على مسؤوليتي
علي الباشا
فوز كاسح
} تأخرت في التنويه بالفوز الكاسح للشيخة حياة ال خليفة برئاسة اتحاد كرة الطاولة؛ لكي اقرأ ردات فعل الوسط الرياضي ورؤيته في خيار عمومية اللعبة، بالوقوف ومساندة واحدة من ابرز نجوم اللعبة، بقت فيها ولم تبتعد عنها؛ لأنها عشقتها لاعبة وادارية، وأن الأندية بمساندتها؛ كانت ترد لها الدين، فقد اعطتها وقتها و جهدها فازدادت نموا وتحقق الإنجاز!
} والشيخة حياة آمنت بالديمقراطية منهجا في الإدارة الرياضية والعملية الانتخابية؛ ولأنها تثق في قدراتها وفي دعم الأندية لبرنامجها؛ فهي لم تصاب بالهلع ولا الخوف لمنافستها على مقعد الرئاسة، وأعتقد أن اتحادها هو الوحيد الذي شهد تنافسا على مقعد الرئاسة والمقاعد الإدارية الاخرى؛ وكأنها (الشيخة) تختبر أندية اللعبة في مساندة برنامجها للدورة الجديدة.
} من عايش ما جرى خلف الكواليس أثناء السباق نحو مقاعد انتخابات الطاولة يقرأ المواقف المبدئية للأندية والتي جاءت من خلال قراءة دقيقة؛ ليس فقط للدورة الانتخابية المنصرمة، وإنما التي سبقتها أيضا ورأت تطورا فعليا استشعر ت به وقرأته من نتائج المشاركات الاقليمية والقارية؛ النادوية والنخبوية، والحصاد المرئي من الأوسمة والكؤوس التي تعود بها.
} وأعتقد أن دقة اختيار الشيخة حياة ال خليفة لزملائها من الاداريين في الإدارة الجديدة؛ يؤكد بأنها نوعية ، وتخطط للمستقبل القريب وبالذات على صعيد الفئات لبناء قاعدة قوية في الأندية اولا؛ و لتنعكس على منتخبات الفئات؛ وترفد مستقبلا فئة (الرجال) بلاعبين نوعين تقوي بهم الدوري المحلي لينسحب على منتخب الرجال في البطولات القارية والإسلامية.
} ولعل الرهان في المستقبل القريب على الاستثمار في اللعبة عبر دوري قوي يجلب مصادر دخل قوية يدعم بها المكافآت الفردية والجماعية للأندية صاحبة الانجازات المحلية، وتوفير دعم لمشاركة الأندية في البطولات الخارجية؛ واذا ما استجابت الشركات الحكومية لدعوات اتحاد حياة ال خليفة؛ فهي بالطبع تدعم الجانب الاجتماعي والرياضي بالأندية.
} واعود إلى ما جرى خلف الكواليس في انتخابات كرة الطاولة؛ فإن الأندية هي التي ذهبت للشيخة حياة تلح عليها للترشح ثقة منها في الارتقاء باللعبة لما تملكه من خبرات إدارية وفنية مكتسبة ومتراكمة؛ ولذا ليس غريبا ولا مستغربا ان يأتي الدعم النادوي من خلال الرؤساء انفسهم مستعيدين دورا افتقدته الساحة الرياضية بأن تكون هي صاحبة المبادرة وليس الاتحادات!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك