طهران - الوكالات: قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لن يضعف إيران.
وقال خامنئي في أول خطاب له بعد سقوط الأسد: «تصور أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».
ورأى خامنئي في كلمته التي كانت مخصصة للتطورات في المنطقة وأعلن عنها بعد ساعات من سقوط الأسد الأحد أن «مما لا شك فيه أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أمريكي صهيوني مشترك».
وأشار المرشد الإيراني إلى أن «دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دورا واضحا في الاحداث التي تجري في هذا البلد»، من دون أن يسمّيها.
ومن بين دول جوار سوريا، اتخذت تركيا موقفا مناهضا للأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده.
واعتبر المرشد الأعلى أن كل «معتدٍ» على سوريا له أهدافه. وأوضح: «لكل من المعتدين على سوريا هدف يسعى إليه. بعضهم يطمح إلى احتلال الأراضي في شمال سوريا أو جنوبها، وأمريكا تسعى لتثبيت أقدامها في غربي آسيا».
وشدد خامنئي على أن الولايات المتحدة «لن تتمكن من تثبيت موطئ قدم في سوريا، وسيتم طردها من المنطقة على يد جبهة المقاومة»، معتبرا أن «المناطق المحتلة من سوريا ستتحرر على أيدي الشباب السوريين الغيارى».
بدوره هون الكرملين من الضرر الذي لحق بالنفوذ الروسي في الشرق الأوسط نتيجة سقوط بشار الأسد. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «تعرفون بالطبع أننا على اتصال مع الذين يسيطرون على الوضع حاليا في سوريا».
وردا على سؤال عن مدى الضعف الذي اعترى نفوذ روسيا في المنطقة بعد سقوط الأسد، قال بيسكوف إن موسكو تحافظ على اتصالاتها مع جميع دول المنطقة وستواصل ذلك.
وأضاف بيسكوف أن «العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) تشكل أولوية مطلقة لبلدنا.. يتعين علينا ضمان مصالح أمننا ومصالح شعبنا الروسي، وسوف نفعل ذلك».
وقال بيسكوف: «روسيا ساعدت سوريا في وقت من الأوقات على مواجهة الإرهابيين وتحقيق الاستقرار في الوضع بعد أن هدد المنطقة بأكملها، وبذلت الكثير من الجهد من أجل ذلك».
وأضاف: «روسيا أنجزت مهمتها، ثم عملت قيادة الأسد في بلادها وشاركت في تنميتها.. والآن علينا أن ننطلق من الحقائق الموجودة على الأرض».
وردا على سؤال عن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، قال بيسكوف إن الهجمات على هضبة الجولان لن تسهم على الأرجح في استقرار الوضع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك