منذ صدور قرار تشكيل لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» قبل اكثر من 5 سنوات هذه اللجنة التي أوكلت رئاستها إلى معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، فإن هذه اللجنة تبذل جهودا كبيرة ومخلصة يقودها معالي الوزير شخصيا للتعريف بأهداف الخطة الوطنية والجهود التي تبذلها لتنفيذ واستدامة هذا المشروع الوطني الطموح انطلاقا من ايمان البحرين الراسخ بأهمية تعزيز مبادئ الانتماء الوطني وقيم المواطنة باعتبارها مفردات وطنية يجب ترسيخها وتعزيزها لدى الابناء منذ نعومة أظفارهم. فالانتماء يعني الإخلاص للوطن والولاء للقيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، أيده الله، حتى تترسخ وتعزز من سلوك وتصرفات وأذهان الناشئة التي هي عمود المستقبل وأمل الوطن والجيل الذي سيواصل المسيرة التنموية لهذا الوطن الغالي علينا جميعا. ومن هنا نفهم حرص اللجنة على مواصلة العمل لتحقيق الاهداف المرجوة من خلال مواصلة عملها واستمرار اجتماعاتها على مدار السنوات الماضية ولقاءاتها مع الجهات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، هذه اللقاءات التي يحرص معالي الفريق اول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على حضورها شخصيا لمتابعة الجهود التي تبذل لتنفيذ الخطة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة وتوجيه اعضاء اللجنة حتى تمكنت اللجنة من تنفيذ وإنجاز 90% من 104 مبادرات، وجارٍ تنفيذ بقية المبادرات فيما بلغ عدد شركات التنفيذ 42 جهةٍ تشمل جهات حكومية وخاصةً وأهلية.
ويأتي اجتماع اللجنة الذي عقد برئاسة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في إطار متابعة خطوات تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» في تشكيلها الجديد، حيث رحّب بالأعضاء الجدد الذين انضموا إلى اللجنة الوزارية وعبر عن شكره وتقديره للوزراء الذين شاركوا في عضوية اللجنة وبدورهم البناء على مدار أكثر من 5 سنوات، مؤكداً ان عمل اللجنة يدخل مرحلة جديدة من العمل الوطني بفضل رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم انطلاقا من نهج مملكة البحرين الثابت، القائم على التسامح والتضامن والتعايش السلمي المشترك هذا النهج الذي اصبح ثابتا من ثوابت البحرين وركيزة أساسية من ركائز سياسة بلادنا القائمة على التسامح والعدالة والمساواة والسلام والتي نالت احترام العالم أجمع.
ولا شك أن إعادة تشكيل هذه اللجنة يأتي في إطار تعزيز الجهود للنهوض بعمل اللجنة بفضل الدعم الذي تلقاه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه. وذلك للمحافظة على مكتسباتنا الوطنية التي تحققت في هذا العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم وتماسك نسيجنا الاجتماعي وصون وحدتنا الوطنية التي هي صمام أمام هذا الوطن تجسيدا للحكم الرشيد الذي هو سمة الحكم في البحرين منذ أن نشأت الدولة البحرينية على يد مؤسسها أحمد الفاتح والمعروفة بتماسك وحدتها الوطنية. إن مشاركة القطاع الخاص في جهود اللجنة لتنفيذ الخطة يأتي في إطار تحمل المسؤولية الوطنية لهذا القطاع باعتبارها مسؤولية تشاركية وفي هذا الاطار جاء برنامج الحملة الاعلامية والتوعية لشركة «ماركوم الخليج» الذي سيتم إطلاقه خلال العامين القادمين لتعزيز القيم المجتمعية ودعم مبادرات «بحريننا».
وتواصل اللجنة جهودها لإبراز أهداف الخطة الوطنية من خلال تكليف المكتب التنفيذي بإطلاق حملة إعلامية خلال الأسابيع القادمة للتعريف بأهداف اللجنة الوطنية ومبادرات تنفيذها والجهود المبذولة لاستدامة هذا المشروع الوطني والتعرف على ما تم إنجازه من دراسات وأعمال تدريبية ليطلع عليها المواطنون والمقيمون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك