متابعة – المحرر الثقافي
تحت رعاية كريمة من لدن النائب زينب عبدالأمير افتتح في الأسبوع الماضي في بهو أبعاد جاليري للفنان والخطاط المخضرم عبدالشهيد خمدن المعرض التشكيلي: «اتجاهات فنية» بمشاركة من فناني البحرين وفنانات من المملكة العربية السعودية، وبحضور حاشد ومميز، كان فيها للأعمال التشكيلية جواد السبق، حيث تميزت في اتجاهاتها الفنية عبر عطاء تقني وفني معاصر لافت.
وكانت النائب عبدالأمير تقف بين عمل وآخر، عبر حديث ثقافي فني مع المشاركين والمشاركات.
ولا شك أن مثل هذه المعارض تثري الحراك الثقافي وتميزه في مملكة البحرين.
فالفن التشكيلي واكب الحضارة المعاصرة في المملكة وأبرز خير الفنانين المتميزين الذين تقدموا الركب، عبر تشجيعهم للمواهب التي زخرت بها المملكة، فظل بعدها مقرونا بمثقفيها.
ولا شك أن مثل هؤلاء الذين يقودون ركب الفن المعاصر هم اليوم رواد يذكرهم القريب والبعيد.
وحول هذا المعرض التقينا بصاحب أبعاد جاليري الفنان والخطاط القدير عبدالشهيد خمدن الذي بدأ حديثه قائلا: اوجه شكري أولاً للنائب زينب عبدالأمير لتكرمها في افتتاح المعرض وتشجيعها المستمر للحراك الثقافي.
وأشكر كل الفنانين الذين شاركوا بأعمالهم، مثمناً الدور الفاعل الذي أنتج كل هذا الحضور.
وأشكر الفنانات القادمات من المملكة العربية السعودية اللاتي شاركن بأعمالهن الفنية التي أضافت للمعرض روحه الفنية المتقنة والمتنوعة في أبعادها المدرسية للغة الفن التشكيلي المعاصر.
مؤكداً خمدن أن الدور الذي يناط بنا هو الدفع بالمواهب وإعطائها الثقة في التعبير عن نفسها من خلال عرض أعمالها الفنية.
موضحاً خمدن أن المعارض الفنية هي نتاج تعكس فضاءات متسعة وعالية تبرز روح الفن التشكيلي واندماجه بالثقافات الأخرى.
متمنياً خمدن أن تكون رسائل الفنان التشكيلي قد وصلت رسائلها عبر ما عرض من أعمال تشكيلية متنوعة الهدف والرؤية.
ومن الجدير ذكره أن المعرض شهد حضورا متميزا وفاعلا، وأن المشاركين والمشاركات قد أبدوا سعادتهم وهم يتحدثون عن أعمالهم.
بين هؤلاء من هو خبرة وآخرون مواهب قد تعرض لأول مرة أعمالها الفنية، وهذا هو الدور المهم والفاعل لمثل هذه المعارض، وانتشارها.
وتبقى الرسالة واضحة ومقروءة، لأن الأوطان تقرأ عبر إبداعات مبدعيها، فليس من السهل ركوب الموجة من دون دراية بفهم وإتقان السباحة.
ومن قبل شهد لأبعاد جاليري احتضان أعمال ومعارض أخرى، وتأتي استمرار هذه الفعاليات الرهان على أن الفن لغة الوطن وسماوات أبنائه المبدعين، فالذاكرة مع مرور الأيام ستحفظ ما تركه الآخرون وما انتجته قريحة المبدعين من رسائل لا تجف أحبارها ولا ينتهي بريقها في ظل تلاقح مسنود وفاعل من الخيرين المنتمين إلى حب أوطانهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك