العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

بريطانيا والأمن البحري في الخليج العربي

بقلم: د. أشرف محمد كشك {

الاثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

لا‭ ‬تزال‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬تستقطب‭ ‬الاهتمام‭  ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭  ‬تداعيات‭ ‬تلك‭ ‬التهديدات‭ ‬ومنها‭ ‬إغراق‭ ‬عدة‭ ‬سفن‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يهدد‭ ‬فقط‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬وإنما‭ ‬الدول‭ ‬المعنية‭ ‬بمواجهة‭ ‬تلك‭ ‬التهديدات‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬بريطانيا‭ ‬التي‭  ‬ترتبط‭ ‬بشراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ففي‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬2024‭ ‬غرقت‭ ‬السفينة‭ ‬البريطانية‭ ‬روبيمار‭ ‬بعد‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬تعرضها‭ ‬لهجوم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الحوثيين‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬محملة‭ ‬بالأسمدة‭ ‬مما‭ ‬أنذر‭ ‬بكارثة‭ ‬بيئية‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق،‭ ‬وقد‭ ‬تعددت‭ ‬استهداف‭ ‬الحوثيين‭ ‬للسفن‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬الحيوية‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬حدا‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬تأسيس‭ ‬تحالف‭ ‬حارس‭ ‬الازدهار‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬2023‭  ‬ليضم‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬بريطانيا‭ ‬والذي‭ ‬استهدف‭ ‬ردع‭ ‬الحوثيين‭ ‬عن‭ ‬تهديد‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭.‬

ومع‭ ‬أهمية‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬فإن‭ ‬الأدوار‭ ‬الدولية‭ ‬تعد‭ ‬مهمة‭ ‬لتأمين‭ ‬طرق‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬وخاصة‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬عمل‭ ‬معلنة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬تلك‭ ‬الدول،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬رؤية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬بريطانيا‭ ‬للأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة؟،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬أعلنت‭ ‬بريطانيا‭ ‬‮«‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للأمن‭ ‬البحري‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تضمنت‭ ‬تعريفاً‭ ‬لذلك‭ ‬المفهوم‭ ‬وكذلك‭ ‬تأكيد‭ ‬النهج‭ ‬القانوني‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬وخاصة‭ ‬تطبيق‭ ‬مضامين‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لقانون‭ ‬البحار‭ ‬عام‭ ‬1982‭ ‬والتي‭ ‬تتضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬القانونية‭ ‬بشأن‭ ‬حقوق‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬البحار،‭ ‬وتضمنت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬خمسة‭ ‬أهداف‭ ‬وما‭ ‬يهمنا‭ ‬منها‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الثالث‭ ‬المتمثل‭ ‬فيما‭ ‬أطلقت‭ ‬عليه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬الرخاء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‮»‬‭ ‬وتضمن‭ ‬أهدافاً‭ ‬أخرى‭ ‬فرعية‭ ‬منها‭ ‬تأمين‭ ‬السفن‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬البحرية‭ ‬وحماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬الاختناق‭ ‬والممرات‭ ‬البحرية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬لمضيقي‭ ‬هرمز‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬كممرين‭ ‬استراتيجيين‭ ‬رئيسيين‭ ‬للملاحة‭ ‬البحرية،‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‮»‬،‭ ‬وكان‭ ‬لافتاً‭  ‬أيضاً‭  ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بريطانيا‭ ‬سوف‭ ‬تحتفظ‭ ‬بوجود‭ ‬أمني‭ ‬عالمي‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬السفن‭ ‬والغواصات‭ ‬والبحارة‭  ‬ومشاة‭ ‬البحرية‭ ‬لحماية‭ ‬ممرات‭ ‬الشحن‭ ‬ودعم‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‮»‬‭.‬

وواقع‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬‭ ‬برغم‭ ‬أهميتها‭ ‬‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬منشأة‭ ‬لاهتمام‭ ‬بريطانيا‭ ‬بتأمين‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬استراتيجية‭ ‬أخرى‭ ‬لبريطانيا‭ ‬حول‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المستجدات‭ ‬والتطورات‭ ‬قد‭ ‬تطلبت‭ ‬تعديلاً‭ ‬جوهرياً‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الاستراتيجية‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الجهود‭ ‬البريطانية‭ ‬خلال‭ ‬تحالفات‭ ‬حماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬فخلال‭ ‬الحرب‭ ‬العراقية‭- ‬الإيرانية‭ ‬والتي‭ ‬تخللتها‭ ‬ما‭ ‬عرفت‭ ‬‮«‬بحرب‭ ‬الناقلات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬استهداف‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬وتقصد‭ ‬موانئ‭ ‬الخليج‭ ‬مما‭ ‬حدا‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتأسيس‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬الإرادة‭ ‬الجادة‮»‬‭ ‬‮«‬تحالف‭ ‬الراغبين‮»‬‭ ‬لحماية‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط،‭ ‬فقد‭ ‬تمثلت‭ ‬المساهمات‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭: ‬مدمرة،‭ ‬3‭ ‬فرقاطات،‭ ‬4‭ ‬قانصات‭ ‬ألغام،‭ ‬سفينة‭ ‬إصلاح،‭ ‬وسفينة‭ ‬دعم،‭ ‬وهي‭ ‬مساهمات‭ ‬مهمة‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬تردد‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬آنذاك‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬تهديداً‭ ‬مباشراً‭ ‬لنقل‭ ‬النفط‭ ‬الخليجي‭ ‬للدول‭ ‬الغربية،‭ ‬وخلال‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬قادته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتحرير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬شاركت‭ ‬بريطانيا‭ ‬بـ28‭ ‬سفينة‭ ‬حربية‭ ‬وغواصتين‭ ‬ضمن‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬آنذاك‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قوات‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأخرى،‭ ‬مروراً‭ ‬بعام‭ ‬2019‭ ‬عندما‭ ‬شهدت‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬اعتداءات‭ ‬متكررة‭ ‬وإعلان‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬تأسيس‭ ‬التحالف‭ ‬العسكري‭ ‬البحري‭ ‬لأمن‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬أعلنت‭ ‬بريطانيا‭ ‬الانضمام‭ ‬لذلك‭ ‬التحالف‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬خليجية،‭ ‬وقد‭ ‬تولت‭ ‬بريطانيا‭ ‬قيادة‭ ‬ذلك‭ ‬التحالف‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2020‭ ‬مدة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬وقد‭ ‬أشار‭ ‬العميد‭ ‬بحري‭ ‬جيمس‭ ‬باركن‭ ‬القائد‭ ‬البريطاني‭ ‬للتحالف‭ ‬آنذاك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لأمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬ملتزم‭ ‬بضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والذي‭ ‬يضم‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المعابر‭ ‬المائية‭  ‬في‭ ‬العالم‮»‬‭ ‬وأضاف‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬ندرك‭ ‬أهمية‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬وسوف‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬حمايتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دول‭ ‬التحالف‮»‬،‭ ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬احتجاز‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬لسفينة‭ ‬كانت‭ ‬تحمل‭ ‬علم‭ ‬بريطانيا‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬خلال‭ ‬عبورها‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز‭ ‬أعلنت‭ ‬البحرية‭ ‬البريطانية‭ ‬مرافقة‭ ‬50‭ ‬سفينة‭ ‬تجارية‭ ‬عبر‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬بيان‭ ‬رسمي‭ ‬بريطاني‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬تلك‭ ‬العملية‭ ‬وأهدافها،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2023م‭ ‬حيث‭ ‬أعلنت‭ ‬بريطانيا‭ ‬أيضاً‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬تحالف‭ ‬حارس‭ ‬الازدهار‭ ‬الذي‭ ‬أعلنت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬تأسيسه‭ ‬لحماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬مضيق‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023‭ ‬أعلنت‭ ‬البحرية‭ ‬البريطانية‭ ‬إرسال‭ ‬السفينة‭ ‬‮«‬دايموند‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬أجل‭  ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬وطمأنة‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬وضمان‭ ‬التدفق‭ ‬الآمن‭ ‬للتجارة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬الحيوية‭ ‬من‭ ‬العالم‭.‬

ومع‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬ففي‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬مساهمات‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسس‭ ‬مهمة‭ ‬أولها‭: ‬الخبرة‭ ‬التاريخية‭  ‬الممتدة‭ ‬لبريطانيا‭ ‬بشأن‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬عموماً‭ ‬وطرق‭ ‬التجارة‭ ‬البحرية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬خاص‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اتضح‭ ‬خلال‭ ‬مساهماتها‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تحالفات‭ ‬حماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وثانيها‭: ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬بريطانيا‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬عموماً‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬خاص‭.‬

‭ ‬وثالثها‭: ‬أن‭ ‬بريطانيا‭ ‬هي‭ ‬مقر‭ ‬المنظمة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬الهيئات‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تم‭ ‬تأسيسها‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬وتتمثل‭ ‬أهدافها‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬السلامة‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النقل‭ ‬البحري‭ ‬وحماية‭ ‬البحار‭ ‬والمحيطات‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬البحري‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المنظمة‭ ‬هي‭ ‬بيت‭ ‬خبرة‭ ‬عالمي‭ ‬عامة‭ ‬ولبريطانيا‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬خاص‭ ‬بشأن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومناطق‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العالم‭.‬

ومع‭ ‬أهمية‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬فإن‭ ‬تداعيات‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬إغراق‭ ‬بعض‭ ‬السفن‭ ‬يتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬البريطاني‭ ‬‭ ‬الخليجي‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬الكوارث‭ ‬البحرية‭ ‬التي‭ ‬تترتب‭ ‬على‭ ‬إمكانية‭ ‬حدوث‭ ‬تلوث‭ ‬بيئي‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬جراء‭ ‬إغراق‭ ‬تلك‭ ‬السفن‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يهم‭ ‬الجانبين،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬توجه‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬لتوظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬فإن‭ ‬ثمة‭ ‬حاجة‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬بريطانيا‭  ‬لديها‭ ‬تجربة‭ ‬في‭ ‬توظيف‭  ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬لكشف‭ ‬قوارب‭ ‬المهاجرين‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬بحر‭ ‬المانش،‭ ‬وأخيراً‭ ‬فإن‭ ‬مناورات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬المشتركة‭ ‬مجال‭ ‬مهم‭ ‬للشراكة‭ ‬البحرية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وبريطانيا‭.‬

{‭ ‬مدير‭ ‬برنامج‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬بمركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا