العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أمة اقرأ لا بد أن تعود إلى القراءة

بقلم: د. جاسم بونوفل

الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

موضوع‭ ‬القراءة‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تؤرق‭ ‬المفكرين‭ ‬والكتاب‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تنحسر‭ ‬شيئاً‭ ‬فشيئا‭ ‬ًحتى‭ ‬باتت‭ ‬تنتشر‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬بعض‭ ‬المثقفين‭ ‬والمتعلمين‭ ‬تعليماً‭ ‬عاليا،‭ ‬وغدت‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وتقدمها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أجهزة‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭  ‬التي‭ ‬سحبت‭ ‬البساط‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬قدمي‭ ‬الكتاب‭ ‬وباتت‭ ‬هي‭ ‬الملاذ‭ ‬الذي‭ ‬يلجأ‭ ‬إليه‭ ‬الفرد‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬والعالم،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬للكتاب‭ ‬أي‭ ‬قيمة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬الكتاب‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬المتنبي‭ (‬وخير‭ ‬جليس‭ ‬في‭ ‬الزمان‭ ‬كتاب‭) ‬فكل‭ ‬الأخبار‭ ‬والمعلومات‭ ‬يتصفحها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هاتفه‭ ‬الذكي‭ ‬وهي‭ ‬معلومات‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬سطحية‭ ‬وغير‭ ‬صادقة‭. ‬

قديما‭ ‬قيل‭ ‬لأرسطو‭: ‬كيف‭ ‬تحكم‭ ‬على‭ ‬إنسان؟‭ ‬فأجاب‭: ‬أسأله‭ ‬كم‭ ‬كتاباً‭ ‬يقرأ‭ ‬وماذا‭ ‬يقرأ‭. ‬واليوم‭ ‬لو‭ ‬طرحنا‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬على‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬أوطاننا‭ ‬بالتأكيد‭ ‬ستكون‭ ‬الإجابات‭ ‬صادمة‭ ‬لأن‭ ‬واقعنا‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬منسوب‭ ‬القراءة‭ ‬تراجع‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭ ‬وهذا‭ ‬مؤشر‭ ‬خطير؛‭ ‬لأنه‭ ‬ينعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬الأمة‭ ‬وتقدمها‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المبالغة‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬لأن‭ ‬القراءة‭ ‬تعد‭ ‬مؤشراً‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنمية،‭ ‬ولأن‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقرأ‭ ‬هي‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬مؤخرة‭ ‬السلم‭ ‬الحضاري‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭. ‬إن‭ ‬الشواهد‭ ‬عديدة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬القراءة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفردي‭ ‬أو‭ ‬المستوى‭ ‬الجمعي‭. ‬فعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬يؤكد‭ ‬المفكرون‭ ‬والكتاب‭ ‬أن‭ ‬القراءة‭ ‬غذاء‭ ‬للعقل،‭ ‬ومتعة‭ ‬للنفس،‭ ‬بها‭ ‬يوسع‭ ‬الفرد‭ ‬معارفه‭ ‬ومداركه،‭ ‬وينمي‭ ‬قدراته‭ ‬ومهاراته‭. ‬أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الجمعي‭ ‬فأصبحت‭ ‬القراءة‭ ‬اليوم‭ ‬مقياساً‭ ‬لتقدم‭ ‬الأمم‭ ‬ورقيها؛‭ ‬فالدول‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تمسك‭ ‬بتلابيب‭ ‬الأمور‭ ‬وتتحكم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعشق‭ ‬شعوبها‭ ‬القراءة،‭ ‬أما‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعي‭ ‬دور‭ ‬القراءة‭ ‬في‭ ‬تثقيف‭ ‬الشعوب‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬لديه؛‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬الذيل‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭ ‬المتقدم‭. ‬ولسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬ذلك‭ ‬فالدول‭ ‬التي‭ ‬امتلكت‭ ‬ناصية‭ ‬العلم‭ ‬هي‭ ‬الآن‭ ‬تتصدر‭ ‬واجهة‭ ‬العالم‭ ‬علمياً‭ ‬وتكنولوجياً‭ ‬واقتصاديا‭. ‬فالقراءة‭ ‬هي‭ ‬الرافعة‭ ‬للتطور‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭.‬

إن‭ ‬أهمية‭ ‬القراءة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬أمير‭ ‬الشعراء‭ ‬إلى‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الكتاب‭ ‬والقراءة‭ ‬فقال‭: ‬أنا‭ ‬من‭ ‬بدل‭ ‬بالكتب‭ ‬الصحابا‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬لي‭ ‬وافياً‭ ‬إلا‭ ‬الكتابا‭. ‬إن‭ ‬تراثنا‭ ‬العربي‭ ‬يزخر‭ ‬بالأقوال‭ ‬المأثورة‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الكتاب‭ ‬والقراءة‭ ‬فها‭ ‬هو‭ ‬ابن‭ ‬الجوزي‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬وأني‭ ‬أخبر‭ ‬عن‭ ‬حالي‭: ‬ما‭ ‬أشبع‭ ‬من‭ ‬مطالعة‭ ‬الكتب‭ ‬وإذا‭ ‬رأيت‭ ‬كتاباً‭ ‬لم‭ ‬أره‭ ‬فكأني‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬كنز‮»‬‭ ‬وسئل‭ ‬البخاري‭ ‬عن‭ ‬دواء‭ ‬للحفظ‭ ‬فقال‭: ‬إدمان‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الكتب‭.‬

إن‭ ‬إدمان‭ ‬علمائنا‭ ‬الأوائل‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الكتب‭ ‬والاطلاع‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬تفرد‭ ‬الأمة‭ ‬وتميزها‭ ‬وأسهمت‭ ‬القراءة‭ ‬بصورة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬حضارة‭ ‬سادت‭ ‬الدنيا‭ ‬قرونا‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬أسست‭ ‬للعلم‭ ‬بمفهومه‭ ‬الحديث،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سيطرت‭ ‬الخرافات‭ ‬والدجل‭ ‬والأساطير‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬الحضارات‭ ‬السابقة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الشوائب‭ ‬والأساطير؛‭ ‬فحضارتنا‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬فكر‭ ‬علمي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬العقل‭ ‬والاستنباط‭ ‬الدقيق‭.‬

إن‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬جهلنا‭ ‬وتخلفنا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬هو‭: ‬أننا‭ ‬هجرنا‭ ‬القراءة‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬الكتب‭ ‬وابتعدنا‭ ‬عن‭ ‬التأسي‭ ‬بما‭ ‬فعل‭ ‬سلفنا‭ ‬الصالح‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬منكباً‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬العلوم‭ ‬الشرعية‭ ‬والدنيوية‭ ‬كافة،‭ ‬ولأنه‭ ‬كذلك‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يبني‭ ‬عريقة‭ ‬شهد‭ ‬لها‭ ‬المنصفون‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والمؤرخين‭ ‬الغربيين‭. ‬يقول‭ ‬آدم‭ ‬متز‭ ‬Adam‭ ‬Mez‭ (‬1869-1917م‭): ‬‮«‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬التاريخ‭ ‬أمة‭ ‬اهتمت‭ ‬باقتناء‭ ‬الكتب‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بها‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬عصور‭ ‬نهضتهم‭ ‬وازدهارهم،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬مكتبة‮»‬‭.‬

إن‭ ‬القلب‭ ‬ليحزن‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬حال‭ ‬الأمة،‭ ‬عندما‭ ‬نراها‭ ‬في‭ ‬مؤخرة‭ ‬الركب،‭ ‬وتعيش‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الحضارة‭ ‬الغربية‭ ‬وتقتات‭ ‬على‭ ‬موائدها‭ ‬وتجلس‭ ‬على‭ ‬دكة‭ ‬المتفرجين‭ ‬مندهشة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تنتجه‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬من‭ ‬اختراعات‭ ‬وابتكارات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬أي‭ ‬فعل‭ ‬أو‭ ‬دور‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بسيطا‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬ما‭ ‬تقذف‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬اختراعات‭ ‬وابتكارات‭. ‬

إن‭ ‬المطلع‭ ‬على‭ ‬الاحصاءات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الكتب‭ ‬سيكتشف‭ ‬البون‭ ‬الشاسع‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تنتجه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مجتمعة‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬وما‭ ‬تنتجه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة؛‭ ‬فالعرب‭ ‬ينتجون‭ ‬1650‭ ‬كتاباً‭ ‬سنوياً‭ ‬مقابل‭ ‬85‭ ‬ألف‭ ‬كتاب‭ ‬سنوياً‭ ‬تنتجه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وحدها‭. ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬اليونسكو‭ ‬أن‭ ‬نصيب‭ ‬كل‭ ‬مليون‭ ‬عربي‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬30‭ ‬كتاباً،‭ ‬مقابل‭ ‬854‭ ‬كتاباً‭ ‬لكل‭ ‬مليون‭ ‬أوروبي،‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬قراءة‭ ‬الشخص‭ ‬العربي‭ ‬ربع‭ ‬صفحة‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬مقابل‭ ‬معدل‭ ‬الفرد‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬11‭ ‬كتاباً‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الواحد‭. ‬ولك‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬الفرق‭ ‬بيننا‭ ‬وبينهم‭ ‬وتعرف‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬تقدمهم،‭ ‬والسر‭ ‬وراء‭ ‬تأخرنا‭ ‬عن‭ ‬مجاراتهم‭ ‬والذي‭ ‬يمكن‭ ‬اختزاله‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬واحدة‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬اقرأ‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬أول‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬جبريل‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬رسولنا‭ ‬الكريم‭ ‬عندما‭ ‬كلفه‭ ‬الله‭ ‬ليخبر‭ ‬المصطفى‭ ‬بأن‭ ‬الله‭ ‬اختاره‭ ‬ليكون‭ ‬رسولا‭ ‬للأمة،‭ ‬وبهذه‭ ‬الكلمة‭ ‬الساحرة‭ ‬استطاع‭ ‬المسلمون‭ ‬بناء‭ ‬حضارة‭ ‬أساسها‭ ‬الإيمان‭ ‬والعلم‭.‬

إن‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬ونهضتها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬رد‭ ‬الاعتبار‭ ‬للكتاب‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬اعطاء‭ ‬القراءة‭ ‬جل‭ ‬اهتمامنا،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬أولوياتنا‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الفردي‭ ‬والمجتمعي،‭ ‬ويتجسم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اهتمام‭ ‬الأسرة‭ ‬أولاً‭ ‬بغرس‭ ‬عادة‭ ‬القراءة‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفارهم‭ ‬ويكون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التعليم‭ ‬المدرسي‭ (‬الروضة‭) ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬عبر‭ ‬تشجيع‭ ‬النشأ‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬كافة‭. ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬لذكر‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬تحفيزهم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬لأنها‭ ‬باتت‭ ‬معروفة‭ ‬للجميع‭. ‬بقي‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬أعتاب‭ ‬عام‭ ‬دراسي‭ ‬جديد‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬إثارة‭ ‬الدافعية‭ ‬عند‭ ‬الطلاب‭ ‬نحو‭ ‬القراءة‭ ‬وتثبيت‭ ‬عادتها‭ ‬لديهم‭ ‬وهذا‭ ‬الدور‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬المعلمين‭ ‬وليس‭ ‬مقتصراً‭ ‬على‭ ‬معلمي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬دون‭ ‬سواهم‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متعارف‭ ‬عليه‭.‬

ختاماً‭ ‬أقول‭: ‬إن‭ ‬أمة‭ ‬اقرأ‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬القراءة؛‭ ‬لأنها‭ ‬هي‭ ‬السبيل‭ ‬إلى‭ ‬نهضتها‭ ‬وإحيائها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لتأخذ‭ ‬مكانتها‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭.‬

jbonofal@hotmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا