العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نحو مستقبل خال من الكربون

بقلم: د. عبدالله العباسي {

الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أحد‭ ‬المحطات‭ ‬الرئيسية‭ ‬نحو‭ ‬مكافحة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1988م‭ ‬حين‭ ‬قدم‭ ‬جيمس‭ ‬هانسن‭ ‬‭ ‬مدير‭ ‬معهد‭ ‬جودارد‭ ‬لدراسات‭ ‬الفضاء‭ ‬التابع‭ ‬لناسا‭ ‬‭ ‬شهادته‭ ‬أمام‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬الازدياد،‭ ‬وأن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لذلك‭ ‬هم‭ ‬البشر‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الشهادة‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬شواهد‭ ‬وأدلة‭ ‬علمية،‭ ‬والتي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬جيمس‭ ‬أشهر‭ ‬عالم‭ ‬مناخ‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬اكتشافا‭ ‬غير‭ ‬متوقع،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬دليلا‭ ‬دامغاً‭ ‬على‭ ‬تأثير‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬كوكبنا‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬البدء‭ ‬منذ‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬العملية،‭ ‬والتي‭ ‬تضمن‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الخطر‭ ‬القادم‭ ‬بكل‭ ‬السبل‭ ‬الممكنة‭. ‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬المأمول‭ ‬لم‭ ‬يتحقق،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬الخبراء‭ ‬يعتقدون‭ ‬أننا‭ ‬لو‭ ‬كنا‭ ‬اتخذنا‭ ‬الخطوات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬لكنا‭ ‬استطعنا‭ ‬إزالة‭ ‬الكربون‭ ‬من‭ ‬دولنا‭ ‬بمعدل‭ ‬حوالي‭ ‬2%‭ ‬سنويا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬خلق‭ ‬توجه‭ ‬عالمي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬ودعم‭ ‬الصناعات‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭. ‬ولذلك‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تبني‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬الكربوني،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يعد‭ ‬توجها‭ ‬حديثا‭ ‬نسبيا‭. ‬فأول‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬اقتصاد‭ ‬كبير‭ ‬وضعت‭ ‬تشريعات‭ ‬داعمة‭ ‬للحياد‭ ‬الصفري‭ ‬كانت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019م‭. ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فرضية‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬الكربوني‭ ‬تنطلق‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يصاحبها‭ ‬انبعاثات‭ ‬ضارة،‭ ‬وأن‭ ‬الحل‭ ‬للحد‭ ‬منها‭ ‬يأتي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬الغازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬ممكن‭ ‬مع‭ ‬إعادة‭ ‬امتصاص‭ ‬أي‭ ‬انبعاثات‭ ‬متبقية‭ ‬من‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي‭ ‬بطرق‭ ‬طبيعية‭ ‬كزيادة‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬أو‭ ‬باستخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬كاحتجاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد الكربون‭ ‬وتخزينه‭. ‬بمعنى‭ ‬آخر،‭ ‬هذه‭ ‬الفرضية‭ ‬تتضمن‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬انبعاثات‭ ‬ضارة‭ ‬ولابد،‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬لهذه‭ ‬المعضلة‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬تقليل‭ ‬الانبعاثات‭ ‬وإعادة‭ ‬امتصاصها‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬الممكنة،‭ ‬وبهذا‭ ‬فهي‭ ‬تقدم‭ ‬حلاً‭ ‬واقعياً‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬البيئية‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬بساطة‭ ‬الفكرة‭ ‬المقترحة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬الكربوني،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬لأجل‭ ‬تحقيقها‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتعقيدات‭. ‬ولعل‭ ‬التكلفة‭ ‬المالية‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬ستكون‭ ‬التحدي‭ ‬الأبرز،‭ ‬ويظهر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬للفحم‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬كلفته‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬أكثر‭ ‬ضررا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬البيئية‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭. ‬ومن‭ ‬الصعوبات‭ ‬كذلك‭ ‬كون‭ ‬فكرة‭ ‬التحول‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات،‭ ‬وأن‭ ‬التنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬لأجل‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭ ‬بمكان‭. ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬التنسيق‭ ‬داخل‭ ‬القطاع‭ ‬الواحد‭ ‬غير‭ ‬ممكن،‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬مصلحتها‭ ‬الفردية‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الالتفات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬للمصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭. ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تطبيقات‭ ‬احتجاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‮ ‬الكربون‭ ‬وتخزينه‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬يمكننا‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭ ‬مازالت‭ ‬قيد‭ ‬الدراسة‭ ‬والتطوير‭. ‬

لكن‭ ‬مجرد‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬بالحياد‭ ‬الصفري‭ ‬الكربوني‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬دافعاً‭ ‬ورؤية‭ ‬وطنية‭ ‬لجعل‭ ‬السياسات‭ ‬والاستثمارات‭ ‬متوجهة‭ ‬نحو‭ ‬طريق‭ ‬محاربة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭. ‬ويسهم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬تطمئن‭ ‬المستثمرين‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬ستكون‭ ‬داعمة‭ ‬وشريكا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬خلق‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭. ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬كونه‭ ‬يعتمد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬جوانبه‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬وامتصاص‭ ‬الكربون‭. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬جدير‭ ‬بالتأمل،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬والعلمية‭ ‬كانت‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التلوث‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر‭ ‬بما‭ ‬صاحبها‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬صناعي‭ ‬واقتصادي‭ ‬منقطع‭ ‬النظير،‭ ‬وأن‭ ‬الحل‭ ‬لهذه‭ ‬المعضلة‭ ‬قد‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬نفس‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة،‭ ‬وكأن‭ ‬الحل‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يولد‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬المشكلة‭ ‬ذاتها‭. ‬فالتقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والمعرفي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬صناعة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬المنظومات‭ ‬الصناعية،‭ ‬وتطوير‭ ‬الدراسات‭ ‬والتطبيقات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الكربون‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الحلول‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬نرتكز‭ ‬عليها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭. ‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كون‭ ‬أهداف‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬الكربوني‭ ‬طموحة‭ ‬جداً،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬مجرد‭ ‬خطوة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬عديدة‭ ‬قادمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭. ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬الاعتقاد‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬الحل‭ ‬السحري‭ ‬لكل‭ ‬مشاكلنا‭ ‬القادمة‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬صحيحاً،‭ ‬فما‭ ‬زلنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬أكثر‭ ‬جرأة‭ ‬وجدية‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬قضايانا‭ ‬البيئية‭ ‬المعقدة‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬فإن‭ ‬الهندسة‭ ‬الجيولوجية‭ ‬الشمسية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬تعرف‭ ‬بهندسة‭ ‬‮«‬المناخ‮»‬‭ ‬بدأت‭ ‬تطرح‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬العلمية‭ ‬كأحد‭ ‬الحلول‭ ‬الممكنة،‭ ‬والتي‭ ‬سوف‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تبريد‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬بشكل‭ ‬اصطناعي‭ ‬كتقنية‭ ‬استمطار‭ ‬السحب‭ ‬أو‭ ‬رش‭ ‬المياه‭ ‬إلى‭ ‬غيوم‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي‭ ‬بغية‭ ‬حرف‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الجليد‭ ‬الذائب‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الكبيرة‭ ‬المصاحبة‭ ‬لهذا‭ ‬الطرح،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأكاديميات‭ ‬الوطنية‭ ‬الأمريكية‭ ‬للعلوم‭ ‬أوصت‭ ‬بتخصيص‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬المقبلة‭ ‬لاستكشاف‭ ‬كيفية‭ ‬نشر‭ ‬الهندسة‭ ‬الجيولوجية‭ ‬وتنظيمها‭. ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬الرحلة‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬الكربون‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة،‭ ‬بل‭ ‬ستكون‭ ‬رحلة‭ ‬مليئة‭ ‬بالإخفاقات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬ولكنها‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬طريق‭ ‬لابد‭ ‬منه،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لجيلنا‭ ‬الحالي،‭ ‬بل‭ ‬لأجيالنا‭ ‬القادمة‭. ‬

{ مدير‭ ‬برنامج‭ ‬الطاقة‭ ‬والبيئة‭ ‬

مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا