العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

صعود الصين كقوة عظمى في عالم يتغير!

بقلم: عبد الله السناوي {

الجمعة ٣١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

أعلنت‭ ‬الصين‭ ‬نفسها‭ ‬لاعبا‭ ‬دوليا‭ ‬يأخذ‭ ‬صفة‭ ‬القوة‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬تفاعلات‭ ‬وحسابات‭ ‬عالم‭ ‬يتغير‭ ‬بأزمتين‭ ‬كبيرتين‭ ‬ومعقدتين‭. ‬الأولى،‭ ‬باحتضان‭ ‬المصالحة‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭ ‬وسيطا‭ ‬وضامنا‭. ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬وساطتها‭ ‬اختراقا‭ ‬جوهريا‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬الماثلة‭.‬

والثانية،‭ ‬بالمبادرة‭ ‬النشطة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬للحرب‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬لقاء‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬وحوار‭ ‬بالفيديوكونفرنس‭ ‬منتظر‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوكراني‭ ‬فولوديمير‭ ‬زيلينسكي‭.‬

لم‭ ‬يعهد‭ ‬عن‭ ‬بكين‭ ‬لعب‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬تنتسب‭ ‬بتأثيراتها‭ ‬وفاعليتها‭ ‬إلى‭ ‬عوالم‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭.‬

لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬ومتصلة‭ ‬حاولت‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تنفي‭ ‬أنها‭ ‬قوة‭ ‬عظمى‭ ‬رغم‭ ‬تراكم‭ ‬المال‭ ‬والسلاح‭ ‬الذي‭ ‬تحوزه‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬لسنا‭ ‬قوة‭ ‬عظمى‭.. ‬نحن‭ ‬دولة‭ ‬نامية‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬الثالث،‭ ‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬تلاميذ‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬الدرس‭ ‬والتعلم‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‮»‬‭.‬

بتلك‭ ‬العبارة‭ ‬القاطعة‭ ‬احتج‭ ‬أساتذة‭ ‬صينيون‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬بجامعة‭ ‬بكين‭ ‬على‭ ‬وصف‭ ‬بلادهم‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬عظمى‮»‬‭ ‬أثناء‭ ‬حوار‭ ‬مسهب‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬خريف‭ ‬2017‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬تواضعا‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬التزاما‭ ‬بسياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭. ‬هناك‭ ‬مناطق‭ ‬واسعة‭ ‬تعاني‭ ‬فقرا‭ ‬مدقعا‭ ‬ومن‭ ‬أولوياتنا‭ ‬تحسين‭ ‬أحوالها‭ ‬ومستويات‭ ‬معيشتها‭ ‬قبل‭ ‬ممارسة‭ ‬أي‭ ‬أدوار‭ ‬تنتسب‭ ‬إلى‭ ‬عظمة‭ ‬القوة،‭ ‬ولا‭ ‬تنس‭ ‬أن‭ ‬المتوسط‭ ‬السنوي‭ ‬لدخل‭ ‬المواطن‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ (‬8000‭) ‬دولار،‭ ‬وهو‭ ‬أقل‭ ‬مما‭ ‬يحصل‭ ‬عليه‭ ‬مواطنو‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬عجلة‭ ‬من‭ ‬أمرها‭ ‬للعب‭ ‬أي‭ ‬أدوار‭ ‬عظمى،‭ ‬كأنها‭ ‬تجلس‭ ‬بصبر‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬النهر‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬جثة‭ ‬عدوها‭ ‬طافية،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬حكيمها‭ ‬‮«‬كونفوشيوس‮»‬‭.‬

أكثر‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الالتفات‭ ‬في‭ ‬التجربة‭ ‬الصينية‭ ‬قدر‭ ‬التواضع‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬حجم‭ ‬الإنجاز‭ ‬وحجم‭ ‬تراكم‭ ‬خبرة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬صدام‭ ‬مع‭ ‬شرعية‭ ‬الثورة،‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬إلى‭ ‬النصر‭ ‬عام‭ (‬1949‭) ‬زعيمها‭ ‬‮«‬ماو‭ ‬تسي‭ ‬تونج‮»‬‭.‬

بعد‭ ‬رحيل‭ ‬‮«‬ماو‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ (‬1976‭) ‬دخلت‭ ‬الصين‭ ‬مدة‭ ‬عامين‭ ‬في‭ ‬صراعات‭ ‬سلطة‭ ‬وفترة‭ ‬حيرة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬طريق‭ ‬تذهب،‭ ‬حتى‭ ‬أمسك‭ ‬بمقاليدها‭ ‬‮«‬دينج‭ ‬هسياو‭ ‬بينج‮»‬‭ ‬ــ‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬التاريخي‭ ‬‮«‬شو‭ ‬ان‭ ‬لاي‮»‬‭ ‬وتلميذه‭ ‬الأقرب‭ ‬ــ‭ ‬وشرع‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬اللبنات‭ ‬الأولى‭ ‬لسياسة‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭.‬

تصعب‭ ‬نسبة‭ ‬الطفرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬‮«‬ماو‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬بقدر‭ ‬تراكم‭ ‬التجربة،‭ ‬فقد‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬واسعا‭ ‬للتغيير‭ ‬ونقل‭ ‬البلد‭ ‬كله‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬من‭ ‬التخلف‭ ‬المفرط‭ ‬وحروب‭ ‬الأفيون‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬وحقوق‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬في‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬والحياة‭ ‬بكرامة‭.‬

الانتساب‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ماو‮»‬‭ ‬مسألة‭ ‬شرعية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الماوية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬هي‭ ‬أفكار‭ ‬وتصورات‭ ‬وسياسات‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬طويت‭.‬

احترام‭ ‬إرث‭ ‬الماضي‭ ‬وتصحيحه‭ ‬دون‭ ‬صخب‭ ‬مكن‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬عبور‭ ‬أي‭ ‬منزلقات‭ ‬تعوق‭ ‬تقدمه‭ ‬خطوة‭ ‬بعد‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الألف‭ ‬ميل‭ ‬استلهاما‭ ‬للحكمة‭ ‬الصينية‭ ‬الشهيرة‭. ‬هذا‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬سياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأخطاء‭ ‬ومواجهة‭ ‬الحقائق،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بلا‭ ‬ادعاء‭ ‬تواضع‭.‬

المبدأ‭ ‬الصيني‭ ‬الحاكم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬السياسة‭ ‬العامة‭ ‬يمكن‭ ‬تلخيصه‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭: ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬وأقل‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬المنازعات‭.‬

لماذا‭ ‬تتقدم‭ ‬الصين‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يعهد‭ ‬عنها‭ ‬طوال‭ ‬رحلتها‭ ‬الطويلة؟‭ ‬هذا‭ ‬سؤال‭ ‬جوهري‭ ‬تعود‭ ‬إجابته‭ ‬إلى‭ ‬دواعي‭ ‬القلق‭ ‬عند‭ ‬التنين‭ ‬الصيني‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬السياسة‭ ‬والسلاح‭ ‬في‭ ‬عالمها‭ ‬وحولها‭ ‬ومدى‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحيق‭ ‬بها‭.‬

هناك‭ ‬ــ‭ ‬أولا‭ ‬ــ‭ ‬محاولات‭ ‬أمريكية‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬لجرها‭ ‬إلى‭ ‬سباق‭ ‬تسلح‭ ‬يستنزف‭ ‬مشروعها‭ ‬الطموح‭ ‬للقفز‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بثقل‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭.‬

بحسب‭ ‬معهد‭ ‬ستوكهولم‭ ‬فإن‭ ‬النفقات‭ ‬العسكرية‭ ‬العالمية‭ ‬السنوية‭ ‬تجاوزت‭ ‬تريليوني‭ ‬دولار‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭.‬

رفعت‭ ‬الصين‭ ‬منسوب‭ ‬إنفاقها‭ ‬العسكري‭ ‬دون‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬خشية‭ ‬استنزاف‭ ‬طاقتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المطرد‭.‬

وهناك‭ ‬ــ‭ ‬ثانيا‭ ‬ــ‭ ‬تحديات‭ ‬أمنية‭ ‬ضاغطة‭ ‬تطرح‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المحيطين‭ ‬الهادي‭ ‬والهندي‭ ‬ومن‭ ‬جزيرة‭ ‬تايوان،‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬بكين‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬أراضيها،‭ ‬وفق‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬صين‭ ‬واحدة‮»‬‭ ‬المستقر‭ ‬دوليا‭. ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬التوجه‭ ‬الأمريكي‭ ‬البريطاني‭ ‬لتزويد‭ ‬أستراليا‭ ‬بغواصات‭ ‬هجومية‭ ‬تعمل‭ ‬بالطاقة‭ ‬النووية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬محيطها‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬قلق‭ ‬بالغ‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬منسوب‭ ‬الاستفزاز‭ ‬العسكري‭.‬

بصورة‭ ‬أو‭ ‬أخرى،‭ ‬الصين‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تتورط‭ ‬في‭ ‬مواجهات‭ ‬عسكرية‭ ‬مباشرة،‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تصمت‭ ‬على‭ ‬التهديدات‭ ‬الماثلة‭ ‬على‭ ‬حدودها‭. ‬بين‭ ‬الخيارين‭ ‬الخطيرين،‭ ‬تحاول‭ ‬الصين‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬منافذ‭ ‬سياسية‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬إثبات‭ ‬حضورها‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الردع‭ ‬تجنبا‭ ‬لأي‭ ‬مواجهات‭ ‬تحرفها‭ ‬عن‭ ‬طموحها‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وهناك‭ ‬ــ‭ ‬ثالثا‭ ‬ــ‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الدور‭ ‬عليها‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬نجحت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬وتقويض‭ ‬الدور‭ ‬الروسي‭.‬

يصعب‭ ‬على‭ ‬بكين‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬موسكو،‭ ‬ويصعب‭ ‬عليها‭ ‬بذات‭ ‬القدر‭ ‬أن‭ ‬تتورط‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭. ‬التخلي‭ ‬نذير‭ ‬ضربة‭ ‬مماثلة‭ ‬تلحق‭ ‬بها‭ ‬تاليا‭ ‬والتورط‭ ‬في‭ ‬دخول‭ ‬فخ‭ ‬الاستنزاف‭. ‬لعرقلة‭ ‬أي‭ ‬صعود‭ ‬صيني‭ ‬محتمل‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أدوار‭ ‬وأوزان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تمارس‭ ‬واشنطن‭ ‬بحقها‭ ‬ابتزازا‭ ‬سياسيا‭ ‬يتهمها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دليل‭ ‬واحد‭ ‬بإمداد‭ ‬الروس‭ ‬بأسلحة‭ ‬وذخائر‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الاتهام‭ ‬المعلق‭ ‬على‭ ‬النوايا‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬سيف‭ ‬مسلط‭ ‬يستهدف‭ ‬عرقلة‭ ‬الطموح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الصيني‭ ‬وتهديده‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عليه‭.‬

وهناك‭ ‬ــ‭ ‬رابعا‭ ‬ــ‭ ‬ترنح‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الأمريكية‭ ‬رغم‭ ‬عنفوان‭ ‬القوة‭ ‬الذي‭ ‬أبدته‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬واهتزاز‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬كله‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينهض‭ ‬نظام‭ ‬دولي‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬أنقاض‭ ‬الحرب‭ ‬المشتعلة‭.‬

ربما‭ ‬وجدت‭ ‬الصين‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬حان‭ ‬للتقدم‭ ‬الحذر‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المبادرات‭ ‬النشطة،‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬وهي‭ ‬تتقدم‭ ‬لإعادة‭ ‬توصيف‭ ‬أدوارها‭ ‬الدولية‭ ‬إنها‭ ‬قوة‭ ‬سلام‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭. ‬يومئ‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬تحولات‭ ‬مقبلة‭ ‬في‭ ‬بنية‭ ‬الأدوار‭ ‬مرحلة‭ ‬بعد‭ ‬أخرى‭ ‬وليست‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الصينية‭ ‬المتريثة‭.‬

إن‭ ‬الغرب‭ ‬يترقب‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬والصين‭ ‬أمامه‭ ‬لغز‭ ‬يستعصي‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬والإحاطة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬الميديا‭ ‬الغربية‭ ‬يفوق‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬ــ‭ ‬اهتمامها‭ ‬باقتصادات‭ ‬بلدانها‭.‬

والعالم‭ ‬العربي‭ ‬يتابع‭ ‬الصعود‭ ‬الصيني‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬يقظة‭ ‬حقيقية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬بنا‭ ‬وحولنا‭.‬

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا