬الغير‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬بلاده‭ ‬الداخلية‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬كاتي‭ ‬روجرز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الردود‭ ‬تحدد‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وقدرة‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬نفوذها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ومع‭ ‬اتهام‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بالتقاعس‭ ‬عن‭ ‬محاسبة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أعمالها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬ستلقى‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬سيلا‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬إذا‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬أحد‭ ‬خصومها؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كيرتزر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬مخاوفها‭ ‬بشأن‭ ‬تراجع‭ ‬ديمقراطية‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬بالأفعال‮»‬،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أنه‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لإرسال‭ ‬‮«‬إشارة‮»‬‭ ‬لنتنياهو‭ ‬حول‭ ‬سلوك‭ ‬حكومته‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬شابيرو‮»‬،‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البرامج‭ ‬الثنائية‭ ‬ودعم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لقرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تنتقد‭ ‬السلوك‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬فقد‭ ‬رفض‭ ‬أي‭ ‬تخفيض‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬المساعدة‭ ‬الأمنية‭ ‬الأمريكية‭.‬

ووفقًا‭ ‬لما‭ ‬ذكرته‭ ‬‮«‬روجرز‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬الأمر‭ ‬سوءا،‭ ‬جراء‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬من‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬‮«‬تحديًا‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‮»‬‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تمثل‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬تحديًا‭ ‬داخليًا‮»‬‭ ‬لها‭. ‬وبينما‭ ‬كتب‭ ‬90‭ ‬ديمقراطيًا‭ ‬من‭ ‬الكونجرس‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬لحثه‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬‮«‬جميع‭ ‬الأدوات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المتاحة‮»‬‭ ‬لمنع‭ ‬‮«‬إلحاق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضرر‮»‬‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الإسرائيلية؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ليدرمان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحرك‭ ‬لتقليل‭ ‬الدعم‭ ‬لإسرائيل‭ ‬‮«‬من‭ ‬جانب‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‮»‬،‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬عنيف‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجمهوريين‭ ‬تقريبًا،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الديمقراطيين‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ردود‭ ‬الجماعات‭ ‬اليهودية‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭.‬

وعند‭ ‬تقييم‭ ‬الآثار‭ ‬الأوسع‭ ‬نطاقًا‭ ‬لمحاولة‭ ‬تمرير‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬إصلاحاته‭ ‬السياسية‭ ‬المناهضة‭ ‬للديمقراطية،‭ ‬والاحتجاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬ضدها،‭ ‬وفقدان‭ ‬الدعم‭ ‬الدولي‭ ‬لبلاده؛‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬ماكوفسكي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬واشنطن‭ ‬لسياسة‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬معارضي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كيان‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الانهيار‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬جوناثان‭ ‬بانيكوف‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬أتلانتيك‭ ‬كاونسل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬‮«‬تعكس‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬بشأن‭ ‬هوية‭ ‬البلاد‭ ‬المستقبلية‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬أن‭ ‬رفض‭ ‬المدنيين‭ ‬للخدمة‭ ‬العسكرية‭ -‬رغم‭ ‬التركيز‭ ‬الأساسي‭ ‬التاريخي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭- ‬يعكس‭ ‬قوة‭ ‬الشعور‭ ‬المناهضة‭ ‬لإجراءات‭ ‬الحكومة؛‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬بانيكوف‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬توقف‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬أجندته‭ ‬التشريعية،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬مناورة‭ ‬تكتيكية‮»‬،‭ ‬فسوف‭ ‬‮«‬يعاود‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬الاحتجاج‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر‮»‬‭.‬

وبينما‭ ‬استشهد‭ ‬‮«‬ميلر‮»‬،‭ ‬و«كيرتزر‮»‬،‭ ‬بمطالبة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وحث‭ ‬الكثيرين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬‮«‬استبعاده‮»‬،‭ ‬وافتراض‭ ‬أن‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬السادسة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬باتت‭ ‬‮«‬تقترب‭ ‬من‭ ‬نهايتها‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أكدا‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬تصميمًا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬سياسي‭ ‬إسرائيلي‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬السلطة‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬‮«‬أظهر‭ ‬بالفعل‭ ‬أنه‭ ‬سيذهب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬يفعلها‭ ‬آخرون‭ ‬غيره‮»‬‭. ‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬محاولات‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬وائتلافه‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف‭ ‬لدفع‭ ‬الإصلاحات‭ ‬السياسية‭ ‬قدمًا‭ ‬قد‭ ‬ألقت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الانقسامات‭ ‬الكامنة‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬ومع‭ ‬نبذ‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وائتلافها‭ ‬الحاكم‭ ‬دوليًا،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬حلفاء‭ ‬سياسيين‭ ‬محليين‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المتطرفين‭ ‬والعنصريين؛‭ ‬فإن‭ ‬المسار‭ ‬الواضح‭ ‬الوحيد‭ ‬لنتنياهو‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يسلكه‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬هو‭ ‬مواصلة‭ ‬حالة‭ ‬التشويش‭ ‬واللغط‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬بنفسه‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالسلطة،‭ ‬وتجنب‭ ‬الإدانة‭ ‬بتهم‭ ‬الفساد‭ ‬القائمة،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الثقة‭ ‬به‭ ‬أضحت‭ ‬محل‭ ‬شك‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬كلتا‭ ‬الحالتين‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يدعمون‭ ‬سياساته‭ ‬سابقًا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا