عمان - (أ ف ب): أكد الأردن والعراق أمس الأربعاء ضرورة «حماية أمن سوريا ومواطنيها» عقب سقوط الرئيس بشار الأسد، مشددين على ضرورة «بذل أقصى الجهود للحؤول دون الانزلاق إلى الفوضى» في المنطقة. وبحث عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في عمان امس الأربعاء «التطورات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية» المجاورة لبلديهما، وفقا للديوان الملكي ومكتب رئيس الوزراء العراقي.
وأكد الملك «وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين واحترام إرادتهم، وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها. وحض الجانبان على «بذل أقصى الجهود للحؤول دون الانزلاق إلى الفوضى، وتوسع الصراع في الإقليم». من جهته، أكد السوداني «أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي».
كما أكد «دعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سوريا مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد». وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 نوفمبر انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق فجر الأحد وإعلان إسقاط الأسد بعد 13 عاما من نزاع دام في البلاد.
وكلّفت الهيئة يوم الثلاثاء محمد البشير الذي كان يرأس «حكومة الإنقاذ» في إدلب، معقل فصائل المعارضة بشمال غرب البلاد، بتولّي رئاسة حكومة تصريف الأعمال. وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن. وللعراق حدود برية مع سوريا يتجاوز طولها 600 كيلومتر، ويستضيف نحو 280 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك