بيروت -(أ ف ب): أعلن قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي أمس التوصل برعاية أمريكية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة منبج في شمال سوريا، حيث أسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات بين قواته وفصائل موالية لأنقرة عن مقتل 218 مقاتلا.
وقال عبدي في منشور على منصة إكس: «توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية، حفاظا على أمن وسلامة المدنيين».
ويسيطر على منطقة منبج ذات الغالبية العربية في شمال شرق محافظة حلب، مجلس منبج العسكري الذي يضم مقاتلين محليين، يعملون تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن.
وقبل أيام، شنّت فصائل سورية موالية لأنقرة هجوما على المدينة وخاضت معارك ضارية مع مقاتلي مجلس منبج العسكري. وأسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات عن مقتل 218 مقاتلا من الطرفين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الثلاثاء.
وقال عبدي إنه «سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري من المنطقة «في أقرب وقت». وأضاف «هدفنا هو وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية والدخول في عملية سياسية من أجل مستقبل البلاد».
وجاءت تصريحات عبدي بعد وقت قصير من إعلان القيادة الوسطى الأمريكية «سنتكوم» أن قائدها مايكل كوريلا زار سوريا، حيث التقى قيادات القوات الأمريكية فيها وقوات سوريا الديموقراطية في قواعد عسكرية عدة.
ومنبج هي ثاني منطقة ذات غالبية عربية، بعد تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب، تخلي منها قوات سوريا الديموقراطية قواتها، منذ شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما غير مسبوق، بدأ في شمال سوريا في 27 نوفمبر وانتهى الأحد بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وهروبه من سوريا.
وشكلت المنطقتان منذ سنوات هدفا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لطالما لوّح بشن عمليات عسكرية لإبعاد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم تركيا «إرهابيين»، عن حدودها.
على جبهة أخرى، أعلنت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام أنّها سيطرت ليل الثلاثاء على مدينة دير الزور (شرق) وريفها، التي كانت القوات الكردية تقدمت إليها إثر انسحاب قوات النظام منها الأسبوع الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك