العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

رواية المنسيون لليلى المطوع: غضب بحر وذاكرة نخلة وقرابين نسائية

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

راهنت‭ ‬ليلى‭ ‬المطوع‭ ‬في‭ ‬روايتها‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬المنسيون‭ ‬بين‭ ‬ماءين‮»‬‭ ‬على‭ ‬قدرتها‭ ‬بإعادة‭ ‬تناول‭ ‬موضوعي‭ ‬‮«‬البحر‭ ‬والنخلة‮»‬‭ ‬إبداعياً،‭ ‬بحيث‭ ‬تضيف‭ ‬بناء‭ ‬جديداً‭ ‬إلى‭ ‬المنجز‭ ‬السابق‭. ‬وهي‭ ‬مسألة‭ ‬فيها‭ ‬جرأة،‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬كثرة‭ ‬تطرق‭ ‬الكتاب‭ ‬والشعراء‭ ‬إليهما،‭ ‬شعراً‭ ‬ونثراً‭.  ‬

وتشكل‭ ‬إضافة‭ ‬الكاتبة‭ ‬جهداً‭ ‬يستحق‭ ‬التوقف‭ ‬عنده‭ ‬لامتلاكها‭ ‬الأدوات‭ ‬الفنية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتقديم‭ ‬رؤية‭ ‬جديدة‭ ‬ومن‭ ‬منظور‭ ‬مختلف‭ ‬لحكايات‭ ‬البحر‭ ‬الكثيرة،‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬عنها‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬‮«‬ملها‭ ‬الليل‭ ‬ومجتها‭ ‬الظهيرة‮»‬‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬وإلى‭ ‬وصف‭ ‬علوي‭ ‬الهاشمي‭ ‬للنخلة‭ ‬بأنها‭ ‬الأم‭ ‬الحقيقة،‭ ‬والبحر‭ ‬هو‭ ‬الأب‭ ‬الشرعي‭ ‬مانح‭ ‬الخير‭ ‬والرزق‭ ‬رغم‭ ‬قسوته‭ ‬وتجهمه‭ ‬وغدره،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭.       ‬

ورهان‭ ‬المطوع‭ ‬أو‭ ‬مغامرتها‭ ‬السردية،‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الارتباط‭ ‬المصيري‭ ‬بين‭ ‬هذين‭ ‬العنصرين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرقعة‭ ‬الجغرافية‭: ‬النخلة‭ ‬والبحر‭ ‬وانعكاسهما‭ ‬على‭ ‬الإنسان،‭ ‬تكويناً‭ ‬وحياة،‭ ‬ولكنها‭ ‬أضافت‭ ‬للماء‭ ‬المالح‭ ‬الماء‭ ‬العذب‭. ‬ورسمت‭ ‬برشاقة‭ ‬داخل‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬تاريخاً‭ ‬مفصلاً‭ ‬ضارباً‭ ‬في‭ ‬القدم‭ ‬منذ‭ ‬أرض‭ ‬الخلود،‭ ‬‮«‬دلمون‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬المياه‭ ‬العذبة،‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬ينابيع‭ ‬وعيون‭ ‬فوارة‭ ‬بعد‭ ‬مباركة‭ ‬الإله‭ ‬أنكي‭ -‬كما‭ ‬تقول‭ ‬الأسطورة‭. ‬ولذا‭ ‬نجدها‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬بواطننا‭ ‬أعمق‮»‬‭. ‬

فقد‭ ‬ضفرت‭ ‬روايتها‭ ‬بعناية‭ ‬من‭ ‬مادة‭ ‬التاريخ،‭ ‬ومواد‭ ‬التراث،‭ ‬فضلاً،‭ ‬عن‭ ‬طاقة‭ ‬خيالية‭ ‬وأسطرة‭ ‬أسبغت‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬أبعاداً‭ ‬إضافية‭. ‬وتمكنت‭ ‬في‭ ‬المحصلة‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬رؤية‭ ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬النقطة‭ ‬الصفر‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬بحركة‭ ‬دائرية‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬أسطورة‭ ‬جديدة‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬انتقام‭ ‬الماء‭ ‬لنفسه،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬دفناً‭ ‬وتطويقاً،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية‭ ‬والعيون‭ ‬العذبة‭. ‬وتأثير‭ ‬ذلك،‭ ‬بالنتيجة،‭ ‬على‭ ‬النخلة‭ ‬التي‭ ‬تنمو‭ ‬وتكبر‭ ‬وترتوي‭ ‬بالماءين؛‭ ‬الماء‭ ‬المالح‭ ‬والماء‭ ‬العذب‭ ‬والتي‭ ‬انتقمت‭ ‬بدورها‭. ‬وانعكاس‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬ناديا‮»‬‭. ‬

ففي‭ ‬الرواية‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬المطوع‭ ‬نسجت‭ ‬بلغة‭ ‬رشيقة‭ ‬بساطاً‭ ‬سردياً،‭ ‬تداخلت‭ ‬فيه‭ ‬الأزمنة‭ ‬وتقاطعت‭. ‬وحبكت‭ ‬خيوطه‭ ‬من‭ ‬حكايات‭ ‬وحكايات‭ ‬تربط‭ ‬سيرة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬صراعهن‭ ‬المرير‭ ‬لعيش‭ ‬مشاعر‭ ‬الأمومة‭ ‬مع‭ ‬غموض‭ ‬وكرم‭ ‬الماء‭ ‬والنخيل‭ ‬سواء‭ ‬بسواء‭. ‬فناديا‭ ‬تأخذ‭ ‬زمام‭ ‬الحكي‭ ‬وتوجهه‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬الراهنة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تتبع‭ ‬سيرة‭ ‬البحر‭ ‬والنخلة،‭ ‬وما‭ ‬يحملانه‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬رمزية‭ ‬ومادية‭. ‬لتتداخل‭ ‬ما‭ ‬حملته‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬موروثة‭. ‬فربطت‭ - ‬مثلاً‭ - ‬موت‭ ‬طرفة‭ ‬بن‭ ‬العبد‭ ‬والقفز‭ ‬على‭ ‬جثته‭ ‬والتخضب‭ ‬بدمائه،‭ ‬بعادة‭ ‬ذهاب‭ ‬المرأة‭ ‬العقيم‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬بناء‭ ‬السفن‭ ‬الجديدة‭ ‬كي‭ ‬تقفز‭ ‬على‭ ‬‮«‬البيص‭-‬‮»‬‭ ‬قاعدة‭ ‬السفينة‭.‬

كما‭ ‬اختارت‭ ‬أن‭ ‬تتكئ‭ ‬على‭ ‬أساطير‭ ‬دلمون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬ناديا‮»‬‭ ‬البطلة‭ ‬والشاهدة‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬الماء،‭ ‬بفراته‭ ‬وأجاجه،‭ ‬حيوات‭ ‬متعددة‭ ‬لأجدادها‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭. ‬شريط‭ ‬ذكريات‭ ‬سطرها‭ ‬الأسلاف‭ ‬في‭ ‬علاقتهم‭ ‬بالبحر‭ ‬والعيون‭ ‬العذبة‭ ‬وحب‭ ‬النخيل،‭ ‬لتدون‭ ‬ذاكرة‭ ‬الماء‭ ‬وذكريات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬قراءتها‭ ‬إلا‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬دمها‭ ‬‮«‬نخلاوياً‮»‬‭.  ‬دم‭ ‬ورثته‭ ‬من‭ ‬جدتها‭ ‬‮«‬نجوى‮»‬‭ ‬وجدها‭ ‬‮«‬مهنا‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬امتهن‭ ‬الغوص‭ ‬على‭ ‬اللؤلؤ‭. ‬لتعرض‭ ‬بشكل‭ ‬مفصل‭ ‬أهوال‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الغاصة‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬‮«‬الهولو‭ ‬واليامال‮»‬‭.‬

تتنقل‭ ‬المطوع‭ ‬في‭ ‬روايتها‭ ‬برشاقة‭ ‬بين‭ ‬أزمنة‭ ‬متفرقة،‭ ‬وتتلمس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التجوال‭ ‬الإسهام‭ ‬المهم‭ ‬لينابيع‭ ‬المياه‭ ‬العذبة‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬استيطان‭ ‬الجزيرة‭ ‬بوصفها‭ ‬مقصداً‭ ‬مغرياً‭.  ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الحضارات‭ ‬التي‭ ‬تركت‭ ‬أثراً،‭ ‬كاشفة‭ ‬عن‭ ‬طقوس‭ ‬كل‭ ‬حضارة،‭ ‬مستعينة‭ ‬بخيال‭ ‬ميثيولوجي‭ ‬‭ ‬إن‭ ‬صح‭ ‬التعبير‭ ‬‭ ‬وآخر‭ ‬مستمد‭ ‬من‭ ‬ذخيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬الشعبية‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬الجزيرة‭ ‬تحوي‭ ‬نساء‭ ‬دفن‭ ‬تحت‭ ‬الرمال،‭ ‬وتحولن‭ ‬إلى‭ ‬عيون،‭ ‬وحين‭ ‬تشرب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عين،‭ ‬ستجد‭ ‬طعمها‭ ‬مختلفاً‭ ‬كطعم‭ ‬صاحبتها‮»‬‭.  ‬

وحول‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬نلحظ‭ ‬تفنن‭ ‬الكاتبة‭ ‬في‭ ‬استنبات‭ ‬هذه‭ ‬الأساطير،‭ ‬مثل‭ ‬تقديم‭ ‬قرابين‭ ‬البنات‭ ‬الصغيرات‭ ‬كي‭ ‬تبتل‭ ‬الأرض‭ ‬بدموعهن‭ ‬ويرتوي‭ ‬التراب‭ ‬بمائهن،‭ ‬فتتدفق‭ ‬المياه‭ ‬ويهلل‭ ‬الناس‭ ‬فرحاً‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬القحط‭. ‬وتعرض‭ ‬لوحة‭ ‬لفتيات‭ ‬يغنين‭ ‬لإله‭ ‬المطر‭ ‬كي‭ ‬تبتل‭ ‬أرضهن،‭ ‬ويصاحب‭ ‬الغناء‭ ‬رقص‭ ‬تتحرك‭ ‬فيها‭ ‬شعورهن‭ ‬يميناً‭ ‬وشمالاً‭. ‬وتستحضر‭ ‬في‭ ‬سياقات‭ ‬أخرى‭ ‬الحكايات‭ ‬المخيفة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالبحر،‭ ‬من‭ ‬خرافة‭ ‬‮«‬بودرياه‮»‬‭ ‬خاطف‭ ‬الصيادين،‭ ‬إلى‭ ‬حكاية‭ ‬البحر‭ ‬الغدار‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬ملك‭ ‬متربع‭ ‬على‭ ‬عرشه،‭ ‬ومن‭ ‬حوله‭ ‬ترقص‭ ‬النسوة‭ ‬ويلفحن‭ ‬شعورهن‭ ‬أمامه،‭ ‬لعله‭ ‬يعيد‭ ‬الغائبين‭.‬

وسلطت‭ ‬المطوع‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التواجد‭ ‬المهم‭ ‬للنخلة‭ ‬بشكل‭ ‬مواز‭ ‬مع‭ ‬الماء‭/ ‬البحر‭. ‬فقد‭ ‬سنت‭ ‬القوانين‭ ‬لحمايتها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عصور،‭ ‬فالأرض‭ ‬طوعت‭ ‬لتغرس‭ ‬فيها‭ ‬جذورها،‭ ‬لدرجة‭ ‬من‭ ‬يقطع‭ ‬نخلة‭ ‬أو‭ ‬يمس‭ ‬سعفها‭ ‬يُلعن‭ ‬وتطارده‭ ‬الآلهة،‭ ‬لتمنحهن‭ ‬بذلك‭ ‬خلال‭ ‬السرد‭ ‬ذاكرة،‭ ‬ذاكرة‭ ‬وقوفهن‭ ‬على‭ ‬الساحل‭ ‬ورؤيتهن‭ ‬جميع‭ ‬الوقائع‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض،‭ ‬فهن‭ ‬شواهد،‭ ‬وعمرهن‭ ‬يتجاوز‭ ‬آلاف‭ ‬السنوات،‭ ‬ولهن‭ ‬ذاكرة‭ ‬واحدة،‭ ‬ووجع‭ ‬واحد،‭ ‬وكل‭ ‬نخلة‭ ‬تشعر‭ ‬بالأخرى،‭ ‬وينقلن‭ ‬ذاكرة‭ ‬بعضهن‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الماء‭. ‬‮«‬حين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الطبيعة‭ ‬تعترف‭ ‬بالتقسيمات‭ ‬التي‭ ‬وضع‭ ‬حدودها‭ ‬البشر،‭ ‬تتمدد‭ ‬الأشجار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات،‭ ‬جذورها‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬وثمرها‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬

تتقاطع‭ ‬‮«‬المنسيون‭ ‬بين‭ ‬ماءين‮»‬‭ ‬إذاً‭ ‬بين‭ ‬المستقبل‭ ‬والماضي‭. ‬وناديا‭ ‬البطلة‭ ‬تعيش‭ ‬حاضراً‭ ‬ومستقبلاً‭ ‬فقد‭ ‬اتصاله‭ ‬بالماء،‭ ‬وتعوض‭ ‬ذلك‭ ‬بحالة‭ ‬ولادة‭ ‬وانبعاث‭ ‬لحيوات‭ ‬متعددة‭ ‬وتجارب‭ ‬سابقة‭ ‬وذكريات‭ ‬بتفاصيلها،‭ ‬لترى‭ ‬ذاكرة‭ ‬الماء،‭ ‬تنقيباً‭ ‬وبحثاً،‭ ‬ولتسطر‭ ‬سيرة‭ ‬البحر‭ ‬الذي‭ ‬أتت‭ ‬الحضارة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬موجه‭. ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬غدر‭ ‬بجميع‭ ‬من‭ ‬يحبونه‭ ‬رافضاً‭ ‬التوبة‭ ‬حتى‭ ‬عندما‭ ‬تردد‭ ‬له‭ ‬النسوة‭ ‬‮«‬توب‭ ‬توب‭ ‬يا‭ ‬بحر‮»‬‭. ‬تقول‭ ‬الكاتبة‭ ‬‮«‬عليك‭ ‬قراءة‭ ‬البحر،‭ ‬فلكل‭ ‬شيء‭ ‬ملامح‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬ملامح‭ ‬البشر،‭ ‬ولكن‭ ‬عليك‭ ‬إجادة‭ ‬قراءتها،‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬البحر‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬قراءته‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا